١٤‏/١٢‏/٢٠١٢

في الدستور الجديد..!!!

محدش يضحك عليك بأسم الدين او يقولك علشان الاستقرار
مصر مش هتستقر الا لما الحق يرجع لاصحابه..ودا مش باين...!!!!
في الدستور الجديد العلاج لغير القادرين بس يعني هتثبتها إزاي
عتجيب شهاده فقر؟؟؟؟؟
انت ليك حق في العلاج والكشف في مستشفيات ادمية 
اولادك لهم حق العلاج مجانا من لحظة ميلادهم
في الدستور الجديد ممكن تختلف مع امين شرطة او ظابط او حد يرشي عسكري 
يجيبك من قفاك ويحبس بدون اسباب وبعدين يفرج عنك  كنوع من الاذلال
مش هو دا الدستور اللي مات من اجله مئات المصريين
مش هى دي الحرية اللي كنا نفسنا فيها 
دا بيرجع سطوة الشرطة من جديد زي ما كانت في عصر المخلوع
ارفض الدستور الجديد لانه من الصعب تغير نصوصة
وهيفضل الحال كما هو لا استقرار ولا تعليم ولا صحة ولا بيئة كويسة
الشئ الوحيد المتغير انه اللي بيدعوا الاسلام وصلوا للكرسي
دستور بتجاهل 48 مليون بنت وأم مصرية 
مش دستور مصر بعد الثورة اللي شاركت فيها المرأة المصرية 
يا كل أم وكل أخت يا ستات مصر
قولوا كلمتكم..لأ لدستور يتجاهل حقوقكم
يا رجالة مصر يا فلاحينها وصعايدتها الجدعان
الراجل بيطربط من لسانه..!!
انزلوا شاركوا وقولوا 
لأ لدستور العصابه اللي بتضحك علينا
إنزل وشارك وكن ايجابي وقول
لأ

١٣‏/١٢‏/٢٠١٢

نداء لكل المسيحين المصريين..لم ولن نشك يوما في ولائكم لمصر
ولم ولن نشك يوما في تلبيتكم نداء الوطن عندما يكون في خطر.
ليوم وطننا في خطر..ارجوكم احشدوا وشاركوا
قولوا لأ لدستور الاخوان والسلفيين الفاشي العنصري
الدستور اللي بيقسم مصر
حتى لو احتلوا الطوبير 
هننزل وهنثبت مكنا لغاية مانقول رأينا في هذا الدستور العنصري
متنزلش لوحدك..خد معاك خمسه هيقولوا لأ
ارجوكم بلاش مقاطعة..ارجوكم اسقطوهم
ارجوكم من غير مشاركه مش هنعرف نثبت اي عملية تزوير
مصر امانه...واولادنا امانه
هتقول ايه لاولادك لما يسألوك انت كنت من اللي قالوا نعم والا لأ للدستور العار ده؟؟؟


اختار اجابتك واختار بكره..!!! 

٢٩‏/١١‏/٢٠١٢

الديكتاتورية المؤقته تؤدي الى بواسير مزمنه


يكتب وائل نوارة 
جريدة التحرير 29-11-2012

فيه ناس بتحب تلخبط اللى قدامها..
هيه طبعها كده...
عاملين زى اللى بيقف فى الموالد، ومعاه ترابيزة بتطَّبَّق، وكام ورقة كوتشينة وفين السنيورة...
وطبعا حواليه كام واحد من أهله وعشيرته، من المستشارين والإعلاميين من عينة عماص وأبو بركات، يحبّشوا الموضوع ويعملوا إن اللعبة كسبانة، عشان يخمّوا الضحية المسكين...
خد عندك مثلا الإعلان اللا دستورى..
مادة بتتكلم عن حقوق الشهدا ومحاكمات القتلة... جميل...
ومادة بتتكلم عن مش عارف مدرك إيه... رائع...
وهوب تدخل على بقية المواد، تلاقيها كلها بتدى لمرسى وأهله وعشيرته، صلاحيات إلهية، لم يحصل عليها أى حاكم لمصر منذ قورش، فى القرن الثانى عشر قبل الهجرة...
مواد تحصّن قراراته ما سبق منها وما لحق...
ما قد صدر منها وما قد يصدر ...
ما يصدر عنه بالقصد وما يصدر عنه بالخطأ....
مثلا يجد حاجب الرئيس -شماشرجى الفرمانات- ورقة على مكتب الرئيس، فيسرع فى إصدارها كقرار محصَّن، ثم يكتشف الشعب أنها كشف طلبات بقالة وخضراوات ومستلزمات للبيت، تركتها حرم الرئيس على مكتبه لتذكّره بها.
وطبعا تصدر فى إعلان إلهى، ولا يمكن مراجعتها لأنها محصَّنة
ثم يأتى أحد مساعديه -عماص- وهو أحد أهم أفراد أهله وعشيرته، ويخرج علينا بأحد الألاعيب، تماما مثل المحيطين بترابيزة السنيورة إياها...
بيقول إيه يا سيدى...
قال لك إسكت... أصل انتو مش عارفين...  الديكتاتورية اللى مزعلاكم دى... ديكتاتورية مؤقتة... شفتو بأه كنتم فاهمين غلط وظالمينا إزاى؟
بالأمارة أول ما الدستور الجديد يطلع ويوافق عليه الشعب بـ«نعم» فى الاستفتاء، حنلغى الإعلان اللا دستورى الديكتاتورى اللى مش عاجبكم...
يا سلام سلم... طيب وافرض يا عم عماص إن الشعب ماوافقش؟
يرد: بسيطة... يفضل الإعلان اللا دستورى ده شغال لحد ما الشعب يوافق...
آه عقاب يعنى؟
يعنى يا إما الشعب يوافق على الدستور اللى انتو حاطينه بناسكو وأهلكم وعشيرتكم لوحدكم خالص... أو نفضل مبليين بالإعلان المشؤوم؟
العب غيرها...
وبعدين تعالى هنا يا دكتور عماص... الفترة اللى فيها الإعلان الإمبراطورى «المؤقت» ده سارى... مش دى برضه الفترة اللى بنحط فيها الدستور وقوانين الانتخابات وأسس العملية السياسية -قواعد اللعبة السياسية- أصول المنافسة؟
طيب ما هو الإمبراطور -قصدى الريس- زى أى إنسان -شيطانه حيوزّه علشان يفصّل يعنى قواعد العمليات دى كلها- بحيث يعنى يخلّى القواعد دى لصالحه هو وأهله وعشيرته...
وبالمرة يرستق ناسه فى الأماكن المهمة، وبرضه شوية يضايق معارضيه -ويقفل القنوات اللى مش بيحبها- والجرايد اللى أم أحمد بتستتقل دمها، يمكن لأنها مابتنشرش صور حلوة للحاج -أو يمكن أنيل- عمالة تنشر صور نميسة كده للراجل، بعد ما عمل النيو لوك والمعاكسات ابتدت تشتغل على ودنه...
يعنى بالمختصر يا عم عماص الديكتاتورية «المؤقتة» دى ممكن تؤدى والعياذ بالله لبواسير والتهابات حادة مزمنة من جراء الديكتاتورية الدائمة اللى حتحط علينا...
والبواسير دى على فكرة بتيجى للحاكم والمحكوم... الحاكم من كتر القعدة على الكرسى... والمحكوم الغلبان طبعا من كتر الـ... خوازيق.
قام عماص وشه اتغير وكأنه ياخويا زعل، وعمل نفسه يعنى كأنه اتهان وقالك:
إيه ده.. إنتو مش واثقين فينا ولّا إيه؟
قلت له يا عم عماص وثقنا فيكو لما قلتو مش منزلين رئيس ونزّلتو، وقلتو حننزل على 30% فى البرلمان ونزلتو على 100%، وقلتو حنعمل تحالف وقوايم سوا سوا، وبعدين خدتوا كل القوايم لحد نمرة 4 لأهله وعشيرته، وادّيتو لشُرَكاتكم بدءا من نمرة 5 -يعنى ساقط ساقط- أو علشان ينجح بمعجزة لازم 4 إخوان فى عين اللى ما يصلى على النبى ينجحوا قبليه...
ونروح بعيد ليه... مش التأسيسية يا أخ عماص، وعدتم إنها تبقى متوازنة ومعبرة عن الشعب؟! دلوقتى بعد انسحاب كل القوى المدنية والكنايس والنقابات، من كلامكم انتو، إن عدد المنسحبين أقل من 24 ومالهمش تأثير يبقى انتو كنتم جايبين الناس دى ديكور وتقدروا تخلصوا الدستور من غيرهم.. فين التوازن هنا بقى؟
ونثق فيكم إزاى تانى؟
هنا ارتج الكلام على الأخ عماص... وشاورلى كده على حاجة فوق وقال:
إيه ده...
تصور.. عصفورة فى الاستوديو.
وعلى ما بصّيت لفوق ودوّرت مالقيتش حاجة، اتْلفّتّ حواليا لقيت فجأة الأخ عماص اختفى، ولَمّ الترابيزة والكوتشينة وكأنه فص ملح وداب...
بس لقيت ورقة كوتشينة واحدة مقلوبة على الأرض...
كشفتها...
طلعت السنيورة...
سبحانك يا رب.

