أصبحت الأحوال في مصر الآن على شفا الانهيار التام في كافة المجالات سياسية واقتصادية وثقافية وأخلاقية...
فبين الأمس
واليوم لا جديد إلا مزيد من الفقر والجوع والعطش والديون والازمات...
لم تقم ثورة
في مصر بالمعنى الحقيقي...وإنما هى الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب الطاهر النقي
ليؤدي دورة تجاه الوطن في إزاحة الكابوس الذي ظل جاثما على أنفاس مصر لمده 30 عام
نشر فيها الجهل والتخلف والفقر وعمل من اجل حثالة حاكمة تملك السلطة والثروة...
هؤلاء الشباب
الأطهار أدوا دورهم ورحلوا إلى ملكوت الحكم العدل وتركونا نحلم بغداً مشرق طالما
حلمنا به... غداً أفضل من أمسنا الملئ بالمآسي... ولكننا استيقظنا على كابوس آخر
أبطاله هذه المرة من يقولون مالا يفعلون... فقد أصبحت مصر فريسة للمتأسلمين بين
واضع لدستور عنصري طائفي...وحاكم بأمر المرشد وجماعته غير القانونية.
فمصر التي
كانت قبلة الشرق ذات يوماً أضحت مقلب نفاياته..مصر الرائدة صاحبة العقول المستنيرة
أصبحت اليوم في مهب طوفان وهابي صحراوي بيت نيته وعزم على محو عقول أمه أذهلت
العالم على مدى عصور.. أمه سر قوتها هو الإنسان المصري الذي حالما يستيقظ من سباته
الممتد على مدى ثلاثون عاماً لنهض بمصر ووقف بها في مكانها الحقيقي بين الأمم
المتقدمة...
فوجدنا هذه الثلة
الجديدة التي تدعي التمسك بتعاليم الإسلام طائفة منهم قد تمكنت من تأسيسية الدستور
-التي أصبحت معركتنا الحقيقية معهم- وقد أخذت هذه الثلة تبث أفكارها المسمومة
والمطعمة بأفكار رجعية صحراوية باليه في دستور امتنا المصرية مستغله مشاعر البسطاء
من المصريين وحبهم للدين فالمصري بطبعه ومنذ ملايين السنين وهو يقدس العقائد ولا
يقبل تجريحها..
وطائفة أخرى
منهم كانت تسعى للسلطة منذ عشرات السنوات تارة بالإرهاب المسلح وتارة بكسب ود
البسطاء من الشعب وشراء أصواتهم بقليل من الغذاء والمال والخدمات والكذب بأن
نهضتنا المنتظرة ذات مشروع إسلامي لا مثيل له... وأخذت هذه الطائفة تجمع بين يديها
سلطات التشريع والرئاسة وحاولت إخضاع السلطة القضائية لكنها كانت شوكه عصيه عليها... تحالفت
هذه القوى التي تدعى الإسلام مع قوة النظام البائد ممثله في رموزه المشير طنطاوي
وعنان والجنزوري وغيرهم وتكريمهم وقمع كل من يسئ إليهم مقابل تسلم السلطة منهم
والسعي للتصالح مع مجرمي النظام البائد مقابل رد الأموال المنهوبة...
وتتوالى
فضائح النظام الجديد من محاولات تمرير قوانين زواج القاصرات ومنع حقوق المرأة
وتطبيق الشريعة نصا ... كما اخلف النظام المتدين وعودة فلم نجد الحد الأدنى والأقصى
للأجور.. ولم يتم القصاص لشهداء الثورة.. ولم تتحقق وعود الـ100 يوم.. وزادت أزمات
الغاز والكهرباء والماء ووقود السيارات والنظافة بالضافة لمحاولة إلغاء الدعم....
وفي ظل هذا
الوضع المتدهور والسئ أين تسير مصر...!!!
سؤال اترك
لكم إجابته عليه..!!!
واسيبكوا تستمتعوا مع هذه الاغنية المعبره عن حال مصر اللي متغيرش كتير...!!!!!
ناس عيشتها ارتاحت
وناس ريحتها فاحت
وناس بنت وعلت
وناس في الزحمه تاهت
ناس بتسهر كل يوم
وناس تقضي عشاها نوم
وناس بتطلع في العلالي
وناس بتطلع من الهدوم
ناس طايره فوق البساط
وناس عايشه حياتها اقساط
ناس لابسه حرير في حرير
وناس نايمه على البلاط
وناس ريحتها فاحت
وناس بنت وعلت
وناس في الزحمه تاهت
ناس بتسهر كل يوم
وناس تقضي عشاها نوم
وناس بتطلع في العلالي
وناس بتطلع من الهدوم
ناس طايره فوق البساط
وناس عايشه حياتها اقساط
ناس لابسه حرير في حرير
وناس نايمه على البلاط
مع تحياتي farahatov