٢٨‏/١٢‏/٢٠١١

يا من لا تعرفونها..؟؟


هذه الكلمات أتوجه بها إلى من ينكرون عليها حقها الشرعي والقانوني في الخروج إلى التظاهرات والاعتصام والمشاركة في تحمل مسؤوليتها تجاه وطنها في الوقت الذي يتقاعس فيه رجال بشوارب عريضة ويكتفوا بمشاهدة نُصرة الوطن من خلال شاشات التلفزيون وسماع الأخبار وقراءة الصحف..لكنها ابنه ايزيس الوفية التي قالت لا سأخرج وأكون فداء لوطني.

لمن لا يعرفها أو لا يريد أن يعرفها..؟؟؟ إنها المرأة المصرية ..!! الذي يحاول البعض تناسي دورها الهام في تاريخ مصر القديم والحديث.

إنها المرأة المصرية التي منذ بواكير تاريخ هذا الوطن وهى قد قررت أن تتحمل مسؤوليتها مثلها مثل الرجال فكلاهما يمثل المكون الأساسي للوطن، فمنذ ما يقرب من السبعة الآلاف عام وهى تخرج للمشاركة في بناء هذا الوطن.

إنها المرأة المصرية صانعة هذه الحضارة الممتدة عبر عصور مصر الحضارية هي السند القوي للرجل والداعمة له في تحمل مشاقة الحياة، هي من ربت هؤلاء الملوك العظام التي يفتخر بالانتساب لهم كل مصري.

إنها المرأة المصرية أجمل وارق وأشجع نساء العالم.وهي التي خرجت إلى الحقل يدها بيد زوجها لتصنع معه أعظم حضارة زراعية عرفتها البشرية على مر التاريخ

إنها المرأة المصرية التي تزوجها (إبراهيم) الخليل علية السلام وأنجب منها ابنه الأحب (إسماعيل) علية السلام والذي أصبح امة، وتزوجها (محمد) علية الصلاة والسلام وأنجب منها ابنه الأحب (إبراهيم) وأوصى بمصر وأهلها ونسائها.

إنها المرأة المصرية حفيدة الملكات العظيمات (تيتي-شيري) زوجه الشهيد (سقنن رع الاول) ومن شدت على يده في قتال المحتل حتى مات شهيد الدفاع عن وطنه..

إنها حفيدة الملكة العظيمة ( ايعحتب) أول امرأة في تاريخ العالم تقود الجيوش لقتال الهكسوس في معارك التحرير بعد استشهاد زوجها (سقنن رع تاعا) ولا عجب فهي ابنة شهيد وزوجة شهيد وأم شهيد فهي أم (كاموس) الذي لحق بوالدة بعد قتال مرير ضد الهكسوس وابنه (سقنن رع الأول).
إنها المرأة المصرية حفيدة (حاتشبسوت) التي عم السلام عهدها وأنشأت المعاهدات التجارية الدولية مع دول المنطقة.
إنها المرأة المصرية حفيدة (كليوباتر) تلك الداهية السياسية التي أقسمت أن لا تصبح مصر ولاية رومانية طالما هى على قيد الحياة فكان أباطرة الرومان لعبه في يدها.
إنها المرأة المصرية حفيدة (شجرة الدر) التي قادت مصر لكسر انف الملك (لويس التاسع) وأسره في معركة المنصورة بعد أن اخفت خبر وفاة زوجها الملك (نجم الدين أيوب) على الجنود حتى لا تضعف روحهم المعنوية.
إنها المرأة المصرية التي تبرعت بما تملك من ذهب ونحاس وفضة لتجهيز جيش مصر لرد أشرس هجمة بربرية عرفتها التاريخ المغول في معركة عين جالوت.

إنها المرأة المصرية التي تصدت لحملة فريزر في رشيد عام 1807 حيث أمطرت الجنود الانجليز المحاصرين في الشوارع الضيقة بوابل من الزيت والماء المغلي.
إنها المرأة المصرية التي خرجت تنادي وتطالب بحق مصر في الاستقلال في ثورة الشعب عام 1919 وزكا دمها الطاهر ارض مصر حين سقطت أول شهيدة للثورة وهى شفيقة محمد ولحق بها حميدة خليل وعائشة عمر ونجية إسماعيل وفهيمة رياض ممن بذلن روحهن من اجل أن تنال مصر استقلالها وحريتها. 
إنها المرأة المصرية التي لم تنسى مسؤوليتها تجاه وطنها فخرجت للتطوع في المقاومة الشعبية في عام1956
إنها المرأة المصرية التي سُحلت وضربت واستشهدت وتعرت وهتك عرضها في ميدان التحرير ومعتقلات الجيش من اجل أن تنال مصر حريتها المسلوبة في عام 2011.
إنها المرأة المصرية التي يحاول دعاة الرجعية من الظلاميين إخفائها واعتبارها قطعة أثاث لا يجب أن تظهر أو يسمع لها صوت.