رابط المقال
http://tahrirnews.com/columns/view.aspx?cdate=28112012&id=e1aca719-48ff-415c-a623-c9c526f5dd42

١٨‏/١١‏/٢٠١٢

حداد على اطفال مصر..وحسبنا الله ونعم الوكيل


متعيطيش يا امي بقى ... مانتى الى صحتينى ...
وقومت الصبح بدرى ... لبست وفطرتينى ...
وانتى الى بسرعه برضو ... بوستينى وحضنتينى ...
كان نفسى احضنك اكتر ... وانتى الى استعجلتينى ...
قولتيلى يالا بسرعه ... ومش عايزة تأخرينى ...
خدنى الاتوبيس وروحت ... 
لمطرح ما يودينى ...
اتارى فاضل ثوانى ... وتخلص خلاص سنينى ...
ياخسارة بقى كان نفسى .. تيجى وتودعينى ...
كان نفسى افضل جنبك لحد ما تشوفينى ...
كبير ياامى وحاجه انفع انا بيها دينى ....
فى الجنه ياامى عايش بلعب ويا زميلى ...
ما هو برضو جه معايا مرضيش يخلينى ...
هلعب معاه ياامى لحد ماانتى تجينى ..
بعد عمر طويل وساعتها هتلاعبينى ...
والى هيجبلى حقى ربى الى حامينى


١١‏/١١‏/٢٠١٢

ابو الهول يشكو...!!!


ابوالهول يشكو..!!
محمود فرحات
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي
استمعت لحوار احد أجلاف الوهابية الشاذة الأفكار وهو يقول أن ابوالهول لابد وان ينسف كما نسفت طالبان تمثالي بوذا ومن شده حنقي على ذلك المتأسلم، فقد هاجمني النوم فنمت وحلمت حيث كان هذا الحوار:

(استوقفني ابوالهول واخذ يبكي ويشكو إلي ويقول:
أنا أبوالهول كما سماني العرب (حر ام إخت) بالمصرية القديمة (حرماخيس) باليونانية  
أنا ابوالهول قاهر الزمن رمز مصر وفخرها وعزتها وسر بقاء ذكرها..أنا مصر
أنا ابوالهول الأسد الرابض فوق هضبة الاهرام احمي تراث الاجداد وانظر إلى ما يفعله الأحفاد
أنا ابوالهول عمري الآلاف السنين صامت لا أتكلم لكني أرى واسمع...شاهدت الكثير والكثير
أنا ابوالهول بناني المصريون القدماء منذ عصر الاسرة الرابعة في الدولة القديمة
مرت علي الأحداث شاهدت انتصارات وانكسارات، قابلت عظماء وتطاول علي حمقا وسفهاء
أنا ابوالهول أول من امن في الوجود بالله رب العالمين حين امنت بعقيدة التوحيد على يد نبي الله ادريس علية السلام
أنا ابوالهول قابلت إبراهيم وأيدته وساعدته في نشر دعوته ووهبته احد بناتي هاجر (هكر) لتكون أم اكبر اولادة إسماعيل ابني أنا أيضا وأول من نطق بالعربية وهى لغة مشتقة من لغتي المصرية المقدسة.
أنا ابوالهول أويت يوسف صغيرا مطرودا من اخوته ضممته في صدري وقلت له لا تحزن ان رب مصر لن يتركك وكنت أعاني من ظلم أجلاف الصحراء وقسوتهم علي في ذلك الزمن حيث تعرضت مصر لغزو من الهكسوس الانجاس وقد زال الظلم عن يوسف كما زال الظلام عني على يد ابني اعحمس العظيم
أنا ابوالهول ولد على يدي موسى ونشر دعوته آمنت به وأمن معي الالاف المصريين ووقفنا في وجه احد حكام مصر تجبر وظلم
أنا ابوالهول من هرب إلي المسيح فرحبت به وجعلت ارض مصر له خير ملاذ ومن شعب مصر اخلص مؤمنين به وبدعوته إلى يومنا هذا
أنا ابوالهول فرحت لمولد الهدى محمد علية السلام فأرسلت له احد بناتي ماريه القبطية لتكون أم لأحب أولاده إبراهيم ..أطعمته من عسلي فدعا لي ولأهل مصر جميعا.
قابلت عمرو بن العاص وكبار الصحابة فحيوني بتحية الإسلام السمحة وتركوني رابضا فوق ربوتي احمي تاريخ أعظم أمه
عصرا بعد عصر قابلت أمام خلف أمام ولم يصبني أذى..عشت في ظل الإسلام في سلام
ولكني اليوم يا أولادي أعاني..
أرى وجوها غريبة وأفكارا عجيبة..هى نفسها وجوه الهكسوس البغيضة وافكارهم الشاذة
أراهم ينوون قتلي واقتلاعي من ارض مصر
هؤلاء ليسوا أولادي ..هؤلاء أولاد الصحراء القاسية
الم يسمعوا سنوهيت وهو يبكي ويشتاق إلي حنين ويقول أريد أن ادفن في ارض مصر
هؤلاء أبناء الوهابية وأفكارها الشاذة الهمجية
هؤلاء من قتلوا أولادي المصريين في الثمانينات والتسعينات
أشباح الظلمات عادوا من جديد ليعيثون في الأرض فسادا فهل أبنائي الأوفياء لهم تاركون.)
فانتفضت من نومي أقول لا يا ابوالهول لان نفرط فيك أبدا
نحميك بدمائنا فأنت الدليل الباقي على هويتنا المصرية وعظمتها
فأنت سر خلودنا الأبدي

٧‏/١١‏/٢٠١٢

المرأة في مصر القديمة


المرأة في مصر القديمة
يكتب:  محمود فرحات



المرأة في مصر القديمة حينما كان الإنسان مازال كائن بشرى راقي يشعر بآدميته حينما كانت في مصر حضارة مازال يشار إليها والى أثارها في كل ميدان علنا أن نستفيد من ولو شئ من ماضينا..أعرض في عجالة كيف كانت المرأة في ذلك المجتمع البكر وكيف كانت نظرة الرجل للمرأة وكيف كانت تعامل في هذا المجتمع الراقي الذي يشرفني أن أكون احد أحفادهم 
ولنرى أولا كيف نظرت المجتمعات القديمة للمرأة وإذا بدأنا بالمجتمع الإغريقي واستمعنا لأحد كبار الخطباء والسياسيين‏ الإغريق وهو (ديموسثنيس‏) يتحدث في القرن الرابع ق‏.‏ م عن المرأة اليونانية فيقول‏: ‏"إن لنا محظيات يجلبن لنا السرور‏,‏ وبنات هوي يقدمن لنا متعة الجسد‏,‏ وأخيرا فإن لنا زوجات ينجبن لنا الأبناء‏,‏ ويعتنين بشئون بيوتنا‏"هكذا كانت المرأة في بلاد الإغريق مصدر للمتعة أو الإنجاب أو الأعمال المنزلية.
فإذا انتقلنا لمجتمع آخر‏ وليكن المجتمع الروماني‏ وجدنا لرب الأسرة‏‏ بحكم القانون‏‏ حق السلطة الأبوية علي كل أفراد الأسرة بمن فيهم الزوجة‏ وبما في ذلك حق الحياة والموت‏‏ كذلك لم يكن للزوجة أن تمتلك أي شيء دون موافقته‏ كما لم يكن للابنة أن تتزوج دون هذه الموافقة‏‏ فإذا تزوجت الابنة يصبح عليها لزوجها نفس الحقوق بوصفه ربا للأسرة الجديدة.فكانت المرأة مجرد جارية لا سلطة لها ولا حق.وإذا توجهنا صوب الشرق لنرى حال المرأة في المجتمع العربي قبل الإسلام وجدنا حالها أسوء بكثير حيث المرأة عار على أسرتها فهي لا محالة مقتولة عقب ولادتها حتى أن القرآن الكريم قد تحدث عن هذه الظاهرة الهمجية قتل البنات بدفنهن بالتراب أحياء لأنهن عورة وهذا الذي نهى عنه الإسلام، لكن في حاضرنا الآن من يريد أن يعود بنا إلى الجاهلية بلف المرأة بالنقاب واعتبارها عوره ومنعها أي حق واعتبارها مجرد قطعة من مقتنيات المنزل هى وسيلة للترفيه والتمتع والإنجاب وفقط فهي نصف إنسان وهى ناقصة عقل ودين....!!!
المهم نعود لموضوعنا ونشوف بقى المجتمع المصري القديم كيف عامل المرأة، ونلقي هنا الضوء على الزوجة والتي كانت تلقب "سيدة البيت، أو ست الدار" كما كان يطلق عليها لقب "محبوبة زوجها". وكان الزوج ينادي زوجته بـ"شقيقتي" على نحو يفيض بالرقة والمودة وعاطفة محبة.ولم يكن يعني ذلك أبدا أنها بالفعل شقيقته وإنما اعتبارها في مقام وقدر شقيقة الدم من المودة والحب الاحترام. 

كانت مثل هذه الأحاسيس والمشاعر تظهر واضحة من خلال الصور والتماثيل التي تجمع الزوج والزوجة وكذلك الكتابات والوصايا والتي سنتحدث عنها لاحقا لنرى كيف كانت نظرة الشاب إلي محبوبته‏ حيث لا يكتفي بوصف جميل ملامحها وقدها‏,‏ وإنما يقرن بذلك ما ينتظر أن تتمتع به من شخصية إيجابية ومتزنة ومتفتحة في الوقت ذاته. وهو أمر نتعرف عليه من قصيدة ترجع إلي ما قبل القرن العشرين ق‏.‏ م‏,‏ حيث يرد فيها علي لسان الشاب‏ ما يلي:"ذات الفضائل الساطعة والبشرة الناصعة‏..‏ ذات النظرة الصريحة والشفاه التي تنطق في عذوبة فلا تخرج من بينها كلمة واحدة تجاوز المطلوب" وبعد أن يصف بالتفصيل جمال قدها‏ يقول‏:‏"إنها نبيلة الخطو حين تمس قدماها الأرض‏ ‏ إنها تغمر بالسعادة كل من تلقي إليه بالتحية".ومن كلام الحكماء المصرين (أنبياء مصر) ووصاياهم لأبنائهم فنجد الحكيم (بتاح حتب) يوصي الرجال منذ حوالي العام 2400 ق.م فيقول  "إذا كنت رجلا ذي شأن فأسس لنفسك أسرة وأحب زوجتك في المنزل كما يجب، وأشبعها و واكس ظهرها واستر عليها وكن بلسما يداوي ويريح أطرافها، واشرح صدرها وأدخل السعادة إلى قلبها بطول حياتها؛ فهي حقل طيب لسيدها و إياك أن تقسو عليها فان القسوة خراب للبيت الذي أسسته ..فهو بيت حياتك لقد اخترتها أمام الله فأنت مسئول عنها أمام الإله "


