١٤‏/٩‏/٢٠١٣

هكذا احتفل المصريين بالعام المصري الجديد 6255


11 سبتمبر 2013 - 1 توت 6255 

وبمناسبة العام المصري الجديد احتفل الاحفاد كما احتفل الاجداد ببداية عام جديد
هذا العام تم الاحتفال في القاهرة والاسكندرية والمنصورة وباريس بعضها احتفالات رسمية والاخرى شعبية  



جدير بالذكر ان تشجيع الدولة لمثلة هذه الاحتفالات تقوي علاقة الفرد المصري بتاريخه وتعمل على زيادة الانتماء
وكذلك تساعد مثل هذه الاحتفالات في تشجيع السياحة
وهذه بعض صور للاحتفالات التي مازالت مستمره خلال هذا الاسبوع

المنصورة
10 سبتمبر 2013 -المنصورة- وبحضور محافظ الدقهلية اللواء/ عُمر الشوادفي احتفل شباب الاثريين والمهتمين بالحضارة المصرية في القاعة الكبرى لمكتبة مصر


القـــاهــرة 
الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 ندوة ألقاها الدكتور وسيم السيسي بمبنى ادارة العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة


القـــاهــرة 
الاربعاء 11 سبتمبر 2013 -القاهرة-  وقفة أمام المتحف المصري حيث كنوز الاجداد



القـــاهــرة 
الاربعاء 11 سبتمبر 2013 -رحلة في النيل- وفوق النهر الخالد وفي مركب مصرية احفاد المصريين القدماء وحراس الهوية المصرية يحتفلون بالعام الجديد




الاســكندرية
الاربعاء 11 سبتمبر 2013 -الاسكندرية- ومن على شواطئ الاخضر العظيم (واج ور) احتفلت مجموعة من المهتمين بالحضارة المصرية والاثريين بأولى فاعليتهم بالعام الجديد من قلعة قايتباي




فرنســــا
الاربعاء 11 سبتمبر 2013 -باريس/فرنسا- وفي بلاد الغربة وبعيدا عن الوطن حرص المصريون على الاحتفال بالعام المصري الجديد


 ومازالت الاحتفالات مستمرة خلال هذا الاسبوع

يوم الاحد 15 سبتمبر 2013 -الاسكندرية- الساعة 5 م بقاعة السينما بمركز الحرية للابداع سيعرض فيلم الاهرام للدكتور/ اشرف عزت وهو فيلم سيشارك في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي القادم ودا البرومو بتاعه


القـــاهــرة 
الجمعة 20 سبتمبر 2013- كرمة بن هانئ- منزل امير الشعراء أحمد شوقي وبمشاركة مؤسسة جذور سيتم الاحتفال بالعام المصري الجديد 6255


وكل عام وانتم مصريين

١٣‏/٩‏/٢٠١٣

رُطـب تــوت

رُطب توت
يكتب: محمود فرحات
أحد عشاق الحضارة المصرية وعضو جمعية الاثار


بمناسبة احتفالات العام المصري الجديد 6255 قررت اني اكتب عن فاكهة البلح والتي اشتهر بها شهر توت وهو الشهر الاول من السنة المصرية.
فالبلح هو احد الفواكه التي ربط المصري القديم بينها وبين الشهر الاول من السنة شهر توت حيث قال (رُطب توت) وقد سمي البلح باللغة المصرية القديمة (بنر) والنخل (إم).

اكد علماء التاريخ الطبيعي انه قد وجدت اصناف من هذه الفاكهه تعود لعصر المصريين القدماء ولقد قام المصريون القدماء برسم النخيل في عده مقابر مصرية قديمة ومعابد مثل معبد ساحورع ومعبد ادفو كما كانت العلامة (رنبت) والتي تعني عام او سنه  ترسم على شكل سعفه نخله .. ولقد عثر  دي مورجان على نوى البلح من العصر الحجري وميزه العالم شوينفورت وبتري على الاثار المصرية وقال استرابون ان البلح المصري اجود انواع البلح وبخاصة المزروع بالاقصر.

زين المصريون حدائقهم بالنخيل المنتج للبلح والذي اكلوه غضا او مجفف وكذلك مسكرا في عسل النحل على شكل عجوه كما صنعوا منه نبيذا وكذلك عسلا سموه (إني نت بنر) .. ووصف البلح في قراطيس المصريين الطبية كمليس وكمدر للبول وقد اخذ ذلك عنهم بيلنوس حيث اشار لاستعمال هذه الفاكهه في امراض المثانة والمعدة والامعاء.

