٢٣‏/٨‏/٢٠١٢

القومية المصرية



القومية المصرية ..هي قومية مدنية تؤكد على وحدة المصريون بغض النظر عن العرق أو الدين, وتعتبر مصر لها نظام إقليمي مستقل في العالم منذ عهد المصريون القدماء وتؤكد على الارتباط بالحضارة المصرية القديمة لانها سر قوة مصر ومجدها وتقدمها.
برزت على الساحة المصرية فكرة القومية المصرية خلال الفترة من عام 1920م الى 1930م، وتتركز على مصر قبل الإسلام في الماضي, وتسترجع الحضارة المصرية القديمة وأنها كانت جزء من أكب

ر حضارات البحر المتوسط, وأكد هذا الفكر على دور النيل و البحر المتوسط في تكوين هذه الحضارة العظيمة, حيث يعتبر المصريون أول من أسسوا دولة قومية منذ 5000 سنة.
ظلت مصر منذ عصر الوحدة على يد الملك مينا محتفظة بالهوية المصرية الأصيلة والعادات والتقاليد والدين على مر العصور ، حتى وقع المصريون تحت تأثير الاحتلال من قبل الحكام الأجانب كالفرس النوبيين الإغريق الرومان العرب الأتراك الفرنسيون البريطانيون وفى ظل هذا الحكم الأجنبي بدأت تتلاشى العقيدة المصرية القديمة لدى المصريون فاعتنقوا المسيحية ثم الإسلام، وتلاشت اللغة المصرية القديمة سواء بتداخلها مع لغات جديدة للحكام الأجانب أو بإجبار المصرين التخلي عن لغتهم القومية.
ظهرت القومية المصرية من جديد وبرزت في الساحة العامة في أوائل القرن الـ20 عن طريق المثقفين المصريين في أوروبا والذين تأثروا بالحضارة والنهضة الأوروبية الحديثة ويروا أنه يجب تبني القيم الأوروبية بما يصلح للمجتمع المصري وهم غالبا من التيار الليبرالي وعندما سعى المصريون لتحرير أنفسهم من الاحتلال البريطاني مما أدى إلى صعود القومية العرقية والإقليمية لمصر والتي اتخذت طابع علماني في ذلك الوقت, وأصبحت القومية المصرية النمط السائد للناشطين المصريين المناهضين للاستعمار الأجنبي للدفاع عن البلاد في فترة ما قبل الحرب.
ومن أهم معالم هذا الفكر آنذاك هو غياب العنصر العربي في القومية المصرية في مراحلها المبكرة, كانت الدفعة المصرية سواء كانت سياسية, اقتصادية, ثقافية طوال القرن التاسع عشر تعمل ضد, وليس من أجل التوجه العربي والقضايا العربية.
إن حكم محمد علي باشا قاد مصر إلى التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي والعسكري مقارنةً مع الدول المجاورة لمصر, وأيضاً نظام حكمه ساعد على تعزيز الهوية والقومية المصرية ثم قامت الثورة العرابية وكانت أول ثورة قومية تطالب بوضع حد لاستبداد أسرة محمد علي الحاكمة, وتطالب بكبح النفوذ الأوروبي داخل مصر, واتخذت شعار وطني وهو (مصر للمصريين(
بعد الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882م, تركزت جهود القوميون المصريون على إنهاء الاستعمار البريطاني لمصر, وبلغت القومية المصرية ذروتها عام 1919 عندما اندلعت ثورة شعبية ضد الحكم البريطاني وحدثت تلك الاحتجاجات في وقت الحرب رداً علي الحرمان الذي فرضته بريطانيا علي مصر خلال الحرب العالمية الأولى, بعد ثلاث سنوات من الاحتجاجات والاضطرابات السياسية أعلنت بريطانيا استقلال مصر من طرف واحد عام 1922 وقد كان استقلال صوري حيث احتفظت بريطانيا بموجبهِ على وجودها العسكري في مصر كما احتفظت بإشرافها على الكثير من المجالات التي تخص الشأن الداخلي المصري, وخلال الفترة الملكية في مصر والمصريون القوميون مصممون على إنهاء ما تبقى من وجود بريطاني في مصر.
من رموز القوميين المصريين أحمد لطفي السيد , بيومى قنديل , سلامة موسي , طه حسين، سعد زغلول، مكرم عبيد..وغيرهم كثيرون.

١٥‏/٨‏/٢٠١٢

شعب البلست ... Philistines


البلست (Philistines) هو مصطلح اطلق على طائفة من شعوب البحر التي استوطنت شاطي الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط (الساحل من غزة وحتى يافا شمالاً حوالي الالف الثاني قبل الميلاد، ذكرتهم المصادر المصرية (البلست)  بينما ذكرتهم السجلات الاشورية (بلستو) 

سميت المنطقة التي احتلوها ( بلستيا) وكانت تشمل  مدن ساحلية وداخلية هى (بنتابولس واشدود عاصمتهم و عسقلان وغزة و عفرون وجاتبالاضافة لمدينة اللد) 
جاء الفلستيون او البلست من بحر ايجة حيث الجزر الاغريقية حوالي 1194 ق.م وقد تصدى لهم رعمسيس الثالث ملك مصر وهزمهم ومنع مصر من كارثة الاحتلال، تمكن البسللت من ساحل ارض كنعان الجنوبي واصطدموا بالعبرانين الذين وفدوا قبلهم الى المنطقة وهزموا القضاة واستولوا على تابوت العهد ودامت هيمنتهم على العبرانين 40 عام سخروا خلالها اليهود في اعمال الزراعة وينتمي لهذه الفترة شمشون الذي وقع في حب دليلة البلستينية.