ويقول الحكيم (آني) في القرن الرابع عشر ق‏.‏ م‏,‏ فيقول للرجال "لا تكن رئيسا متحكما لزوجتك في منزلها، إذا كنت تعرف أنها ممتازة تؤدى واجبها في منزل الزوجية، فهي سعيدة وأنت تشد أزرها، ويدك مع يدها أو بترجمة أخري‏:‏"لا تضايق الزوجة في بيتها‏..‏ طالما أنها تؤدي دورها بكفاءة‏.لا تقل لها أين وضعت هذا الشيء‏,‏ أحضريه لنا‏ طالما أنها وضعته في مكانه الصحيح‏‏ وأنت تعرف قيمة زوجتك وسعادتكما حين تكون يدك بجوارها‏..‏ فكل زوج ينبغي أن يتحلي بضبط النفس‏ وهو يعامل زوجته‏"
أما الحكيم (سنب-حتب) فيوصي ابنه بما يلي" إذا أردت الله فأحب شريكه حياتك اعتن بها تعتن ببيتك وترعاك، قربها من قلبك فقد جعلها الإله تؤما لروحك، إذا أسعدتها أسعدت بيتك، وإذا أسعدت بيتك أسعدت نفسك زودها بكسوتها ووسائل زينتها وزهورها المفضلة وعطرها الخاص، فكل ذلك سينعكس علي بيتك و يعطر حياتك ويضفي عليها الضوء، إسعدها مادمت حيا فهي هبه الإله الذي استجاب لدعائك بها، فتقديس النعمة إرضاء للإله ومنعا لزوالها"


علي أن الأمر هنا لم يكن مجرد حب وتقدير من جانب الزوج‏,‏ وإنما كان في حقيقته اندماجا أو نوعا من التوحد بين الروح والجسد بين الزوج والزوجة يجمع بينهما الحب المتبادل والعمل المتكامل وهنا نجد نصا في دير المدينة علي الضفة الغربية للنيل في مواجهة الأقصر‏ يتضمن رسالة من رجل إلي روح زوجته المتوفاة‏,‏ منقوشة علي حجر عند قاعدة مقبرتها يقول فيه "أيتها الجميلة بلا نظير‏،‏ أنت التي كانت تعيد الماشية إلي البيت‏,‏ وتعني بحقولنا‏,‏ ويقع علي كاهلها كل ما هو شاق دون أن تطلب المساعدة‏,‏ آه يا ذات السحر والجمال‏". كما تؤكد هذا المعني وثيقة بردية موجودة بالمتحف المصري بالقاهرة ترجع إلي نحو ألف عام ق‏.‏ م‏,‏ تظهر عليها صورتان لامرأة تشارك زوجها عمله بالحقل‏,‏ مرة في موسم الحرث والبذر‏,‏ وأخري في موسم الحصاد ..
وهذا يجرنا إلي الحديث عن المرأة في الفن المصري القديم حيث نجد مكانة المرأة في مصر القديمة مساوية تقريباً لمكانة الرجل. وتظهر التماثيل والنقوش النساء في الغالب بحجم مساو للرجال مما يوضح احترام المصريين للنساء.وكان الزوج يسعد بتصويره ضمن مجموعة عائلية مع زوجته أو زوجاته وأبنائه، أو حتى مع بناته فقط. فتماثيل (رع حتب و نفرت) وثالوث (منكاورع) والقزم ( سنب )مع أسرته و(آخ حتب )مع أسرته وكذلك تمثال المجموعة لـ(سوبك حتب) و(مر سى عنخ) وبناته و(سن نفر ) و(سناى) وأيضاً (آك) مع (حتب حر نفرت) ولوحة ( آنتف)، كلها تمثل مجموعات اسرية من مصر القديمة.
ولقد عثر على تماثيل تصور العديد من السيدات البارزات في مصر القديمة فمثلاً زوجة القائد (نخت مين) التي عاشت فى نهاية عصر الأسرة الثامنة عشرة كانت نموذجاً لتمثال رفيع. فقد نجح النحات في تمثيل الجسد وتفاصيل الرداء ذي الثنيات وكذلك ملامح الوجه الرقيقة لهذه السيدة الجميلة.

وهناك امرأة أخرى شغلت مكانة هامة في الحياة الاجتماعية ألا وهى السيدة ( تويا) زوجة (يويا) و أم الملكة (تى) معشوقة (أمنحتب الثالث) وزوجته المحبوبة والمعروض قناعها الجميل المصنوع من الكارتوناج في المتحف المصري.
ونعرف أيضاً السيدة (سناى) زوجة حاكم طيبة (سننفر) والتي ظهرت مع زوجها وابنتها في تمثال رائع. ونلاحظ أنها ممثلة بنفس ارتفاع الزوج. ونذكر أيضاً (منانا) زوجة (خع امواست) فقد صورت برشاقة بجوار زوجها في التمثال وهى ترتدي تمثال ضيق حابك ذي ثنايات على الأذرع وشعر مستعار طويل بشريط أو خصلات على هيئة..هذه هي المرأة في مصر القديمة كم كانت مقدرة.

