٢١‏/٢‏/٢٠٠٩

هل للإنسان نصيب من اسمه؟

أحيانا يوجد ارتباطا وثيقا بين بعض الأشخاص وبين أسمائهم، بل وبين أخلاقهم وتصرفاتهم، وأحيانا أخرى لا يكون للإنسان أي نصيب من اسمه، فهذا اسمه سعيد، وليس له من السعادة أي نصيب!!
بل بالعكس فهو عبارة عن كتلة من التعاسة والنحس، أو يكون اسمه شريف وهو لص وليس لديه ذرة شرف واحدة، وربما يكون اسمه باسم وهو عبس الوجه لا يعرف الابتسام له سبيل !!
وأحيانا يندمج الإنسان مع اسمه، ويحاول أن يتحلى بصفته، فإذا كان شخص اسمه جهاد مثلا، وطوال الوقت ينادى عليه يا جهاد، اعتقد أن ذلك قد يبرمج شخصيته، ويدفعه للتفاعل والحماس مع الأشياء من حوله في هذا الاتجاه،
فمثلا شخص اسمه إسلام ماذا يعني اسمه بالنسبة له؟؟هل نجده دائما يشعر بأسمه الذي يحمله ويؤثر على تصرفاته أمام الناس، حتى لا يقال انظر كيف يفعل هذا الرجل كذا وكذا واسمه إسلام؟
أيضا هناك من يشعر بالفخر والاعتزاز بسبب اسمه، من ذلك سلطان أو سلطانة أو أمير أو أميرة، وهناك من يواري اسمه عن الناس خجلا وخوفا من السخرية والاستهتار من قبل الآخرين مما يولد في نفسه مرارة
وقد يدفعه ذلك إلى الخجل الشديد وعدم القدرة على مواجهة الناس والحياة، مثل الجحش، أو الحيوان.
ومن الأدلة على أن للأسماء تأثيرا في المسمى سلبا وإيجابا، أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يغير الأسماء القبيحة، فغير اسم برة إلى زينب، وغير اسم حزن إلى سهل، وغير اسم عاصية إلى جميلة وغيرها الكثير، وتغيير الرسول لهذه الأسماء بأفضل منها، وحثه على تسمية أولادنا بأسماء حسنة يدل على أن هناك ارتباطا وتلازما بين الاسم والمسمى.
ولهذا يجب على الاباء والامهات ان تختار احسن الاسماء لابنائهم وحبذا لو ان الاسم له مدلول او معنى حسن او لشخصية عظيمة اثرت في البشريه بالخير والتحدث الدائم عن معني الاسم حتى يتضخم الاسم بداخلهم
وربنا يجعل لكم نصيبا من اسمائكم،مع تحياتي والى الامام دائما