٢٨‏/١٠‏/٢٠١٢

أول دولة قومية موحده في التاريخ - ج2

الجزء الثاني (من الفوضى لإعادة توحيد البلاد)
منتوحتب الثاني موحد الارضين وحاكم القطرين
يكتب محمود فرحات-عضو جمعية الآثار

نكمل معا ما بدأناها في البوست السابق وقد تحدثنا عن الجدل حول كيف تمت الوحدة المصرية وعلى يد من ينسب الفضل في هذه الوحدة التي جعلت من مصر أقدم دوله قومية موحده في التاريخ..واتفقنا على أن المعلومات المتاحة لدينا تثبت حتى الآن أن (نعرمر) هو موحد مصر كما ذكر ذلك على لوحته ومقمعته ويبقى التساؤل حول عدد آخر من الأسماء نترك لحضارتنا العظيمة كشف النقاب عنها في ضوء المكتشفات الحديثة، اليوم سنتناول الحديث عن سقوط الدولة القديمة وانحلال البلاد وشيوع الفوضى خلال الاسرتين التاسعة والعاشرة وتوحيدها مرة أخرى على يد (منتوحتب الثاني) موحد الارضين وحاكم القطرين.فبعد أن استتب أمر البلاد في عهد الملك (حورعحا) وتمكن من جعل ارض مصر موحده آمنه من أخطار الغرب والجنوب أدى ذلك إلى أن ظلت مصر من عام 2780ق.م وحتى عام 2280ق.م في استقرار وقوه وازدهار وهو ما يعرف بإسم الدولة القديمة أو عصر بناة الأهرام حيث كتبت في مصر أولى صفحات الحضارة الإنسانية التي قامت على العدل والنظام والمساواة، وان كان الأمر لا يخلوا من صراعات أسرية على ولاية العرش الملكي ومؤامرات للوصول لكرسي العرش لكن حال البلاد بشكل عام كان مستقر وحكومته المركزية الموحدة قوية.

في أواخر عهد الملك (بيبي الثاني) حوالي عام 2280ق.م دب الوهن والضعف في أوصال المملكة مما عجل بانهيارها حيث تقدم به السن وأصبح لا يقوى على حكم البلاد كما قويت شوكة حكام الأقاليم وزادت رغبتهم في الوصول إلى كرسي الحكم وزادت كذلك المظالم والفقر وأصبح الناس في كرب عظيم وذلك بالإضافة لعودة هجمات بدو الصحراء من الشرق والغرب فقامت في البلاد ثورة اجتماعيه ضخمة هى الأولى في التاريخ حوالي عام 2280ق.م حتى أن بعضهم يطلق عليها (الثورة البلشفية الأولى) خرجت الجموع تنادي بعودة العدل والنظام والمساواة أو كما يصف ذلك خطيب الثورة(إيبوور) قالاً:
 "فقد انهارات السلطة المركزية وأصبحت الحدود مفتوحة وما لبثت أن توافدت جماعات كبيرة من بدو الصحراء على الحدود الشرقية واخذوا ينهبون الناس ويذيعون الذعر في النفوس وأصبح رجال الأمن ينهبون ويقتلون أيضا وأصبح السوقه والدهماء هم أهل الحل والعقد فلا عجب أن قامت ثورة جارفة حطمت كل شئ ولم يسلم منها مدفن أو معبد أو ديوان حكومي وامتد غضب الشعب إلى بيوت الأثرياء فنهبوها وشردوهم"هكذا كان الوضع في مصر حاله من الفوضى والضعف والتحلل وبرزت في تلك الفترة عدد من البيوت القوية الحاكمة في صعيد مصر ودلتاها استأثرت كل منها بإقليم تحكمه، يقول بتري وكذلك شتوك: " كانت البلاد مفككة العرى وبخاصة الوجه البحري الذي كان تحت رحمة عصابات البدو التي أذاعت الذعر والخوف بين الأهالي أما في مصر الوسطى فكان الحال أفضل حيث استقل كل حاكم بإقليم وفرض عليه سلطانه" ويذكر مانتون انه في محاولة لإنقاذ الدولة المركزية من الانهيار قام عدد من كبار الموظفين وحكام الأقاليم المخلصين تشكيل هيئة من 70 شخص لتحكم البلاد ولكنها لم تلبث سوى 70 يوما وانهارت الدولة المركزية وقسمت البلاد واندلعت الحرب الأهلية بين الأقاليم بغية السيطرة على أراضي الأقاليم المجاورة.