٢٨‏/١٠‏/٢٠١٢

أول دولة قومية موحده في التاريخ - ج2

الجزء الثاني (من الفوضى لإعادة توحيد البلاد)
منتوحتب الثاني موحد الارضين وحاكم القطرين
يكتب محمود فرحات-عضو جمعية الآثار

نكمل معا ما بدأناها في البوست السابق وقد تحدثنا عن الجدل حول كيف تمت الوحدة المصرية وعلى يد من ينسب الفضل في هذه الوحدة التي جعلت من مصر أقدم دوله قومية موحده في التاريخ..واتفقنا على أن المعلومات المتاحة لدينا تثبت حتى الآن أن (نعرمر) هو موحد مصر كما ذكر ذلك على لوحته ومقمعته ويبقى التساؤل حول عدد آخر من الأسماء نترك لحضارتنا العظيمة كشف النقاب عنها في ضوء المكتشفات الحديثة، اليوم سنتناول الحديث عن سقوط الدولة القديمة وانحلال البلاد وشيوع الفوضى خلال الاسرتين التاسعة والعاشرة وتوحيدها مرة أخرى على يد (منتوحتب الثاني) موحد الارضين وحاكم القطرين.فبعد أن استتب أمر البلاد في عهد الملك (حورعحا) وتمكن من جعل ارض مصر موحده آمنه من أخطار الغرب والجنوب أدى ذلك إلى أن ظلت مصر من عام 2780ق.م وحتى عام 2280ق.م في استقرار وقوه وازدهار وهو ما يعرف بإسم الدولة القديمة أو عصر بناة الأهرام حيث كتبت في مصر أولى صفحات الحضارة الإنسانية التي قامت على العدل والنظام والمساواة، وان كان الأمر لا يخلوا من صراعات أسرية على ولاية العرش الملكي ومؤامرات للوصول لكرسي العرش لكن حال البلاد بشكل عام كان مستقر وحكومته المركزية الموحدة قوية.

في أواخر عهد الملك (بيبي الثاني) حوالي عام 2280ق.م دب الوهن والضعف في أوصال المملكة مما عجل بانهيارها حيث تقدم به السن وأصبح لا يقوى على حكم البلاد كما قويت شوكة حكام الأقاليم وزادت رغبتهم في الوصول إلى كرسي الحكم وزادت كذلك المظالم والفقر وأصبح الناس في كرب عظيم وذلك بالإضافة لعودة هجمات بدو الصحراء من الشرق والغرب فقامت في البلاد ثورة اجتماعيه ضخمة هى الأولى في التاريخ حوالي عام 2280ق.م حتى أن بعضهم يطلق عليها (الثورة البلشفية الأولى) خرجت الجموع تنادي بعودة العدل والنظام والمساواة أو كما يصف ذلك خطيب الثورة(إيبوور) قالاً:
 "فقد انهارات السلطة المركزية وأصبحت الحدود مفتوحة وما لبثت أن توافدت جماعات كبيرة من بدو الصحراء على الحدود الشرقية واخذوا ينهبون الناس ويذيعون الذعر في النفوس وأصبح رجال الأمن ينهبون ويقتلون أيضا وأصبح السوقه والدهماء هم أهل الحل والعقد فلا عجب أن قامت ثورة جارفة حطمت كل شئ ولم يسلم منها مدفن أو معبد أو ديوان حكومي وامتد غضب الشعب إلى بيوت الأثرياء فنهبوها وشردوهم"هكذا كان الوضع في مصر حاله من الفوضى والضعف والتحلل وبرزت في تلك الفترة عدد من البيوت القوية الحاكمة في صعيد مصر ودلتاها استأثرت كل منها بإقليم تحكمه، يقول بتري وكذلك شتوك: " كانت البلاد مفككة العرى وبخاصة الوجه البحري الذي كان تحت رحمة عصابات البدو التي أذاعت الذعر والخوف بين الأهالي أما في مصر الوسطى فكان الحال أفضل حيث استقل كل حاكم بإقليم وفرض عليه سلطانه" ويذكر مانتون انه في محاولة لإنقاذ الدولة المركزية من الانهيار قام عدد من كبار الموظفين وحكام الأقاليم المخلصين تشكيل هيئة من 70 شخص لتحكم البلاد ولكنها لم تلبث سوى 70 يوما وانهارت الدولة المركزية وقسمت البلاد واندلعت الحرب الأهلية بين الأقاليم بغية السيطرة على أراضي الأقاليم المجاورة.

وعبر هذا الضباب الكثيف لا يمكننا الا أن نرى صورة غير واضحة المعالم ففي عام 2262ق.م ظهر (أختوي-مري إيب رع) حاكم الاقليم العشرين من اقاليم الصعيد (إهناسيا) كحاكم قوي وقد اتخذ لنفسه ألقاب (حبيب قلب الارضين) و(حبيب قلب رع) وقد تمكن من السيطرة على كل البلاد تقريباً وسانده في ذلك عدد من أقاليم الصعيد القوية (نعرف منهم أسيوط و إدفو وأرمنت والفنتين) وبذلك تأسست الاسرتين التاسعة والعاشرة (لاندري ماهى اسباب مانتيون في جعل كل اسره منما مستقله بذاتها بالرغم من انهما ينتميان لبيت واحد..؟؟ ولا نعلم مدى نجاحهما في إعادة النظام إلى الدلتا..؟؟ ولكن نعرف أن وحدة مصر لم تكن كاملة نظرا لنشاط بدو الصحراء في الدلتا وغارتهم المتكررة عليها) ويرى مانتيون أن (أحتوي) كان رجلا قاسيا متجبرا وقد عانى أواخر أيامه من الجنون" ويعلق د.احمد فخري قائلاً: "قد يكون مانتيون محق فيما قال ففي عصر ساده الفوضى والأطماع ويتقاسمه حكام الاقاليم لا نتوقع من ملك جديد يريد ان يؤسس مملكة موحدة وله منافسون وحاقدون ألا يقضي على كل من يقف في طريقة دون رحمة" وكذلك يعلق د.سيد توفيق على ذلك قائلاً: "لا نعرف حتى الآن الأسباب التي دعت مانتيون أن يصف مؤسس الأسرة التاسعة بأنه كان مخبولا وقاسياً حيث انها رواية قد تبتعد عن الحقيقة"وفي الوقت الذي كانت الأسرة العاشرة تحاول توحيد البلاد وتقاوم حكام الأقاليم الطامعين في عرش مصر كانت أسرة جديدة تتأسس في طيبة هى الاسرة الحادية عشر تحت زعامة (واح عنخ-إنيوتف الأول) والذي تحالف مع حكام إقليمي قفط ودندره حيث انه منذ عام 2133ق.م بدأ حكام الصعيد ينفصلون عن حكومة اهناسيا وقد اتخذ كل منهم لقب (ملك مصر العليا والسفلى) ولقد تعارضت مصالح (واح عنخ-إنيوتف) مع نفوذ (عنخ تيفي) حاكم أقاليم (إلفنتين وادفو وأرمنت) وقد كان حليفاً للملك (نفركارع)حاكم اهناسيا  وقد شعر(عنخ تيفي) بتزايد نفوذ (واح عنخ-انيوتف الأول) وكان ذلك الشرارة الاولى للحرب الأهلية بين طيبة وحلفائها من جهة وبين حكام إهناسيا وحلفاؤها من جهة، حيث انه بعد إقرار الأمن في الدلتا نسبيا انطلق بجنوده تجاه طيبة ليؤدب اميرها وعلى مقربه من ابيدوس انتصر (نفركارع) بمساعدة حاكم أسيوط على حاكم طيبه وحلفاؤه.
ومرت السنون وفي أواخر عهد الملك الاهناسي (مريكارع) ظهر موحد مصر وحاكم القطرين (منتوحتب الثاني) خامس ملوك الاسرة الحادية عشر والذي استكمل كفاح آبائه (انتويف الاول وانتويف الثاني وانتويف الثالث ومنتوحتب الاول) لتوحيد البلاد وتمكن من كسر قوة ملك اهناسيا (نبكاورع) حينما هزم أقوى حلفاؤه أمير أسيوط (تف-إيب) وقضى عليه واستولى على المدن واحده تلو الأخرى ثم حاصرت جيوشه مدينة اهناسيا ففتحها واتجه شمالا حيث الدلتا فطرد البدو وامن الحدود وحفظ النظام بعد 180 عام من الصراعات والفوضى واستحق لقب موحد الارضين وحاكم القطرين وذلك في عام 2060ق.م.
كانت انتصارات (منتوحتب الثاني) وتوحيده مصر كلها تحت سلطانه بداية عصر جديد حيث اخذت مصر تنهض من كبوتها شيئا فشيئا واخذ موحد الارضين (منتوحتب الثاني) يرسل الحملات للمناجم، كما اخذ يرسل الحملات لتأمين الحدود من آن لآخر..حكم (منتوحتب الثاني) البلاد لمدة 42 عام حيث احتفل بالعيد الثلاثيني لجلوسه على العرش (حِب سِد) وبهذه المناسبة أعلن ابنه (منتوحتب الثالث) شريكا في الملك، وقد شيد مقبرته بالدير البحري.