إنها المرأة المصرية التي أرادوا تعريتها لإذلالها والضغط عليها حتى لا تعاود النزول مطالبة بحقها في الحياة الكريمة.
إنها المرأة المصرية ابنه ايزيس وحفيدة الفيلسوفة هابيتيا وهدى شعراوي وأم المصريين صفية زغلول والأستاذة نبوية موسى والدكتورة سهير القلماوي وعالمة الذرة سميرة موسى وسيزا نبراوي والأديبة ملك حفني ناصف وحواء إدريس والدكتورة كوكب حفني ناصف والدكتورة هيلانه سيداروس والأديبة عائشة عبدالرحمن والمحامية نعيمة الأيوبي والصحفية منيرة ثابت والصحفية أمينة السعيد والطيارة لطيفة النادي..وكلهن من الرائدات في مجالهن.
واخيراً هى من قال عنها الحجاج بن يوسف الثقفي محذراً واليه طارق بن عمرو " اتقي نسائهم فلا تقربهم بسؤ وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها".

مع تحياتي..محمود فرحات

١٩‏/١٢‏/٢٠١١

هل هي هيباتيا بعثت الى الدنيا من جديد!!!!

عندما شاهدت تلك الفتاة البطلة التي تلقت كل هذا الكم من الضربات واللكمات ونالت القسط الكافي من التعري والسحل.. والتي لا اعرف اسمها..ولا صفتها..وجدتني اتذكر عالمة الاسكندرية الجليلة هيباتيا والتي تعرضت لنفس المصير لانها رفضت الواقع وتجرأت وقالت لا ....!!!!  ثمة تشابة كبير بين الفتاتين المصريتين ..وما اشبه اليوم بالبارحة أهى هيباتيا عادت لدنينا من جديد...؟؟؟؟
وتضامناً مع كل بنات مصر اللي اتسحلوا في الشوارع
واحنا قعدين نتفرج عليهم اسمحولي انشر هذه القصيدة :
يا من ترميني..بهذا الحجر
هون عليك..فلم ارتكب الخطيئة
و لم تكن انت..بلا خطيئة..او ابنا لاله القمر !!؟
امنت بعقلي..و فكري..و تركت  لك..ايمانك..بمسيحٍ منتظر
فان كان ربك..لاهل الارض غفر..ان كان ربك..قد صبر
و اطلق الرحمات..فوق رؤوس البشر..لِم ارى..في عينيك الغضب
ولا ارى..في يديك التعب..و انت تلقي الحجر..و تفتخر..بانتصار القدر
في موت جسدي..في صمت حنجرتي..
 بالموت..الهك ينتصر؟؟..على من كفر
بشريعة الغاب التي..خلف ظلامها.و بين الشجر..تبني قوس النصر
و في ظله..تستتر..سجل لديك..الهك لم ينتصر
و صوت عقلي..عبر اجيال عديده..فوق افكارك المريضه..لن يحتضر
الاسكندرية..اعشق تلك المدينة البهية
تلك التي..بناها جدي القادم من خلف البحر
مدينة بالف باب..تسكر الالباب..بشراب السحر..يطفو الجمال
فوق ضواحيها..فيثنيها
في كأس الخمر..و في وقت الجزر
يخلع عنها رداء يحميها..علق فوق صورايها
فيلقيها..عارية في موسم حر..و من بين الصخر..يصعد من قلب الارض..فنار
يحمل في رأسه المشتعل..مرءاةً تغتسل..بظلمة من ماءٍ ابيض..و نورٌ يولد
يحمل سر..يضيء الطريق..لمن في البحر..و من في البر
كانت امي هيلانه..تعلمني..بحدائق اثارٍ مطموسة..اسماء الزهر
كان ابي ثيون..يطعمني..بكسرات الكتب المغموسة..بعسل الحبر
و يمر العمر..و اتعلم..انهل الفكر حبا..اتقدم..و اقرأ..ما كتب ابائي الاوائل
في كل المداخل..في كل العلوم
اناطح اساطين الفكر..افكاراً انقض
افكاراً ابني..اجادل
اشرب من ماء الخصوم..كأس المر..فاغزلها
حزام انيق الشكل..حول الخصر..و انصبها..فوق رأسي تاج الدر
هناك عرفت..في ذاك الزمن الاخر
معنى الفجر..يخرج من رحمٍ معتم
يتزحزح من تحت الرمل..ينبش ما تحت القبر
و يظهر في اعلى السماء..غيمات ملونة
تمطر نهر..صبرت .. و مال طال الصبر
فاخذت الكرسي الاكبر..تحت تمثال الاله
في صدر السيزاريوم..قبلة الحياه
تعلمت .. و علمت الدهر..ان العهر..يسكن احشاء القصر
