٦‏/٨‏/٢٠١٢

التاريخ يعيد نفسة ليست مجرد مقولة


التاريخ يعيد نفسة ....مقولة حقيقة كثيرا ما اعتقدت فيها..!!

هذه المقوله اثبتت انها ليست مجرد مقولة وإنما هى حقيقة..والمتتبع لتاريخ مصر يجد احداث تتكرر ولكن باختلاف الاشخاص والأشكال، فمصر دائما بعد كل ثورة كبرى تنتابها حالة من الفوضى تليها ظهور الحاكم القوي المسيطر الذي يستطيع ان يقود البلاد الى النهضة الحقيقية ونحن نرصد ذلك من خلال ثلاثة مشاهد في تاريخ الامة المصرية وثلاثة عصور مختلفة

المشهد الاول في اعقاب الثورة الاجتماعية نهاية عصر الاسرة السادسة والتي قامت ضد الملك بيبي الثاني، كانت الفوضى التي غمرت البلاد خلال عصر الاسرات السابعة والثامنة والتاسعة فيما عرف بعصر الاضمحلال الاول حيث سادت البلاد حالة من التفكك وانفردت كل اسرة قوية بأقليم تحكمه فيما يعرف بعصر حكام الاقاليم حتى ظهرت اسرتين قويتين تصارعا على حكم مصر فكانت الحرب الاهلية التي اطاحت بحكام اهناسيا امام حكام طيبة ليبدأ عصر الانشاءات والمشروعات الكبرى عصر الدولة الوسطى والذي يعد وبحق عصر ازدهار مصر في كافة المجالات

المشهد الثاني بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر على اثر الثورة الكبرى التي قام بها المصريون "ثورة القاهرة الثانية" ومقتل كليبر على يد البطل الازهري سليمان الحلبي، لم يألف المصريون الظلم والتوجية وقرروا ان يختاروا مصيرهم فظلت مصر منذ خروج الفرنسين عام 1801 وحتى عام 1805 في حالة فوضى ولم يستطع حاكم مملوكي او عثماني ان يجلس على كرسي الولاية في مصر الى ان ظهر القائد القوي الذي سيقود البلاد "محمد علي باشا" والذي تخلص من اعدائه الذين سيشكلون خطر على حكمة للبلاد وأخطرهم كان المماليك فدبر لهم مذبحة القلعة 1811 وعندما استتب له الامر استطاع ان يعبر بمصر الى مصاف الدول القوية التي يحسب لها حساب

المشهد الاخير هو في اعقاب انقلاب العسكر في 23 يوليو 1952 وتأييد الشعب المصري لهذا الانقلاب مما اكسبه صفة الثورة كانت البلاد في حالة فوضى وصراع على السلطة بين اطراف عدة وكان الصراع الكبير بين الاخوان المسلمين ومجلس قيادة الثورة وخرج هنا القائد جمال عبد الناصر ليقود البلاد بعد التخلص من اعدائة ومن سيؤرقون حكمة وهم الاخوان المسلمين وكان لة الامر فحكم البلاد وانشأ العديد من المشروعات التنموية التي وضعت قدم مصر في مصاف الدول الناميه

وبانعكاس ذلك على واقع مصر نجد ان مصر قامت بها ثورة شعبية ضد الاوضاع المُزرية التي كانت سائده بالبلاد ونحن الان نمر بمرحلة الفوضى وننتظر القائد القوي الذي سيقود البلاد الى النهضة الحقيقة وبالطبع مش هو المرسي...!!!
مع تحياتي Farahatov