وللحديث بقية،،، دُمتم مصريين


٢٦‏/١٠‏/٢٠١٢

أول دولة قومية موحده في التاريخ - ج1

(الملك الأول لمصر الموحده)
يكتب محمود فرحات - عضو جمعية الآثار

 بمناسبة الاحتفال بعيد (سما-تاوي) أو إتحاد الارضين والذي يوافق يوم 21 بابه من التقويم المصري القديم 31 أكتوبر 2012
 اكتب ذلك الموضوع على أجزاء استعرض من خلاله كيف استطاعت مصر تأسيس أول دولة قوميه موحده في التاريخ وأسلط فيه الضوء على فترات من تاريخ مصر القديمة تم فيها انحلال البلاد وتوحيدها على يد ملوك عظام مثل اعحمس و منتوحتب الثاني و حورمحب و ستنخت و تفنخت وبسماتيك الأول وأمون حر ونختنبو الثاني في توحيد البلاد وإزالة أسباب الانهيار والتفكك والفوضى والعودة بالبلاد قوية موحده.
فعلى مدار التاريخ مرت مصر بفترات من التفكك والتقسيم إلى دويلات وفترات اتحاد وترابط ومنذ فجر التاريخ ومقومات الوحدة بين أطراف مصر متوفرة  فقد وهبة الطبيعة مصر نهرا يمتد من جنوبها لشمالها ليربطها ببعضها ولقد لاحظ المصري القديم هذه الإشارة وعمل على توثيقها على جدارياته وأثاره فوجدناه يحفر منظر يمثل النيل برجلين يمسك احدهما زهرة اللوتس والآخر نبات البردي وهما شعارا الشمال والجنوب...
لقد قطع المصري القديم شوطا كبيرا لكي يوحد أقاليم مصر المتفرقة  فقد سبق العام 3400 ق.م حيث يحكي لنا تاريخ مصر عن أن أولى المحاولات كان على يد ملوك الدلتا لتوحيد البلاد وتمكنوا بالفعل من توحيد مصر ولكن حكام الصعيد تمكنوا من الاستقلال مره أخرى ثم تلا ذلك محاولات حكام الصعيد ابتدءا من الملك (سركت) أو العقرب لتوحيد مصر في دولة واحدة وقد تمكن (العقرب) من ذلك لكن لا ندري ما الأسباب التي جعلته يرتدي تاج الأبيض وحده مما يدلل على عدم إتمام الوحدة.
ومنذ عصر الدولة الحديثة وملوك مصر يذكرون أن أول من حكم مصر الموحدة كان الملك (منا) وهذا ما ذكره أيضا هيرودوت ومانتيون في تاريخه..ولكن الآثار تكشف لنا عن أسماء أخرى مثل (العقرب) و(نعرمر) صاحب اللوحة الشهيرة التي تجسد انتصاره على الشمال وكذلك (حور عحا).. وهذا ما يضعنا في إشكالية من هو الملك الأول لمصر الموحدة..!!!
فكما ذكرنا من قبل ان الملك (العقرب) قد وحد الصعيد وحارب حكام الدلتا وهذا مثبت بما تركه من أثار تخلد هذه الانتصارات ولكنه ظل يرتدي تاج الصعيد فقط الأبيض، والملك (نعرمر) قد خلد انتصاراته على لوحته الشهيرة ذات الوجهين وعلى دبوس قتاله وسدادات أختامه الطينية وقد صور يرتدي تاج الشمال والجنوب.. بينما الملك (منا) والذي اعتبر هو أول ملوك مصر منذ عصر الدولة الحديثة فحتى الآن لا نعرف عنه معلومات كافية.. أما (حور عحا) والذي يعني اسمه الصقر المحارب فقد ظهر اسمه في صورة أختام كما وجدت له لوحه تشبه لوحة (حور عحا).
 يرى جاردنر أن (منا) هو (نعرمر) واعتمد في ذلك على وجود الاسمين على احد الأختام للسدادات الطينية لإحدى الجرار التي عثر عليها قرب أبيدوس..أما فانديه فيقول بأن (نعرمر) هو (منا) وقد اتخذ أيضا اسم (حور عحا) بعد انتصاراته على أهل الدلتا، 
بينما يرى ادواردز أن (منا) هو الاسم النيبتي للاسم الحوري عحا وقد اعتمد في ذلك على لوحة عاجية عثر عليها في نقادة ونقش عليها الاسمان جنبا إلى جنب مما جعل بعض الأثريين يقولون بأن (عحا) هو خليفة (منا)،  ويعتقد إمري ان (حور عحا) هو منا ويعزز رأيه ذلك بعدم وجود أي دليل على اسم نعرمر بجبانة العصر العتيق بسقارة ويقول بأن منا اتخذ في بداية الأمر لقب (حور عحا) بمعنى الصقر المحارب وعندما تم له النصر على أهل الشمال اتخذ لقب (منا) بمعنى المثبت أو الخالد...ويقول الدكتور سيد توفيق أستاذ الآثار والحضارة المصرية بأن يعتقد أن الذي تولى عرش مصر في بادي الأمر كان (نعرمر) وعندما حارب ووحد الارضين أطلق على نفسه (حور عحا) ولما استتب له الأمر في البلاد لقب نفسه بالاسم الأشهر وهو (منا)...ولكنه يتساءل  هل (نعرمر) هو بالفعل (منا) ؟؟؟ كما يتساءل د.فخري حول أسباب عدم اكتمال الوحدة في عهد (العقرب) ؟؟؟ وهل (منا) او (نعرمر) قد أكمل الوحدة ؟؟؟  
ويمكنني أن أقول أن تأسيس الدولة المصرية الموحده لم يتم بمرحلة واحده أو على يد رجل واحد فكلا من العقرب ومنا ونعرمر وحور عحا يمثل شخص ملك مستقل بذاته وكل واحد منهم حاول أن يؤسس الدولة المصرية  الموحدهولكن كل منهم اتم مرحلة ومن تلاه أكمل أعمال سابقيه حتى تحققت كامل الوحدة في عهد (حورعحا) بتأمين حدود البلاد في النوبه وبلاد الليبو وننتظر ما سيكشف عنه تاريخنا في الأعوام القادمة حول هذا الموضوع.