حين يرى .. ما يراه
ان القهر..هو ان تفرض ما تراه
دون سواه..و لا تلتمس العذر..لجنون مطبق..ان تحرق
حقولا من زهور الياسمين..ما دمت..لا تؤمن .. ان الزهر..قد تأتي يوما .. بالعطر
ان تشنق..الارانب البرية .. في البرية
ان تلقي في ارض خصبة..بذور الرغبة..والاحقاد
و تنتظر الحصاد..بعد سنين عجاف
سنابل جمر..و رفضت
ان اعبد ما يمليه علي القصر..و رفضت..ان اؤمن
بظلام القصر..مزقت رداء القصر
كسرت قيود القصر..و اعلنت ايماني..بدين الرفض..الحالدي
بملح الارض..و راع يسكن في السماء
لخراف تملك الانياب..و الف الف ظفر
و سرت في شوارع الاسكندرية
امشط فيما تبقى مني..خصلات الشعر
رايتهم هناك..خلف السور..ينتظرون..لم اعرهم اهتماما
ووطئت بقدمي..باحة السيزاريوم
ككل يوم..و توجهت الى تمثال العظيم..زيوس..اشعل المبخرة
و افكر في مسألة..طرحتها في اخر الدروس
و اجوبة تلاميذي القادمة..ما بين المنطق و الجنون
و الفلسفه..صرخات عند الباب
انهم قادمون..حراس يهربون..تلاميذ يهربون..نساك يهربون
كلٌ يهربون..ووالدي العزيز ثيون
يشدني نحو الباب الخلفي..يطلب هربا او نجاة
يبحث في تل الموت..عن ابرة .. للحياة
تخيط له مزيدا من الايام..حطام..رهبان يرتدون الاسود
وصراخ يتمدد..في فراغ الصوت..و ملائكة الأوليمب
تعزف قيثارة صمت..على وترٍ مخيف
يتجسد أفعى..كورال ينشد
أنشودة موت حفيف..بهدوء تسعى
تركب أوراق الشجر الساقطة..في بجر هواء جاف
و ريح خريف..أفواه جوعي..رايتها قادمة...أنياب تظهر
تتكشر..عباءة الموت تحيط
وظل الشمس المطفئة..ينعكس على نصل السيف
وجوهٌ مغبرة..و دماء..تلون ارضية المكان..كلٌ سواء
كلاب تعوي..مع كل طعنه..و قطط تموء..تلعق لزوجة الدم الساخن
في الصوان..و فئران..تتجمع .. تشكل موجة هاربة
تتشقق بين الجدران..اجواء صاخبة
و يمسك شعري..واحدٌ
من مرتدي السواد..عابدُ
يمزق عني الثياب..و يأمل في الثواب
تجمعت..اياد بخشونة التراب..وقت القيظ..يتحسس جسدي
جراد..تلاميذ حالمون
يتساقطون..عند اقدامي..يشكلون..حصنا من الرمل
جسديُ الشكل..في وضع الرقاد
يقتلون..يذبحون..و عيون الموت في وجوههم
تنظرني..فأقرأ بين ضواحيها
حلولا للمسألة..اشلاء مسلسله..بشظايا حديد السيوف..و خيوط اديرةٍ و صوف
كبيرٌ..يمتطي..فرساً ابيض..يتراقص بين الجياد
حبال..تربطني..و عريٌ يحرجني
اغمض عيني..يعود المي..ليوقظني..و تعود الافكار
لتشعلني..بنغزات الغدر..و نظرات عناد..ربطت
وربط الحبل..باطراف اقدام الجواد
فانطلق..لحمي سقط..بين حارات مدينتي المجهدة
ارصفة الشوارع الممهده..فاذكر جدي
حين بنى..صروحا و اعمده
و معابد الهه..و لم ينس بعضا
من نخيل..شعورٌ جميل..امتزاج اللحم..بطرقات المدينة
قبل الرحيل..فاسرق نظرة..الى ما بين البيوت..و اطالع الوجوه الشاحبة
المشاهده..لهيباتيا .. تموت..ارى طفلة..في ركن حديقةٍ تلهو
تمسك في يديها وردة حمراء..و ضحكة تدنو
طفولية المذاق..و البراءة..خلفها ام..تحجب عن مقلتيها
مقتلي..بطرف عباءة..تجاهد امها..فتحبو
تنظر للشمس في كبد السماء..تكتب كتباً في الفلسفة
بلا كلمات او جمل..او خداع
تشير بمرفقها الوردي..لما تبقى من جسدي
الوداع..رسمت ابتسامة..ممزوجة بالدماء..جُمعت احجار الرجم
و نارٌ تشتعل..اغمضت عيني
ارحل الى مدينة فاضلة..يملأني الامل..في الخلود..و اخر كلماتي
تهز حسدي..المكبل بالقيود
هيباتيا .. لن تموت..هيباتيا .. لن تموت
                                                            