وعبر هذا الضباب الكثيف لا يمكننا الا أن نرى صورة غير واضحة المعالم ففي عام 2262ق.م ظهر (أختوي-مري إيب رع) حاكم الاقليم العشرين من اقاليم الصعيد (إهناسيا) كحاكم قوي وقد اتخذ لنفسه ألقاب (حبيب قلب الارضين) و(حبيب قلب رع) وقد تمكن من السيطرة على كل البلاد تقريباً وسانده في ذلك عدد من أقاليم الصعيد القوية (نعرف منهم أسيوط و إدفو وأرمنت والفنتين) وبذلك تأسست الاسرتين التاسعة والعاشرة (لاندري ماهى اسباب مانتيون في جعل كل اسره منما مستقله بذاتها بالرغم من انهما ينتميان لبيت واحد..؟؟ ولا نعلم مدى نجاحهما في إعادة النظام إلى الدلتا..؟؟ ولكن نعرف أن وحدة مصر لم تكن كاملة نظرا لنشاط بدو الصحراء في الدلتا وغارتهم المتكررة عليها) ويرى مانتيون أن (أحتوي) كان رجلا قاسيا متجبرا وقد عانى أواخر أيامه من الجنون" ويعلق د.احمد فخري قائلاً: "قد يكون مانتيون محق فيما قال ففي عصر ساده الفوضى والأطماع ويتقاسمه حكام الاقاليم لا نتوقع من ملك جديد يريد ان يؤسس مملكة موحدة وله منافسون وحاقدون ألا يقضي على كل من يقف في طريقة دون رحمة" وكذلك يعلق د.سيد توفيق على ذلك قائلاً: "لا نعرف حتى الآن الأسباب التي دعت مانتيون أن يصف مؤسس الأسرة التاسعة بأنه كان مخبولا وقاسياً حيث انها رواية قد تبتعد عن الحقيقة"وفي الوقت الذي كانت الأسرة العاشرة تحاول توحيد البلاد وتقاوم حكام الأقاليم الطامعين في عرش مصر كانت أسرة جديدة تتأسس في طيبة هى الاسرة الحادية عشر تحت زعامة (واح عنخ-إنيوتف الأول) والذي تحالف مع حكام إقليمي قفط ودندره حيث انه منذ عام 2133ق.م بدأ حكام الصعيد ينفصلون عن حكومة اهناسيا وقد اتخذ كل منهم لقب (ملك مصر العليا والسفلى) ولقد تعارضت مصالح (واح عنخ-إنيوتف) مع نفوذ (عنخ تيفي) حاكم أقاليم (إلفنتين وادفو وأرمنت) وقد كان حليفاً للملك (نفركارع)حاكم اهناسيا  وقد شعر(عنخ تيفي) بتزايد نفوذ (واح عنخ-انيوتف الأول) وكان ذلك الشرارة الاولى للحرب الأهلية بين طيبة وحلفائها من جهة وبين حكام إهناسيا وحلفاؤها من جهة، حيث انه بعد إقرار الأمن في الدلتا نسبيا انطلق بجنوده تجاه طيبة ليؤدب اميرها وعلى مقربه من ابيدوس انتصر (نفركارع) بمساعدة حاكم أسيوط على حاكم طيبه وحلفاؤه.
ومرت السنون وفي أواخر عهد الملك الاهناسي (مريكارع) ظهر موحد مصر وحاكم القطرين (منتوحتب الثاني) خامس ملوك الاسرة الحادية عشر والذي استكمل كفاح آبائه (انتويف الاول وانتويف الثاني وانتويف الثالث ومنتوحتب الاول) لتوحيد البلاد وتمكن من كسر قوة ملك اهناسيا (نبكاورع) حينما هزم أقوى حلفاؤه أمير أسيوط (تف-إيب) وقضى عليه واستولى على المدن واحده تلو الأخرى ثم حاصرت جيوشه مدينة اهناسيا ففتحها واتجه شمالا حيث الدلتا فطرد البدو وامن الحدود وحفظ النظام بعد 180 عام من الصراعات والفوضى واستحق لقب موحد الارضين وحاكم القطرين وذلك في عام 2060ق.م.
كانت انتصارات (منتوحتب الثاني) وتوحيده مصر كلها تحت سلطانه بداية عصر جديد حيث اخذت مصر تنهض من كبوتها شيئا فشيئا واخذ موحد الارضين (منتوحتب الثاني) يرسل الحملات للمناجم، كما اخذ يرسل الحملات لتأمين الحدود من آن لآخر..حكم (منتوحتب الثاني) البلاد لمدة 42 عام حيث احتفل بالعيد الثلاثيني لجلوسه على العرش (حِب سِد) وبهذه المناسبة أعلن ابنه (منتوحتب الثالث) شريكا في الملك، وقد شيد مقبرته بالدير البحري.