سر تفوق شعب بلستيا على اليهود كان احتكارهم الحديد الذي ساعدهم على صناعة السلاح الذي اخضع العبرانين..حتى دب التفرق بين المدن الفلستينية وتمكن اليهود من صناعة الحديد فنجح شاؤول في صد البلست لبعض الوقت الى ان تمكن داود علية السلام وكانت حرفته الحدادة من ضم (أدوم) الغنية بالحديد وبذلك انهى هيمنة البلستين على العبرانين..ولا نملك معلومات حقيقية حول لغتهم ولا توجد لهم اثار لحضارتهم الساحلية لاندماجهم في حضارات اخرى مثل الكنعانية والاشورية والبابلية والفينيقية والاغريقية..!! اخيرا البلست هو الاسم الذي اطلق على دولة فلسطين الحالية والصراع بين البلست واليهود هو صراع تاريخي وابدي على ارض كنعان

مع تحياتي...Farahatov

١٠‏/٨‏/٢٠١٢

معارك حاسمات في تاريخ مصر

في حياة الأمم أيام خالدات حاسمات تسطر فيها تاريخها بأحرف من نور..وفي حياة الأمة المصرية الكثير من الانتصارات التي ربما لا يعلم أكثرنا عنها شئ..ومنها:

معارك التحرير وطرد الهكسوس:
الهكسوس (أجداد العرب الذين عاشوا على تخوم الحدود المصرية وهناك رأي آخر يقول أنهم بني إسرائيل الذين دخلوا مصر في فترة الجفاف التي عاصرت وجود نبي الله يوسف في مصر) وقد تمكنوا في غفلة من الزمن ان يحكموا مصر حيث دام حكمهم لأكثر من 100 سنه ومن الملاحظ أن الشعب المصري لم يقاومهم عند دخولهم  ولكن الاكثر غرابه أن المصريين تقبلوا وجودهم طوال تلك الفترة...والحق أن الأمير (سقنن رع) وهو أشجع أمراء طيبه فهو أول من فكر في طرد الهكسوس وتجهيز جيش وتسليحه بأسلحة الهكسوس التي انتصروا بها على المصريين من قبل وبخاصة العجلات الحربية التي مكنت الغزاة من دخول مصر ولقد استحق بذلك لقب البطل الأول لمعركة التحرير التي قادها تباعاً ثلاثة أبطال هم (سقنن رع – كاموس – اعحمس) حيث استشهد (سقنن رع) وتبعه (كاموس) بينما تمكن (اعحمس) من تحقيق الانتصار وطرد المحتل ومطاردته حتى شمال سوريا

معركة مجدو:

في عام 1468 ق.م توفيت ملكة مصر حتشبسوت وخلفها في الحكم تحتمس الثالث فحكم مصر 32 عاماً قاد خلالها 16 حملة عسكرية لتوطيد سلطان مصر ونفوذها في كل أنحاء المعمورة المعروفة آنذاك .. ولم يعرف جيش مصر خلال حكمه طعم الهزيمة .. ويعتبر تحتمس الثالث من أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قوادها العسكريين والسياسيين ، ومن أشهر المعارك التي ارتبط بها اسمه معركة " مجدو"
كانت مجدو (تل المسلم حالياً شمال شرق جبل الكرمة شمال فلسطين) منطقة ذات موقع استراتيجي، فتحرك إليها الجيش المصري بقيادة تحتمس الثالث حتى انقض على أعدائه عام 1468 ق. م ، واختار تحتمس ان يهاجم عدوة من خلال مفاجئتهم حيث الهجوم عبر ممر مجدو الضيق الوعر الذي يقال انه تطلب عبور الجنود جندي جندي مما كان مفاجأة كبرى لأعدائه فاختل نظامهم وتفرقت صفوفهم ، فحسم جيش مصر المعركة في ساعات.