                                                          القصيدة منقوله

٦‏/١٢‏/٢٠١١

مختصر الكلام في الليبرالية وعلاقتها بالإسلام..!!

ماذا تعرف عن الليبرالية؟؟
وهل الليبرالية تدعو للكفر والشذوذ؟؟
هل الليبراليون ملحدين دعاة فسوق و رذيلة؟؟
أيها الإنسان المصري..!!


الليبرالية ليست كما يروج لك دعاة الرجعية من المتأسلمين والمتأسلفين من شاشات التلفزيون عبر قنوات بث الفتنه وعبر منابر المساجد التي احتلها هؤلاء الظلاميين..
الليبرالية تكفل حريات وليست كفر أو الحاد.!!
الليبرالية مصطلح مشتق من كلمة (ليبر) اللاتينية والتي تعني (حُر)
وهى مذهب سياسي وحركة وعي اجتماعي تهدف إلى تحرير الإنسان كفر أو جماعة من القيود السلطوية الثلاثة السياسية والاقتصادية والثقافية وهى تتحرك وفق قيم المجتمع الذي يتبناها فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع..فهى تختلف من مجتمع لآخر...وهى تهتم باستقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحرية السياسية والمدنية.

والليبرالية لا تأبه بسلوك الفرد طالما انه لم يخرج عن إطار دائرته الخاصة من الحقوق والحريات والتي يحددها القانون بحيث يكون المذهب الليبرالي شديد الصرامة خارج ذلك الإطار فمثلاً أن تكون أنت متفسخاً أخلاقيا فذلك شأنك ولكن أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين فهذا مما يعد غير مقبول أخلاقيا في المذهب الليبرالي حيث لا يعد ذلك شأنك.
وترى الليبرالية أن الفرد هو المعبر الحقيقي عن الإنسان بعيداً عن التجريدات او التنظيرات ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها وتنبع كافة القيم المحددة للفكر والسلوك معاً، فالانسان يولد فرداً حراً له الحق في الحياة والحرية وحق التفكير والمعتقد والضمير بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته لا كما يُشاء له.

تطورت الليبرالية عبر العصور ولكن التطور الاهم هو ما وصلت اليه في المزج بين الليبرالية الكلاسيكية والاشتراكية..فيما يعرف بالليبرالية الاجتماعية او الليبرالية الاشتراكية..وكان ذلك بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة التي حصلت بعد الثورة الصناعية بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الانسان حيث قد لاتستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل في الاقتصاد لصالح الفئات الاقل استفادة من الحرية الاقتصادية.

فالليبرالية الاجتماعية تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد على نظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتتخذ موقفاً وسطياً بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الافراد للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الاجتماعي.

والليبرالية عكس الراديكالية حيث لاتعترف بمرجعية مقدسة لانها لو قدست احد رموزها لدرجة التحدث بلسانها او قدست احد كتابها لدرجة ان تعتبر ان رأية هو المعبر الوحيد عنها لم تعد ليبرالية ولاصبحت مذهباً منغلقاً.