وللحديث بقية،،، دُمتم مصريين


٢٦‏/١٠‏/٢٠١٢

أول دولة قومية موحده في التاريخ - ج1

(الملك الأول لمصر الموحده)
يكتب محمود فرحات - عضو جمعية الآثار

 بمناسبة الاحتفال بعيد (سما-تاوي) أو إتحاد الارضين والذي يوافق يوم 21 بابه من التقويم المصري القديم 31 أكتوبر 2012
 اكتب ذلك الموضوع على أجزاء استعرض من خلاله كيف استطاعت مصر تأسيس أول دولة قوميه موحده في التاريخ وأسلط فيه الضوء على فترات من تاريخ مصر القديمة تم فيها انحلال البلاد وتوحيدها على يد ملوك عظام مثل اعحمس و منتوحتب الثاني و حورمحب و ستنخت و تفنخت وبسماتيك الأول وأمون حر ونختنبو الثاني في توحيد البلاد وإزالة أسباب الانهيار والتفكك والفوضى والعودة بالبلاد قوية موحده.
فعلى مدار التاريخ مرت مصر بفترات من التفكك والتقسيم إلى دويلات وفترات اتحاد وترابط ومنذ فجر التاريخ ومقومات الوحدة بين أطراف مصر متوفرة  فقد وهبة الطبيعة مصر نهرا يمتد من جنوبها لشمالها ليربطها ببعضها ولقد لاحظ المصري القديم هذه الإشارة وعمل على توثيقها على جدارياته وأثاره فوجدناه يحفر منظر يمثل النيل برجلين يمسك احدهما زهرة اللوتس والآخر نبات البردي وهما شعارا الشمال والجنوب...
لقد قطع المصري القديم شوطا كبيرا لكي يوحد أقاليم مصر المتفرقة  فقد سبق العام 3400 ق.م حيث يحكي لنا تاريخ مصر عن أن أولى المحاولات كان على يد ملوك الدلتا لتوحيد البلاد وتمكنوا بالفعل من توحيد مصر ولكن حكام الصعيد تمكنوا من الاستقلال مره أخرى ثم تلا ذلك محاولات حكام الصعيد ابتدءا من الملك (سركت) أو العقرب لتوحيد مصر في دولة واحدة وقد تمكن (العقرب) من ذلك لكن لا ندري ما الأسباب التي جعلته يرتدي تاج الأبيض وحده مما يدلل على عدم إتمام الوحدة.
ومنذ عصر الدولة الحديثة وملوك مصر يذكرون أن أول من حكم مصر الموحدة كان الملك (منا) وهذا ما ذكره أيضا هيرودوت ومانتيون في تاريخه..ولكن الآثار تكشف لنا عن أسماء أخرى مثل (العقرب) و(نعرمر) صاحب اللوحة الشهيرة التي تجسد انتصاره على الشمال وكذلك (حور عحا).. وهذا ما يضعنا في إشكالية من هو الملك الأول لمصر الموحدة..!!!
فكما ذكرنا من قبل ان الملك (العقرب) قد وحد الصعيد وحارب حكام الدلتا وهذا مثبت بما تركه من أثار تخلد هذه الانتصارات ولكنه ظل يرتدي تاج الصعيد فقط الأبيض، والملك (نعرمر) قد خلد انتصاراته على لوحته الشهيرة ذات الوجهين وعلى دبوس قتاله وسدادات أختامه الطينية وقد صور يرتدي تاج الشمال والجنوب.. بينما الملك (منا) والذي اعتبر هو أول ملوك مصر منذ عصر الدولة الحديثة فحتى الآن لا نعرف عنه معلومات كافية.. أما (حور عحا) والذي يعني اسمه الصقر المحارب فقد ظهر اسمه في صورة أختام كما وجدت له لوحه تشبه لوحة (حور عحا).
 يرى جاردنر أن (منا) هو (نعرمر) واعتمد في ذلك على وجود الاسمين على احد الأختام للسدادات الطينية لإحدى الجرار التي عثر عليها قرب أبيدوس..أما فانديه فيقول بأن (نعرمر) هو (منا) وقد اتخذ أيضا اسم (حور عحا) بعد انتصاراته على أهل الدلتا، 