كما صنع القوم من الياف النخيل الحبال لسفنهم وكذلك استخدموها في الغسيل حيث وردت هذه العباره في احد الكتابات (تغسل درن رأسه وتنظف رجليه بليف النخيل) حيث اتخذوا منه مماسح لنظافة الاشياء الصلبة ولقد سيمت الليفه باللغة المصرية القديمة (شو)

اما جريد النخل فقد استعملوة في صناعة العصي والاقفاص والكراسي الخفيفه وسمي جريد النخل بالمصرية القديمة (باعيت) كما صنع المصري القديم من الخوص الحصر والسلال والنعال للموتى لانهم اعتقدوا ان الميت لابد وان يكون اقترف خطأ في الحياة الدنيا فلا يمكنه ان يطأ الدار الاخره الا اذا لبس نعالا.

١٢‏/٩‏/٢٠١٣

عام جديد من عمر مصر

عام جديد من عُمر مصر
يكتب: محمود فرحات
أحد عشاق الحضارة المصرية وعضو جمعية الآثار


كل عام وانتو مصريين بحلول عام مصري جديد العام 6255 .. يمر علينا عام جديد من عُمر تاريخ مصر .. فقد كان الفلاح المصري القديم من أوائل البشر الذين روض الزمن وحسب الشهور وحدد الفصول فقد قام اجدادنا القدماء بصناعة اول تقويم لتحديد الزمن منذ ما يقرب من 6000 عام أو يزيد.. وكان الفضل في هذا هو استقرار المصري القديم بوادي النيل واحترافة الفلاحة والزراعة (لذلك تسمى السنه المصرية بالسنة الزراعية) حيث كان يحتاج المصري الى حساب الاوقات والفصول لتحديد مواعيد فيضان النيل وانحسارة حيث قسم المصري القديم السنة الى 12 شهر ثم قسمها الى 3 فصول رئيسية هى الفيضان والشتاء والصيف او (آخت - برت - شمو) كل فصل تكون من 4 اشهر احتوى كل شهر على 30 يوم مكونة من 3 اسابيع كل اسبوع 10 ايام .. واصبح مجموع الايام بذلك 360 يوم وتبقى 5 ايام خصصهم المصري القديم للاحتفال بنهاية عام مضى وبداية عام جديد قادم.. كما حدد المصري القديم اليوم بـ24 ساعة 12 ساعة ليل و12 ساعه للنهار

الشهر الاول من السنة المصرية اسمه تحوتي أو (توت) والشهر نسبه الى تحوتي رمز الحكمة والعلوم والفنون وسيد القلم مقسم الزمن ومحدد التقويم المصري..ويبدأ الشهر المصري تحوتي (توت) بما يوافق يوم 11 سبتمبر ميلادي  حاليا وينتهي يوم 10 اكتوبر ميلادي..شهر تحوتي او )توت) كان يحتفل فيه برأس السنة المصرية أو (وبت رنبت) حيث كان يستمر الاحتفال لمده اسبوع

ولقد تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لكن الكهنة المصريين أجهضوا مشروع بطليموس وتم إعادة التقويم المصري مرة أخرى وفي العام 25 قبل الميلاد وعلى يد الإمبراطور أغسطس اوكتافيوس تغيّر التقويم المصري تماما ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم (وهكذا ظهر إلى الوجود "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل.

من الامثال الشعبية التي وردت عن شهر تحوت: )توت ري ولا قوت) اي ان الفلاح الذي لايستطيع ان يروي ارضه في هذا الشهر لا يستفيد من زراعتها... (توت يقول للحر موت) اي ان الحر اللي كان موجود في بؤونه وابيب ينكسر ويصبح الجو معتدل... (رُطب توت) المقصود البلح يكون اجمل والذ في شهر توت

أهم الاحتفالات في مصر القديمة خلال شهر توت اليوم الاول من شهر توت الاحتفال بعيد (وبت-رنبت) وكان يحتفل به في كافة انحاء البلاد واليوم الحادي عشر من شهر توت الاحتفال بعيد ظهور النجم سوتس وكان يحتفل به في كافة انحاء البلاد واليوم الخامس عشر من شهر توت الاحتفال بأعياد النيل وكان يحتفل به في منطقة جبل السلسلة واليوم الثاني والعشرون من شهر توت الاحتفال بالعيد الكبير للاموات وكان يحتفل به في الجبانه

قال جدودنا حول شهور السنه وقولهم صدق لانه نابع عن تجربة..ما شوفتش زي ما في مصر من ماية طوبه..ولبن أمشير..وخروب برمهات..وورد برموده..ونبق بشنس..وتين بؤونه..وعسل أبيب..وعنب مسرا..ورطب توت..وركان بابه..وموز هاتور..وسمك كياك.

وكل سنه وانتو طيبين .. كل سنه وانتو مصريين .. عام جديد نتمناه عام خير وسلام على امتنا المصرية.