الليبرالية لايوجد بينها وبين الاسلام ادنى تعارض فكلاهما يتفق اكثر مما يختلف..فمبادئ الليبرالية ومبادئ الاسلام مشتركة في الكثير كما يلي:

اولا: حرية الاعتقاد احد اهم مبادئ الليبرالية الذي كفلها الاسلام بقول الله تعالي "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" من سورة الكهف..وكذلك قوله تعالى "رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا" وكذلك " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا" من سورة الاسراء.

ثانياً: حرية الفكر وهى من مبادئ الليبرالية والتي تتفق مع المبادئ الاسلامية لقول الله تعالى في سورة النحل " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

ثالثاً: التسامح وهو مبدأ مشترك بين الليبرالية والاسلام " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" من سورة الشورى.

رابعاً: احترام كرامة الانسان من المبادئ الذي يكفلها الاسلام والليبرالية لقولة تعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)" من سورة الأسراء.
خامساً: ضمان حق الانسان في الحياة من مبادئ الليبرالية وكذلك الاسلام ""وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)" من سورة النساء.


سادساً: حرية التعبير ويكفلها الليبرالية والاسلام "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) سورة الحجرات.

سابعاً: المساواة بين جميع المواطنين في المجتمع ايضا يحمي هذا المبدأ الليبرالية والاسلام "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "من سورة الحجرات.

ثامناً: المساواة امام القانون ويقر ذلك الاسلام لقولة تعالى " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ "من سورة النحل.

تاسعاً: الحياد اما جميع اطياف الشعب ويقر ذلك الليبرالية كما يقره الاسلام ايضاً لقولة تعالى "إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَأوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ" من سورة ص.
وأيضا قوله تعالى "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ" من سورة ص.

٢٥‏/١١‏/٢٠١١

للاسف كنت بحلم..!!!!

للاسف كنت بحلم زي ملايين المصريين لما كتبت الكلمات دي
كنت اظن ان هناك ثورة قامت وان هناك طاغية خلعه الشعب
كنت اظن ان هناك شرفاء ساندوا الثورة يدعون المجلس العسكري
كنت اظن ان مصر ستتغير كان عندي امل في التغيير بجد 
كان كلي طاقة ان اعمل وابذل ضعفها اضعاف لبناء مصر الجديدة
هكذا كتبت على صفحتي على الفيسبوك يوم رحيل المخلوع
بعد ايام عصيبه عشناها
ودا نص ما كتبت

"الشمس بدأت تشقشق
يا ابناء مصر الخالدة ..يا ابناء مصر الشرفاء
نجحت ثورة الشباب في اسقاط الطاغية
تعالوا نفكر في بكرة جديد بلا تلوث او فساد
بلا وساطة ولا محسوبيات ولا رشوة
مصر يكون فيها الجميع امام القانون واحد
مصر يعيش فيها الجميع بأمان
مصر ياخد فيها كل واحد حقه
مصر جديدة قايمه على المساواة والعدالة الاجتماعية
تعالوا نبني بلادنا
من النهاردة لما نشوف واحد مظلوم لازم ننتصر له من الظالم
لما نشوف حاجة غلط مش هقول وانا مالي
وخلي بالك
مصر دي بتاعتنا كلنا
لازم ايدينا تكون مع بعض نعمل من اجل مصر
علشان نرسم صورة اجمل لمستقبل مصر
مصر اللي هنعيشها بكرة
مصر اللي كانت حلم في خيلنا
بكرة هيكون واقع بنعيشه
الليل انزاح..والفجر طلع..وبكرة شمس الحرية هتدفينا
تحيا مصر معاش شباب مصر العظيم
وتحية للجيش المصري العظيم درع الوطن ومصدر امانه"

ليتني ما حلمت...قررت ان اكون واقعي
وان انتزع حريتي وحقي وحق اجيال ستخلفني
تحية للثورة والثوار اللي هيجيبوا الصبح

٢٣‏/١١‏/٢٠١١

قال التحرير..قال المشير..!!

اللحظات تمر.. والوضع كما هو منذ يوم السبت الماضي الكئيب.. منذ ذلك الهجوم غير المسؤول من رجال الأمن المركزي والشرطة العسكرية لتفريق بعض المطالبين بحقوقهم من مصابي ثورة التحرير الأولى..!!