بينما يرى ادواردز أن (منا) هو الاسم النيبتي للاسم الحوري عحا وقد اعتمد في ذلك على لوحة عاجية عثر عليها في نقادة ونقش عليها الاسمان جنبا إلى جنب مما جعل بعض الأثريين يقولون بأن (عحا) هو خليفة (منا)،  ويعتقد إمري ان (حور عحا) هو منا ويعزز رأيه ذلك بعدم وجود أي دليل على اسم نعرمر بجبانة العصر العتيق بسقارة ويقول بأن منا اتخذ في بداية الأمر لقب (حور عحا) بمعنى الصقر المحارب وعندما تم له النصر على أهل الشمال اتخذ لقب (منا) بمعنى المثبت أو الخالد...ويقول الدكتور سيد توفيق أستاذ الآثار والحضارة المصرية بأن يعتقد أن الذي تولى عرش مصر في بادي الأمر كان (نعرمر) وعندما حارب ووحد الارضين أطلق على نفسه (حور عحا) ولما استتب له الأمر في البلاد لقب نفسه بالاسم الأشهر وهو (منا)...ولكنه يتساءل  هل (نعرمر) هو بالفعل (منا) ؟؟؟ كما يتساءل د.فخري حول أسباب عدم اكتمال الوحدة في عهد (العقرب) ؟؟؟ وهل (منا) او (نعرمر) قد أكمل الوحدة ؟؟؟  
ويمكنني أن أقول أن تأسيس الدولة المصرية الموحده لم يتم بمرحلة واحده أو على يد رجل واحد فكلا من العقرب ومنا ونعرمر وحور عحا يمثل شخص ملك مستقل بذاته وكل واحد منهم حاول أن يؤسس الدولة المصرية  الموحدهولكن كل منهم اتم مرحلة ومن تلاه أكمل أعمال سابقيه حتى تحققت كامل الوحدة في عهد (حورعحا) بتأمين حدود البلاد في النوبه وبلاد الليبو وننتظر ما سيكشف عنه تاريخنا في الأعوام القادمة حول هذا الموضوع.
على ايه حال فكما هو معروف انه حوالي عام 3200ق.م تمكن الملك (نعرمر) حيث يعود اليه الفضل لتوحيد البلاد (بما هو متاح الينا من معلومات اثرية) فقد سجل (نعرمر) على لوحته الشهيره والموجوده بالمتحف المصري تفاصيل انتصارة حيث نجد اسمه على الوجهين مكتوب داخل مستطيل يمثل واجهة القصر وعلى يمينه ويساره رسم لرأس يمثل حتحور بوجه انساني واذني وقرني بقرة بينما نجد الملك على الوجه الخلفي واقفا وعلى رأسه تاج الجنوب ويقبض على ناصية عدو راكع امامة يدعى (واع-شي) وهو ملك الدلتا وقد رفع (نعرمر) يده اليمنى بدبوس قتاله ليهوي به على رأسه وامام الملك نجد (حور) على شكل صقر يقبض بيده على حبل يجر به رأس عدوه يعلوه سته اعواد بردي يمثل كل عود عدد 1000 اي ان (حور) يجر خلفة 6000 أسير ، ويسير خلف  الملك (نعرمر) احد اتباعه وقد حمل في يده اليمنى اناء وفي اليسرى يحمل حذاء الملك وفي اسفل اللوحة نرى اثنين من اعدائة وفوق كل منهما اسمة، وعلى الوجه الآخر للوحة يحتل الجزء الاوسط منه صورة حيوان ين ذوي اعناق طويلة التفت حول بعضها وفي الجزء الاسفل من اللوحة نرى ثور وهو يمثل الملك يحطم بقرنية احد حصون الاعداء (لاحظ تسمية الملك في العصور التاليه بالثور القوي..كذلك تشبه الملك المصري بالثور في طقوس العيد الثلاثيني او عيد الجلوس على العرش) وقد ارتمى أسفل منه احد اعدائة وفي الجزء العلوي من اللوحة نجد الملك بتاج الشمال الاحمر يسير وخلفه ذات الموظف الذي يحمل حذاء الملك وأمام الملك سار موظفا آخر وتقدمه أربعة من حملة الأعلام وامام الأعلام صفين من الجثث المقطوع رؤسها.
وللحديث بقية..دمتم مصريين 

