كم نشتاق أن نعيش في دولة ذات
سيادة على أرضها، نشتاق أن يكون لنا كرامة خارج أرضها، وان يكون لدينا حكومة ترعى
مصالح شعبها، أن يكون شعب مصر لديهم من الاحترام والتقدير ما يليق بذلك الإنسان
المبدع الحر، كم نشتاق أن يغير العالم نظرته للإنسان المصري لتصبح نظرات الانبهار
التي نجدها من جميع أجناس الدنيا لأجدادنا هى ذاتها نظرات الانبهار بالأحفاد...!!!
هذا هو حالنا جميعاً...تنسمنا
رائحة الحرية مع الساعات الأولى لرحيل المخلوع غير مأسوف علية واستشعرنا الكرامة
سواء كنا في مصر أو خارجها وافتخرنا بوطننا وانتسابنا إلية رفعنا علمه على
سياراتنا وفوق صدورنا وضعنا شارته.. وجدنا نظرات الفخر في أعين الآخرين..وجداناهم
يتساءلون أنت مصري؟؟ وبكل الفخر كان الرد ايوه
أنا مصري وافتخر..!!
لكن كانت هناك عقول غبية ..واعين
حاقدة..ونفوساً بغيضة..وجاهلية أزليه.. تنظر لمصر على كثب..تتحين الفرصة لإسقاط
هذه الروح التي أخذت في الاشتعال..تخشى على كراسيها وعروشها من أن يستيقظ عبيدها
فيثورون على ملوك ..كهول يعتزون بعروشهم أكثر من اعتزازهم بدينهم وعرضهم..!!
مع مرور الأيام أخذت هذه الشعلة
تخبوا حتى تكاد الآن أن تنطفئ مع اعتقال ذلك الشاب المصري الحر المحامي احمد
الجيزاوي الذي كان كل ذنبه انه قد اهتم بأمر أخوه له مصريين يعتقلون بلا سبب في
سجون تلك الدولة فقرر ذلك الشاب أن يقاضي ملكها ورفع علية قضية أمام القضاء المصري..
وتمر الأيام ليذهب ليزور قبر نبيه
الأمين محمد وبيت ربه ملك الملوك...فهو لم يخطر بباله انه ذاهب إلى بشر ليزوره...ولكنه
ضيف الرحمن.. فإذا به بين براثن هؤلاء الجبناء بتهمة أهانه الذات الملكية ....يالا
العجب..!! اي ذات ملكية في حضره ملك الملوك..؟؟؟؟خرج الحكم دون أن يعلم به مصري
وسيتم تنفيذه على الشاب الذي اختفى ولا يعلم موضعه يوما لا نعلمه أيضا..!!!
أهانه احمد الجيزاوي هى أهانه
لكل شباب الثورة المصرية الذين حلموا بالحرية والكرامة لكل المصريين..أهانه احمد
الجيزاوي هي أهانه لمصر الثورة التي تطلعت لغداً أفضل ومستقبلاً مشرقاً تقود فيه
الشرق كما كان عهدها الأول..!!
الم تكن مصر هى من كسى أجسادهم..وهم
يريدون جلد جسدها الآن...؟؟
الم تكن مصر هى من أطعمت أفواههم
وهم يريدون تكميم فمها الآن...؟؟
احمد الجيزاوي رمز لكل مصر حاول أن
يستشعر كرامته وأصالته المصرية..فقضيته هى قضية كرامة شعب وليست قضيه فرد..جلد
احمد الجيزاوي هو جلد للشعب المصري كله.
مع تحياتي...Farahatov