على ايه حال فكما هو معروف انه حوالي عام 3200ق.م تمكن الملك (نعرمر) حيث يعود اليه الفضل لتوحيد البلاد (بما هو متاح الينا من معلومات اثرية) فقد سجل (نعرمر) على لوحته الشهيره والموجوده بالمتحف المصري تفاصيل انتصارة حيث نجد اسمه على الوجهين مكتوب داخل مستطيل يمثل واجهة القصر وعلى يمينه ويساره رسم لرأس يمثل حتحور بوجه انساني واذني وقرني بقرة بينما نجد الملك على الوجه الخلفي واقفا وعلى رأسه تاج الجنوب ويقبض على ناصية عدو راكع امامة يدعى (واع-شي) وهو ملك الدلتا وقد رفع (نعرمر) يده اليمنى بدبوس قتاله ليهوي به على رأسه وامام الملك نجد (حور) على شكل صقر يقبض بيده على حبل يجر به رأس عدوه يعلوه سته اعواد بردي يمثل كل عود عدد 1000 اي ان (حور) يجر خلفة 6000 أسير ، ويسير خلف  الملك (نعرمر) احد اتباعه وقد حمل في يده اليمنى اناء وفي اليسرى يحمل حذاء الملك وفي اسفل اللوحة نرى اثنين من اعدائة وفوق كل منهما اسمة، وعلى الوجه الآخر للوحة يحتل الجزء الاوسط منه صورة حيوان ين ذوي اعناق طويلة التفت حول بعضها وفي الجزء الاسفل من اللوحة نرى ثور وهو يمثل الملك يحطم بقرنية احد حصون الاعداء (لاحظ تسمية الملك في العصور التاليه بالثور القوي..كذلك تشبه الملك المصري بالثور في طقوس العيد الثلاثيني او عيد الجلوس على العرش) وقد ارتمى أسفل منه احد اعدائة وفي الجزء العلوي من اللوحة نجد الملك بتاج الشمال الاحمر يسير وخلفه ذات الموظف الذي يحمل حذاء الملك وأمام الملك سار موظفا آخر وتقدمه أربعة من حملة الأعلام وامام الأعلام صفين من الجثث المقطوع رؤسها.
وللحديث بقية..دمتم مصريين 

٢٢‏/١٠‏/٢٠١٢

من ثورة الصدفة إلى تأسيسه العار...إلى أين تسير امتنا المصرية؟؟



أصبحت الأحوال في مصر الآن على شفا الانهيار التام في كافة المجالات سياسية واقتصادية وثقافية وأخلاقية...
فبين الأمس واليوم لا جديد إلا مزيد من الفقر والجوع والعطش والديون والازمات...
لم تقم ثورة في مصر بالمعنى الحقيقي...وإنما هى الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب الطاهر النقي ليؤدي دورة تجاه الوطن في إزاحة الكابوس الذي ظل جاثما على أنفاس مصر لمده 30 عام نشر فيها الجهل والتخلف والفقر وعمل من اجل حثالة حاكمة تملك السلطة والثروة...
هؤلاء الشباب الأطهار أدوا دورهم ورحلوا إلى ملكوت الحكم العدل وتركونا نحلم بغداً مشرق طالما حلمنا به... غداً أفضل من أمسنا الملئ بالمآسي... ولكننا استيقظنا على كابوس آخر أبطاله هذه المرة من يقولون مالا يفعلون... فقد أصبحت مصر فريسة للمتأسلمين بين واضع لدستور عنصري طائفي...وحاكم بأمر المرشد وجماعته غير القانونية.
فمصر التي كانت قبلة الشرق ذات يوماً أضحت مقلب نفاياته..مصر الرائدة صاحبة العقول المستنيرة أصبحت اليوم في مهب طوفان وهابي صحراوي بيت نيته وعزم على محو عقول أمه أذهلت العالم على مدى عصور.. أمه سر قوتها هو الإنسان المصري الذي حالما يستيقظ من سباته الممتد على مدى ثلاثون عاماً لنهض بمصر ووقف بها في مكانها الحقيقي بين الأمم المتقدمة...
فوجدنا هذه الثلة الجديدة التي تدعي التمسك بتعاليم الإسلام طائفة منهم قد تمكنت من تأسيسية الدستور -التي أصبحت معركتنا الحقيقية معهم- وقد أخذت هذه الثلة تبث أفكارها المسمومة والمطعمة بأفكار رجعية صحراوية باليه في دستور امتنا المصرية مستغله مشاعر البسطاء من المصريين وحبهم للدين فالمصري بطبعه ومنذ ملايين السنين وهو يقدس العقائد ولا يقبل تجريحها..
وطائفة أخرى منهم كانت تسعى للسلطة منذ عشرات السنوات تارة بالإرهاب المسلح وتارة بكسب ود البسطاء من الشعب وشراء أصواتهم بقليل من الغذاء والمال والخدمات والكذب بأن نهضتنا المنتظرة ذات مشروع إسلامي لا مثيل له... وأخذت هذه الطائفة تجمع بين يديها سلطات التشريع والرئاسة وحاولت إخضاع السلطة القضائية لكنها كانت شوكه عصيه عليها... تحالفت هذه القوى التي تدعى الإسلام مع قوة النظام البائد ممثله في رموزه المشير طنطاوي وعنان والجنزوري وغيرهم وتكريمهم وقمع كل من يسئ إليهم مقابل تسلم السلطة منهم والسعي للتصالح مع مجرمي النظام البائد مقابل رد الأموال المنهوبة...
وتتوالى فضائح النظام الجديد من محاولات تمرير قوانين زواج القاصرات ومنع حقوق المرأة وتطبيق الشريعة نصا ... كما اخلف النظام المتدين وعودة فلم نجد الحد الأدنى والأقصى للأجور.. ولم يتم القصاص لشهداء الثورة.. ولم تتحقق وعود الـ100 يوم.. وزادت أزمات الغاز والكهرباء والماء ووقود السيارات والنظافة بالضافة لمحاولة إلغاء الدعم....
وفي ظل هذا الوضع المتدهور والسئ أين تسير مصر...!!!
سؤال اترك لكم إجابته عليه..!!!