٢٢‏/١٠‏/٢٠١٢

من ثورة الصدفة إلى تأسيسه العار...إلى أين تسير امتنا المصرية؟؟



أصبحت الأحوال في مصر الآن على شفا الانهيار التام في كافة المجالات سياسية واقتصادية وثقافية وأخلاقية...
فبين الأمس واليوم لا جديد إلا مزيد من الفقر والجوع والعطش والديون والازمات...
لم تقم ثورة في مصر بالمعنى الحقيقي...وإنما هى الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب الطاهر النقي ليؤدي دورة تجاه الوطن في إزاحة الكابوس الذي ظل جاثما على أنفاس مصر لمده 30 عام نشر فيها الجهل والتخلف والفقر وعمل من اجل حثالة حاكمة تملك السلطة والثروة...
هؤلاء الشباب الأطهار أدوا دورهم ورحلوا إلى ملكوت الحكم العدل وتركونا نحلم بغداً مشرق طالما حلمنا به... غداً أفضل من أمسنا الملئ بالمآسي... ولكننا استيقظنا على كابوس آخر أبطاله هذه المرة من يقولون مالا يفعلون... فقد أصبحت مصر فريسة للمتأسلمين بين واضع لدستور عنصري طائفي...وحاكم بأمر المرشد وجماعته غير القانونية.
فمصر التي كانت قبلة الشرق ذات يوماً أضحت مقلب نفاياته..مصر الرائدة صاحبة العقول المستنيرة أصبحت اليوم في مهب طوفان وهابي صحراوي بيت نيته وعزم على محو عقول أمه أذهلت العالم على مدى عصور.. أمه سر قوتها هو الإنسان المصري الذي حالما يستيقظ من سباته الممتد على مدى ثلاثون عاماً لنهض بمصر ووقف بها في مكانها الحقيقي بين الأمم المتقدمة...
فوجدنا هذه الثلة الجديدة التي تدعي التمسك بتعاليم الإسلام طائفة منهم قد تمكنت من تأسيسية الدستور -التي أصبحت معركتنا الحقيقية معهم- وقد أخذت هذه الثلة تبث أفكارها المسمومة والمطعمة بأفكار رجعية صحراوية باليه في دستور امتنا المصرية مستغله مشاعر البسطاء من المصريين وحبهم للدين فالمصري بطبعه ومنذ ملايين السنين وهو يقدس العقائد ولا يقبل تجريحها..
وطائفة أخرى منهم كانت تسعى للسلطة منذ عشرات السنوات تارة بالإرهاب المسلح وتارة بكسب ود البسطاء من الشعب وشراء أصواتهم بقليل من الغذاء والمال والخدمات والكذب بأن نهضتنا المنتظرة ذات مشروع إسلامي لا مثيل له... وأخذت هذه الطائفة تجمع بين يديها سلطات التشريع والرئاسة وحاولت إخضاع السلطة القضائية لكنها كانت شوكه عصيه عليها... تحالفت هذه القوى التي تدعى الإسلام مع قوة النظام البائد ممثله في رموزه المشير طنطاوي وعنان والجنزوري وغيرهم وتكريمهم وقمع كل من يسئ إليهم مقابل تسلم السلطة منهم والسعي للتصالح مع مجرمي النظام البائد مقابل رد الأموال المنهوبة...
وتتوالى فضائح النظام الجديد من محاولات تمرير قوانين زواج القاصرات ومنع حقوق المرأة وتطبيق الشريعة نصا ... كما اخلف النظام المتدين وعودة فلم نجد الحد الأدنى والأقصى للأجور.. ولم يتم القصاص لشهداء الثورة.. ولم تتحقق وعود الـ100 يوم.. وزادت أزمات الغاز والكهرباء والماء ووقود السيارات والنظافة بالضافة لمحاولة إلغاء الدعم....
وفي ظل هذا الوضع المتدهور والسئ أين تسير مصر...!!!
سؤال اترك لكم إجابته عليه..!!!