فمنذ تلك اللحظات والشارع المصري يغلي.. الشارع المصري مرتبك.. الشارع المصري غير موحد.. من مع من أو ضد من..؟؟ لا احد يعرف..!! أين الشرعية في وطن فقد شرعيته الحقيقة.. !!! فمن التحرير كانت الثورة ومن التحرير تكون الشرعية.. والشرعية هنا ثورية.

المطلب الذي اتفق عليه التحرير.. هو الرحيل.. رحيل ذلك المجلس الذي فشل في مهمته التي جاء من اجلها.. المجلس الذي كانت أول أخطاؤه انه أنكر الشرعية الثورية بأجرائه استفتاء على الدستور.. فوت علينا الفرصة للاستفادة الحقيقة من القوه الثورية الدافعة للشعب في تلك المرحلة.. كان يمكن استغلال طاقات هذا الشعب في التنمية الحقيقة إذا اخلص العسكري النوايا واعترف بالشرعية الثورية للبلاد.. العسكري يمن على الشعب المصري بوقوفه إلى جانب شرعية التحرير التي أتت به ليحل محل المخلوع.

قرر الشارع أن يعود إلى الشرعية.. قرر أن يصحح الأخطاء وهو أمر مشروع.. قرر الشعب أن يقول التحرير كلمته.. ففي كل ميادين مصر خرج الآلاف ليقولوا لا.. ارحل.. كفاية.. لن نرضى إلا أن نكون.. وكان لابد أن يرد المشير!!

وكانت البداية الرد الأمني.. تربينا على هذا الأسلوب الإرهابي في التعامل.. ضرب وتكسير عظام وجماجم.. وفقئ أعين.. وقتل.. وسحل.. وإلقاء في الزبالة..!! هذا هو مقام التحرير ورواده من أبناء الوطن المكلوم بالنسبة للمجلس عله يرتعد ويرتدع..!!

ما نعرفه عن التحرير انه لا يخشى ولا يخاف.. فالتحرير وحده هو الذي يُخيف.. لأنه هو صاحب الشرعية وهو صاحب القرار..!!

ظل المذيع يردد في كل نشره.. سيخرج المشير ليلقى بيان هام على الشعب.. كل الناس في ترقب..!!

ننتظر.. ننتظر.. ننتظر..!! نفكر.. ونتوقع ما سيقوله المشير..؟؟ كيف سيحتوي الموقف المتأزم بحكمه العسكريين في مثل هذه المواقف الفارقة في تاريخ وطن..!!

تأخر الخطاب طويلاً طويلاً.. وفجأة ظهر المشير على شاشات التلفزيون!! هيئته ذكرتني بمن سبقه.. حتى كلماته وتعابيره هى نفس الكلمات..!!

طلب المشير من الاحتكام إلى الشعب.. طلب الانقلاب على شرعية التحرير التي أتت به وبعدد من الجنرالات معه لإدارة شؤون البلاد..!! وثق الشعب في هذا المجلس وسلمه الأمانة حتى يردها خلال ستة أشهر كما ادعى..!!

حقيقاً لم أكن أتخيل ما قاله المشير.. من لجوؤه للاستفتاء على رحيله.. وهل تقلد المجلس باستفتاء.. المجلس من الناحية الدستورية غير شرعي.. وشرعيته إنما استمدها من التحرير..!!

أُحبط كثيراً.. وبدأت أتيقن انه لا سبيل إلا الاستمرار في الثورة لحين ضمان تنفيذ القدر الأدنى من مطالب الثورة.. !!

كلنا نتمنى عودة الأمن للشارع.. كلنا يريد أن نشعر بالاستقرار واقع.. كلنا نريد أن تسير عجلة الإنتاج وتعود مصر لأفضل مما كانت عليه في السابق..!! ولكن..!! أن يأتي ذلك على حساب حرية وكرامة هذا الشعب ..!! لا..!!

كلام المشير أراح فئة من الشعب تنظر تحت أقدامها.. ولا تنظر للمستقبل.. أراح فئة من الشعب ذاتها التي بكت بعد خطاب مبارك الأول.. هذه الفئة ذاتها التي يمكن أن تأتي بالفلول والإسلاميين إلى السلطة بمصر..!!

عذراً سيادة المشير فقد مللنا الكلام وحان وقت تصحيح الأوضاع.. الدستور أولا.. ثم الرئاسة ثانياً.. فالبرلمان أخيرا.. فقد قال التحرير كلمته..!! الثورة مستمرة..!!