واسيبكوا تستمتعوا مع هذه الاغنية المعبره عن حال مصر اللي متغيرش كتير...!!!!!
ناس عيشتها ارتاحت
وناس ريحتها فاحت
وناس بنت وعلت
وناس في الزحمه تاهت
ناس بتسهر كل يوم
وناس تقضي عشاها نوم 
وناس بتطلع في العلالي
وناس بتطلع من الهدوم
ناس طايره فوق البساط
وناس عايشه حياتها اقساط
ناس لابسه حرير في حرير
وناس نايمه على البلاط

مع تحياتي farahatov

١٦‏/١٠‏/٢٠١٢

العبرانيين في النصوص المصرية القديمة

العبرانين في النصوص المصرية القديمة
يكتب محمود فرحات
عضو جمعية الاثار

أقدم إشارة للعبرانيين في النصوص المصرية القديمة تعود لعهد الملك تحتمس الثالث وهى المرة الاولى حيث ذكرت كلمة (عبرو) في بردية تدعى (بردية هاريس) حيث ذكر فيها كيف تمكن الملك العظيم تحتمس الثالث من فتح مدينة يافا الساحلية وقد ذكر ان قوم يدعون (عبرو) قد حاربوا الى جانب اميرها وساندوه ضد جيش مصر..ومن خلال هذه المعلومة يمكننا أن نفهم أن العبرانيين عاشوا منذ النصف الأول من القرن الـ15 ق.م في جنوب فلسطين.
أما المرة الثانية فقد ورد ذكر كلمة (عبرو)مرة أخرى في عهد الملك أمنحتب الثاني ابن الملك تحتمس الثالث حيث دون انتصاراته التي حققها في سوريا والغنائم التي حصل عليها وأعداد الأسرى الذين سقطوا في يده ومن بينهم عدد 3600 من العبرو، وقد أتى بهم إلى مصر حيث تبين لنا من ذلك أن أمنحتب الثاني هو أول من جلب العبرانيين إلى مصر وطبقا لذلك يتبين لنا أن العبرانين تواجدوا في مصر منذ أواخر القرن 15 ق.م.
أما الإشارة الثالثة للعبرانين في النصوص المصرية فقد وردت في نص يعود لعهد الملك رعمسيس الثاني (1279ق.م-1213ق.م) في بردية ليدن الأولى رقم 349 السطر السابع حيث أن الملك رعمسيس الثاني يعتقد انه استخدم هؤلاء العبرانيين في جر الأحجار لبناء صروح معابدهكما ورد في التوراة حيث اشتهر رعمسيس الثاني  بأنه فرعون التسخير. 
الإشارة الرابعة وردت في لوح ينسب الى الملك مرينبتاح ابن الملك رعمسيس الثاني حيث عدد انتصاراته عليها والمشهورة بلوحة إسرائيل وهى أول مره يتحول كلمة (عبروا) إلى (إسرائيل) حيث يقول النص"واستردت عسقلان واستولى على جزر(غزه) وأصبحت ينعم كأن لم تكن ودمرت يسرائير (إسرائيل) ولم تصبح لهم ذرية وأصبحت خارو (فلسطين) أرملة لمصر وأصبحت البلاد كلها في سلام" وقد أضاف بجوار الاسم مخصص رجل وامرأة ولم يضع مخصص المدينة مما يعني أن هذا الشعب عبارة عن قبيلة رحاله ولم تكن دولة لها حدود، كما يلاحظ انها المره الوحيدة التي ذكر فيها اسم اسرائيل في النصوص المصرية القديمة.
كما وردت الإشارة إلى العبرو مره أخرى في نصوص رعمسيس الثالث (1188ق.م-1157ق.م) في بردية هاريس حيث تشير للأسرى الذين أهداهم الملك إلى معبد رع وكان من بينهم العبرو.
الإشارة السادسة للعبرانيين في النصوص المصرية القديمة تعود لعصر الملك رعمسيس الرابع  (1157ق.م-1151ق.م) وهى موجودة في صخور وادي الحمامات حيث ذكر الملك انه جاء بعدد 800 أسير من عبرو ضمن بعثته التي أرسلها لمحاجر الشست بوادي الحمامات.
وفي عصر الأسرة 26 لجأ اليهود إلى مصر للفرار من حصار نبوخذنصر  لمدينة اورشاليم سنه 587ق.م وقد ذكر ذلك في التوراة وفي النصوص المصرية حيث أحسن إليهم الملك المصري خع ايب رع والمعروف في التوراة باسم (أبريس) وأسكنهم مدينه تدعى (تحف نحيس) أو تل دفنه حاليا 15 كم من القنطرة.