٢٠‏/٥‏/٢٠٠٨

اضواء على قرعة يطولة افريقيا

تضاربت الآراء حول قرعة بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد وقوع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وجهاً لوجه في مجموعة واحدة في دور الثمانية لدوري الأبطال ما بين مرحب بالقرعة باعتبار أن فرصة كليهما أكبر للصعود معاً إلي الدور قبل النهائي ثم استكمال المسيرة نحو المباراة النهائية وبين معارض لهذه الفكرة باعتبار أن وجودهما معاً سيخلق نوعاً من الانقسام بين جماهير الناديين الموجود أصلاً حتي في المباريات التي لن يكون الفريق الآخر طرفها.. بين هذا وذاك فإن الأمر الواقع هو أن الأهلي والزمالك أصبحا وجهاً لوجه وعلي كل فريق أن يبحث عن طريقه بمفرده.. وإذا وصلا معاً فأهلاً بأفضل الاحتمالات. جاءت تعديلات الاتحاد الأفريقي المستمرة في نظام تصنيف الأندية الأفريقية النهائية التي تصل إلي هذه المرحلة وراء وقوع الأهلي والزمالك مع أسيك أبيدجان الإيفواري الذي كان يفترض أن يقع في المستوي الأول مع الأهلي وبالتالي كان من المفترض أن يقع في مجموعة مختلفة عن الأهلي ولكن تعديل النظام الذي كان يقضي حساب نقاط 5 سنوات بطريقة تراكمية مع إعطاء السنة الأخيرة بشكل تصاعدي عن السنة الأسبق أدي إلي وقوع أسيك مع الأهلي والزمالك ثم شاءت القرعة أن يأتي رابع فرق المجموعة ديناموز هراري بطل زيمبابوي "الحصان الأسود للبطولة" الذي أطاح بحامل اللقب النجم الساحلي التونسي. مجموعة أسهل وفي المقابل ضمت المجموعة الثانية فرقا أقل في المستوي في الوقت الحالي وهي إنيمبا النيجيري والهلال السوداني وكوتون سبور الكاميروني ومازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية. إنيمبا النيجيري الحاصل علي اللقب عامي 2003 و2004 باع أغلب لاعبيه وكون الآن فريقاً مجدداً ظهر بمستوي رائع في الأدوار الأولي ولكنه ليس بقوة الماضي. الهلال السوداني قفز فجأة إلي مستوي النجومية والمنافسة عام 2007 ووصل للمربع الذهبي ولكن مستوي الفريق هبط بشكل كبير هذا العام بسبب هجرة بعض النجوم وعلي رأسهم النيجيري جودوين الذي رحل للإمارات. أما كوتون سبور الكاميروني فرغم أنه فريق لا يحمل تاريخاً عريضاً إلا أنه قدم عروضاً قوية ولكن قلة خبرة لاعبيه قياساً بفرق المجموعة الأولي مثل الأهلي والزمالك وأسيك تقلل من فرصه. أخيراً فإن مازيمبي الكونغولي رغم تواجده المستمر في دوري المجموعات في الفترة الأخيرة إلا أنه لم يقو علي المنافسة علي اللقب وحتي هذه المرة لا يملك إمكانيات المنافسة. بمعايير القوة والنواحي الفنية ترجح كفة الأهلي والزمالك في المجموعة الأولي للصعود إلي المربع الذهبي علي حساب أسيك وديناموزو بخاصة أن نتائج الأهلي والزمالك مع أسيك بصفة خاصة تأتي دائماً لمصلحة الفريقين وآخرها العام الماضي عندما التقي الأهلي مع أسيك في دوري مجموعة دور الثمانية وفاز عليه في عقر داره 1/صفر بهدف أبوتريكة ثم كرر الفوز 2/صفر في لقاء العودة بالقاهرة بهدفي فلافيو وأبوتريكة. كما أن الزمالك في آخر مواجهاته مع أسيك عام 2005 تعادلا 1/1 في