واسيبكوا تستمتعوا مع هذه الاغنية المعبره عن حال مصر اللي متغيرش كتير...!!!!!
ناس عيشتها ارتاحت
وناس ريحتها فاحت
وناس بنت وعلت
وناس في الزحمه تاهت
ناس بتسهر كل يوم
وناس تقضي عشاها نوم 
وناس بتطلع في العلالي
وناس بتطلع من الهدوم
ناس طايره فوق البساط
وناس عايشه حياتها اقساط
ناس لابسه حرير في حرير
وناس نايمه على البلاط

مع تحياتي farahatov

١٦‏/١٠‏/٢٠١٢

العبرانيين في النصوص المصرية القديمة

العبرانين في النصوص المصرية القديمة
يكتب محمود فرحات
عضو جمعية الاثار

أقدم إشارة للعبرانيين في النصوص المصرية القديمة تعود لعهد الملك تحتمس الثالث وهى المرة الاولى حيث ذكرت كلمة (عبرو) في بردية تدعى (بردية هاريس) حيث ذكر فيها كيف تمكن الملك العظيم تحتمس الثالث من فتح مدينة يافا الساحلية وقد ذكر ان قوم يدعون (عبرو) قد حاربوا الى جانب اميرها وساندوه ضد جيش مصر..ومن خلال هذه المعلومة يمكننا أن نفهم أن العبرانيين عاشوا منذ النصف الأول من القرن الـ15 ق.م في جنوب فلسطين.
أما المرة الثانية فقد ورد ذكر كلمة (عبرو)مرة أخرى في عهد الملك أمنحتب الثاني ابن الملك تحتمس الثالث حيث دون انتصاراته التي حققها في سوريا والغنائم التي حصل عليها وأعداد الأسرى الذين سقطوا في يده ومن بينهم عدد 3600 من العبرو، وقد أتى بهم إلى مصر حيث تبين لنا من ذلك أن أمنحتب الثاني هو أول من جلب العبرانيين إلى مصر وطبقا لذلك يتبين لنا أن العبرانين تواجدوا في مصر منذ أواخر القرن 15 ق.م.
أما الإشارة الثالثة للعبرانين في النصوص المصرية فقد وردت في نص يعود لعهد الملك رعمسيس الثاني (1279ق.م-1213ق.م) في بردية ليدن الأولى رقم 349 السطر السابع حيث أن الملك رعمسيس الثاني يعتقد انه استخدم هؤلاء العبرانيين في جر الأحجار لبناء صروح معابدهكما ورد في التوراة حيث اشتهر رعمسيس الثاني  بأنه فرعون التسخير. 
الإشارة الرابعة وردت في لوح ينسب الى الملك مرينبتاح ابن الملك رعمسيس الثاني حيث عدد انتصاراته عليها والمشهورة بلوحة إسرائيل وهى أول مره يتحول كلمة (عبروا) إلى (إسرائيل) حيث يقول النص"واستردت عسقلان واستولى على جزر(غزه) وأصبحت ينعم كأن لم تكن ودمرت يسرائير (إسرائيل) ولم تصبح لهم ذرية وأصبحت خارو (فلسطين) أرملة لمصر وأصبحت البلاد كلها في سلام" وقد أضاف بجوار الاسم مخصص رجل وامرأة ولم يضع مخصص المدينة مما يعني أن هذا الشعب عبارة عن قبيلة رحاله ولم تكن دولة لها حدود، كما يلاحظ انها المره الوحيدة التي ذكر فيها اسم اسرائيل في النصوص المصرية القديمة.
كما وردت الإشارة إلى العبرو مره أخرى في نصوص رعمسيس الثالث (1188ق.م-1157ق.م) في بردية هاريس حيث تشير للأسرى الذين أهداهم الملك إلى معبد رع وكان من بينهم العبرو.
الإشارة السادسة للعبرانيين في النصوص المصرية القديمة تعود لعصر الملك رعمسيس الرابع  (1157ق.م-1151ق.م) وهى موجودة في صخور وادي الحمامات حيث ذكر الملك انه جاء بعدد 800 أسير من عبرو ضمن بعثته التي أرسلها لمحاجر الشست بوادي الحمامات.
وفي عصر الأسرة 26 لجأ اليهود إلى مصر للفرار من حصار نبوخذنصر  لمدينة اورشاليم سنه 587ق.م وقد ذكر ذلك في التوراة وفي النصوص المصرية حيث أحسن إليهم الملك المصري خع ايب رع والمعروف في التوراة باسم (أبريس) وأسكنهم مدينه تدعى (تحف نحيس) أو تل دفنه حاليا 15 كم من القنطرة.


