٢‏/٣‏/٢٠١٤

حكاية أثر 2

2- الجامع الاقمر..لؤلؤة المساجد الفاطمية



في عام 1125م بني المسجد لنشر المذهب الشيعي في مصر بناة الوزير الفاطمي المأمون أبو عبدالله محمد بن فاتك البطانحي او عبدالله الأقمر، وذلك بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله الفاطمي أبي علي منصور..ويعد من أقدم المساجد الفاطمية الباقية في القاهرة

اورد المقريزي ان الجامع الاقمر يطلق عليه الجامع المضاء بالقمر لان احجارة البيضاء تتلألأ تحت ضوء القمر.. يتميز الجامع الاقمر بواجهته المزخرفة حيث تعد زخارفه البديعة هى الاجمل بين مساجد القاهرة.. وكذلك من الوحدات الزخرفية البديعة تلك الدوائر المزخرفه التي تحمل أسم الأمام علي كرم الله وجهه والتي لا تخلو من دلالات شعية.. كما تحتوي الميضاء على بدائع من الزخارف الاسلامية المنوعه التي تجعل منها تحفه فنية فريده في عمارة القاهرة الفاطميه

خلال العصر الايوبي ومنذ استيلاء صلاح الدين الايوبي على عرش مصر وأهملت المساجد والقصور الفاطمية فعشش فيها السكون وطالتها يد الزمن فضاع ما تبقى من عظمة ما شيده الفاطميين وتهدمت القصور التي وصفها الرحالة بما فيها من روعة الزخارف ورفاهية البناء واندثرت مآذن المساجد وسكتت اصوات الاذان التي كانت تدعو الناس للصلاه وتلاوة القرآن بدعوى انها كانت مساجد شيعيه.. الى ان بثت فيها الروح من جديد على يد المماليك ولكن لنشر المذهب السني.

خلال عصر السلطان برقوق تم ترميم الجامع الاقمر على يد الاستادار الامير يلبغا عبدالله السلمي أحد المماليك الظاهرية وانشئ مأذنته ومنبره ، ثم رممه بعد ذلك سليمان أغا السلحدار عام 1236هـ ، ثم تولت بعد ذلك لجنه الاثار العربية ترميمة وتجديدة عام 1928م ثم تولت المسؤوليه عنه هيئة الاثار