٢٢‏/١١‏/٢٠١١

حداد عليكي يا مصر

بعد قمع المتظاهرين في ميدان التحرير بهذا الشكل المقزز اعلن الحداد على ارواح الابرياء

٢١‏/١١‏/٢٠١١

مصر تحترق..فماذا نحن فاعلون؟؟

هل يرضى احد عما يدور منذ يومين في ميدان التحرير والميادين الأخرى بمصر ؟؟ هل هذا هو الذي كنا ننتظره ؟؟هل هذا هو التغيير الذي ضحى من اجله خير ونخبه من شباب مصر؟؟ خرج الشباب يوم 25 يناير وهم يحملون نعوشهم من اجل تحرير مصر من عصابة الطغاه.. بينما كانوا آخرين يقدمون فروض الطاعة والولاء للنظام!!

استفزني لكتابه هذه الكلمات صور ومشاهد الهجوم الوحشي على بعض المعتصمين من اجل حق مشروع لهم.. فهم لم يضروا احد.. مشاهد القتل والضرب واستهداف أماكن القتل في الجسد وسحل الجثث وإلقائها في الزبالة!! هذه المشاهد جعلتني أصيب بالإحباط والخوف من المستقبل فلا تغيير حدث.. اشعر بأن كل التضحيات خلال الفترة الماضية أصبحت بلا قيمة..

خلال تسعة أشهر كاملة تركت فيها البلاد للمجلس العسكري وحكومة شرف (التي تجردت من معنى اسمها) لتحقيق أهداف محدده تتوافق مع أهداف الثورة التي ضحى من اجلها هذا الشعب.. خلال هذه الفترة لم نرى إلا الارتباك والفوضى والاختيار بين الوصاية أو عودة الفلول.. وأصبح سماع خبر مقتل مواطن مصري خبر عادي.. ماتت قلوبنا وغفت عيوننا عن الدم الذي يسيل كل يوم.. أين الحلول التي من اجلها جاء المجلس العسكري وحكومة شرف.. أين الانتقال السلمي للسلطة المدنية.. كل الحديث عن الانتخابات ولا يوجد برامج انتخابية واقعية.. ولا ناخبين لديهم الأمل في التغيير للأفضل.. ولا مرشحين نعرفهم.. حتى النظام الانتخابي يشبه امتحانات الثانوية العامة.. حل بالناس اليأس وأصابهم خيبة الأمل فيما حلموا به يوم خلع الملعون مبارك.

دعونا نعترف بأن المجلس العسكري فشل في مهمته التي أتى من اجلها.. فشل في إدارة البلاد والعبور بها إلى بر الأمان.. تفرغ المجلس لاعتقال المدنيين وإلقاء التهم على الحركات الثورية المصرية وتخوين الشرفاء..

في ظل هذه الأجواء المتوترة والمتصاعده لابد من وجود حلول فورية.. الحل مش بالضرب والقتل.. لابد من الاستماع للناس وعدم تجاهلهم كما كان يفعل النظام البائد.. الناس عايزه حكومة انتقاليه بجد تشوف مطالبهم وتحط جدول زمني وتلتزم بيه.. الناس عايزه الاستقرار والقضاء على الفساد اللي كان موجود في البلد قبل الثورة.. الناس عايزه محاكمة المخلوع مبارك وعصابته محاكمة عادلة وسريعة.. الناس عايزه دم الشهداء وتعويض المصابين وعلاجهم.. الناس عايزه تغيير بجد.. الشعب المصري العظيم جدع ومسالم حبوه هيرفعكم على الأعناق.. عايزين شعار الشعب والجيش أيد واحدة يرجع تاني.. أرجوكم حكموا العقل يا أصحاب القرار واسمعوا الناس ومطالبهم.

واللي ما شفش الثورة يتفرج على الإعادة.

٢٠‏/١١‏/٢٠١١

مصر واهلها ..وصية الحجاج لاحد الولاه



صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب
فقال عن المصريين لو ولاك امير المؤمنين امر مصر فعليك بالعدل فهم:
قتله الظلمة
وهادمى الامم
وما اتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الام رضيعها
وما اتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار اجف الحطب
وهم اهل قوة وصبر وجلدة وحمل
ولايغرنك صبرهم
ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فأتقى غضبهم
ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم
فأنتصر بهم فهم خير اجناد الارض
وأتقى فيهم ثلاثا
نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها
وارضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم
ودينهم وإلا احرقوا عليك دنياك
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله
تتحطم عليها احلام اعدائهم وأعداء الله