١٠‏/١٠‏/٢٠١٢

معالي الرئيس احنا منستهلش جنابك


مصطفى البنا يكتب
معالي الرئيس ..إحنا منستهلش جنابك


معالى رئيس الجمهورية نحن ابناء شعبك الفلول والعلمانيين واليبراليين واعداء الاسلام والاسلاميين
معالى الرئيس نحن كفار شعبك ويجب ان تحاكمنا جميعا بتهمة التضليل ونشر الاشاعات المغرضة التى تنال من سيادتكم
يجب ان تحاكمنا بالاعدام لاننا ننشر اكاذيب عن النهضه ومشروعها العملاق
يجب ان تعدمنا بالرصاص لاننا انتقدنا مشروع ال100 يوم وقولنا انه فشل ولكنه نجح نجاح ساحق لكننا الكافرون بك لا نستحقك جناب افندينا  
وقفت وبأعلى صوت تقول لشعبك انك لم ولن تسمح بأن يأكل شعبك من الربا فصقف لك فى الاستاد ابناء شعبك المخلصيين واشاد بك على مواقع التواصل الاجتماعى الذين يستحقونك فعلا
اما نحن الكفار نشرنا اكاذيب عن الربا نشرنا اذونات الخزانة وفوائدها حقا معالى الرئيس نحن لا نأكل من الربا فالربا هو الذى يأكلنا
معالى الرئيس   رصدت لنا ارقام صحيحة (فظيعه ) عن الناجح الساحق لمشروع ال100 يوم ولاننا مغرضيين ومضليين انتقدنا بشدة وقولنا عنك انك كاذب (بتشتغل شعبك ) ويهلل لك المطبليين والذين يسعون دائما لتزييف ارادة بسطاء العقول
 حقا معالى الرئيس فنحن لا نرى افضال مشروع جنابك فالعيش تحسن بصورة غير معقولة لدرجة ان ابناء شعبك اطلقوا عليه ( ده مش عيش ده كيكه بالعسل )
فعلا معالى الرئيس العيش تحسن ويصل لكل منزل فى مصر ويشرف على توصيله للمنازل موظفيين التموين الشرفاء ابناءك الذين يعملون معك على انجاح مشروع الخبز
حقا معالى الرئيس فالانابيب تصل للبيوت بسعرها المدعم تصل مع موظفينك الذين يعملون فى الخفاء لتواضعهم الشديد الذى تعلموه من سيادتكم 
لا تقلق معالى الرئيس فالانابيب تصل لمستحقيها فى الانتخابات القادمه
 حقا معالى الرئيس نحن نشعر بالامن والامان فأثناء خطابك كان هناك فرح وسعاده بين قريتين بمدينة الصف (محافظة الجيزة ) بيهزروا بالبنادق الاليه والاطفال والنساء كانوا فى حالة سعادة تامه بالاحتفال بالشموع التى كانت المحلات والمنازل حقنا سيناء تشعر بالامن فمن امنها يرقص ابناءها فرحا على انغام الاربجى والرشاشات شكرا معالى الرئيس لاسعاد شعبك
 حقا معالى الرئيس المرور ولا اروع فالقاهره تغيرت كثيرا وجدنا سيولة مرورية ال9 صباحا فى كل الطرق حقا نذهب للعمل ونحن سعداء بسيولتك المروريه فلا نرى ابدا احد يمشى بالعكس ولا يقطع اشارات حقا نرى الزقازيق بلدك معالى الرئيس فى حالة سيولة مرورية لم تشهدها المحافظة منذ الاف السنين يجب ان نشكرك على مشروعك القوى
 معالى الرئيس نحن لا نستحقك فعلا فمشروعك القوى الكبير كان لشعبك الذى اقر واعترف بناجحه , شعبك الاخوانى الذى كان معك فى ماتش الاستاد والمضللين والمطبلاتيه هؤلاء هم شعبك الذين اثبتوا للعالم كله نجاح مشروعك القوى اما نحن الكفار والفلول والعلمانيين والمغرضيين لا نستحق جنابك فلتعدمنا او تتوسط لنا فى البلاد التى ذهبت لزيارتها وتحدثت عن نجاح الزياره بأن يسمحوا لنا بالعيش معهم
فنحن لا نستحق جناب افندينا