معركة قادش:

رعمسيس الثاني هو أشهر ملوك مصر على الإطلاق .. ومؤسس الإمبراطورية الثانية في تاريخ مصر القديمة ، ومن أعظم معارك رعمسيس الثاني معركة قادش . وقد استهدفت مصر خلال هذه المعركة القضاء على تحالف الآسيويين المتربصين بأمن مصر ، ووضع رعمسيس الثاني هدفاً لجيشه هو ضرب تجمعات الأعداء المجتمعين عند مدينة قادش السورية ذات الموقع الاستراتيجي ، وفى بداية المعركة في عام 1285 قبل الميلاد ، تعرض رعمسيس لخدعة من أعدائه..وفى هذا الوقت العصيب برزت مهارات رعمسيس الثاني وكفاءته العسكرية وأخرج جيشه من هذا المأزق وحول الهزيمة المنتظرة إلى نصر مظفر حينما استخدم ولاول مرة مجموعة من الجنود ذوي التدريب العالي اطلق عليهم الصاعقة لكسر الحصار الذي تعرض له هو وجنوده..وأسرع الملوك الخائنين بتقديم فروض الولاء لملك مصر .. الذي قبل عرض الصداقة ، وتم توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ في عام 1270 بين جيش مصر المنتصر وبين ملوك الخائنين. لقد كانت معركة قادش ملحمة شجاعة وصمود ، وبطولة عظيمة للجيش المصري بكل المعايير والمقاييس العسكرية .

معركة رفح:

في عهد رعمسيس الثالث تجددت أخطار شعب البلست (أجداد الفلسطنين-وهم مجموعة من شعوب البحر استوطنت جنوب ارض كنعان على الحدود المصرية) الذين هاجموا مصر طمعاً فيها ولكن ملك مصر الشجاع رعمسيس الثالث استطاع هزيمة قواتهم البرية عند مدينة رفح (رع-بح) وانتصر على سفنهم الكبيرة عند مصب النيل الغربي وبهذا استطاع أن يبعد خطرا لا يقل أهمية عن خطر الهكسوس الذين احتلوا مصر لفترات طويلة.

مع تحياتي Farahatov

٦‏/٨‏/٢٠١٢

التاريخ يعيد نفسة ليست مجرد مقولة


التاريخ يعيد نفسة ....مقولة حقيقة كثيرا ما اعتقدت فيها..!!

هذه المقوله اثبتت انها ليست مجرد مقولة وإنما هى حقيقة..والمتتبع لتاريخ مصر يجد احداث تتكرر ولكن باختلاف الاشخاص والأشكال، فمصر دائما بعد كل ثورة كبرى تنتابها حالة من الفوضى تليها ظهور الحاكم القوي المسيطر الذي يستطيع ان يقود البلاد الى النهضة الحقيقية ونحن نرصد ذلك من خلال ثلاثة مشاهد في تاريخ الامة المصرية وثلاثة عصور مختلفة

المشهد الاول في اعقاب الثورة الاجتماعية نهاية عصر الاسرة السادسة والتي قامت ضد الملك بيبي الثاني، كانت الفوضى التي غمرت البلاد خلال عصر الاسرات السابعة والثامنة والتاسعة فيما عرف بعصر الاضمحلال الاول حيث سادت البلاد حالة من التفكك وانفردت كل اسرة قوية بأقليم تحكمه فيما يعرف بعصر حكام الاقاليم حتى ظهرت اسرتين قويتين تصارعا على حكم مصر فكانت الحرب الاهلية التي اطاحت بحكام اهناسيا امام حكام طيبة ليبدأ عصر الانشاءات والمشروعات الكبرى عصر الدولة الوسطى والذي يعد وبحق عصر ازدهار مصر في كافة المجالات

المشهد الثاني بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر على اثر الثورة الكبرى التي قام بها المصريون "ثورة القاهرة الثانية" ومقتل كليبر على يد البطل الازهري سليمان الحلبي، لم يألف المصريون الظلم والتوجية وقرروا ان يختاروا مصيرهم فظلت مصر منذ خروج الفرنسين عام 1801 وحتى عام 1805 في حالة فوضى ولم يستطع حاكم مملوكي او عثماني ان يجلس على كرسي الولاية في مصر الى ان ظهر القائد القوي الذي سيقود البلاد "محمد علي باشا" والذي تخلص من اعدائه الذين سيشكلون خطر على حكمة للبلاد وأخطرهم كان المماليك فدبر لهم مذبحة القلعة 1811 وعندما استتب له الامر استطاع ان يعبر بمصر الى مصاف الدول القوية التي يحسب لها حساب

المشهد الاخير هو في اعقاب انقلاب العسكر في 23 يوليو 1952 وتأييد الشعب المصري لهذا الانقلاب مما اكسبه صفة الثورة كانت البلاد في حالة فوضى وصراع على السلطة بين اطراف عدة وكان الصراع الكبير بين الاخوان المسلمين ومجلس قيادة الثورة وخرج هنا القائد جمال عبد الناصر ليقود البلاد بعد التخلص من اعدائة ومن سيؤرقون حكمة وهم الاخوان المسلمين وكان لة الامر فحكم البلاد وانشأ العديد من المشروعات التنموية التي وضعت قدم مصر في مصاف الدول الناميه

وبانعكاس ذلك على واقع مصر نجد ان مصر قامت بها ثورة شعبية ضد الاوضاع المُزرية التي كانت سائده بالبلاد ونحن الان نمر بمرحلة الفوضى وننتظر القائد القوي الذي سيقود البلاد الى النهضة الحقيقة وبالطبع مش هو المرسي...!!!
مع تحياتي Farahatov