أبيدجان وسجل الهدف طارق السيد وفاز الزمالك 2/1 في العودة بهدفي جمال حمزة ووائل القباني. أما بالنسبة لديناموز هراري الذي صعد علي حساب النجم الساحلي.. فقد تدخلت عوامل كثيرة لصعوده علي حساب حامل اللقب الذي شن أكثر من 100 هجمة خلال المباراة وتصدي القائم والعارضة للعديد من التسديدات ولكن خبرات لاعبيه تقل عن خبرات الأهلي والزمالك وأسيك في مشوار النفس الطويل مثل دوري المجموعات. وبكل هذه المعايير تأتي فرصة الأهلي والزمالك أكبر لبلوغ الدور قبل النهائي. طريق الزمالك أفضل ورغم أن الفرصة شاءت أن يتقابل الفريقان مبكراً في الأسبوع الأول لدوري المجموعة إلا أن تسلسل المباريات يجعل مهمة الزمالك أفضل لسببين.. الأول: هو أن الزمالك سيلعب الدور الأول بالكامل "3 مباريات" في القاهرة دون أن يسافر إلي أي فريق في المجموعة لأنه سيواجه الأهلي في القاهرة رغم أنها مباراة الأهلي ثم سيواجه ديناموز أضعف فرق المجموعة في القاهرة وبعدها سيلعب مع أسيك في أبيدجان في الأسبوع الرابع. في المقابل ستكون أول مباراة للأهلي خارج القاهرة أمام أسيك في الأسبوع الثاني بعد لقاء الزمالك مباشرة. وحيث إن بداية دوري المجموعات ستكون في الموسم الجديد.. فإن فرص الزمالك أكبر لجمع النقاط من البداية في فترة يكون المستوي الفني فيها ليس في القمة. بينما علي الأهلي أن يواجه أسيك في ملعبه الحصين في أبيدجان من الأسبوع الثاني قبل أن يكون المستوي الفني قد ارتفع للقمة. أما العنصر الثاني في سهولة تسلسل مباريات الزمالك فهي أنه يختتم مبارياته بلقاء ديناموز هراري في ملعبه بزيمبابوي ووقتها سيكون الموقف قد اتضح غالباً وسيكون من السهل علي الزمالك الحصول علي 3 نقاط من فريق قد يكون قد فقد الحافز للاستمرار في المنافسة. أما الأهلي فستكون مواجهته الأخيرة شائكة أمام أسيك بالقاهرة وقد تكون هذه المباراة هي مفتاح التأهل لكلا الفريقين وبالتالي فالموقف سيكون أصعب. ويجب هنا أن نشير إلي أن الأهلي سيكون متفوقاً في عناصر أخري وعلي رأسها أن أغلب نجومه الكبار حصلوا بالفعل الآن علي راحة سلبية تكفل لهم بدء الاستعداد مع المنتخب في مبارياته في تصفيات المونديال بينما سيظل لاعبو الزمالك في وضعية الاستعداد القصوي حتي نهاية الموسم يوم 25 مايو الجاري حيث مباراتهم في الكأس أمام إنبي وبالتالي لن يحصلوا علي فرصة الراحة وبخاصة الدوليين الذين يبدأون في الحال الاستعداد مع المنتخب. كما أن الفريقين سيلعبان جولتين في دوري الأبطال قبل انطلاق الدوري يوم 8 أغسطس وسيكون الأهلي قد خاض مباراة محلية في السوبر المصري الذي تحدد له يوم 25 يوليو القادم. ترشيحات المجموعة الثانية أما المجموعة الثانية فطبقاً لموازين القوي فإن الترشيحات تصب أكثر في بوتقة إنيمبا النيجيري لصدارة المجموعة ومعه كوتون الذي يعتبر بكل المقاييس الحصان الأسود لهذه المجموعة. ستكون مواجهة كوتون مع إنيمبا في الكاميرون في الأسبوع الأخير وربما تحدد هذه المباراة الصاعد منهما أو صعودهما معاً للمربع الذهبي علي حساب الهلال ومازيمبي. أمل الحرس في الكونفيدرالية