١١‏/١١‏/٢٠١٢

ابو الهول يشكو...!!!


ابوالهول يشكو..!!
محمود فرحات
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي
استمعت لحوار احد أجلاف الوهابية الشاذة الأفكار وهو يقول أن ابوالهول لابد وان ينسف كما نسفت طالبان تمثالي بوذا ومن شده حنقي على ذلك المتأسلم، فقد هاجمني النوم فنمت وحلمت حيث كان هذا الحوار:

(استوقفني ابوالهول واخذ يبكي ويشكو إلي ويقول:
أنا أبوالهول كما سماني العرب (حر ام إخت) بالمصرية القديمة (حرماخيس) باليونانية  
أنا ابوالهول قاهر الزمن رمز مصر وفخرها وعزتها وسر بقاء ذكرها..أنا مصر
أنا ابوالهول الأسد الرابض فوق هضبة الاهرام احمي تراث الاجداد وانظر إلى ما يفعله الأحفاد
أنا ابوالهول عمري الآلاف السنين صامت لا أتكلم لكني أرى واسمع...شاهدت الكثير والكثير
أنا ابوالهول بناني المصريون القدماء منذ عصر الاسرة الرابعة في الدولة القديمة
مرت علي الأحداث شاهدت انتصارات وانكسارات، قابلت عظماء وتطاول علي حمقا وسفهاء
أنا ابوالهول أول من امن في الوجود بالله رب العالمين حين امنت بعقيدة التوحيد على يد نبي الله ادريس علية السلام
أنا ابوالهول قابلت إبراهيم وأيدته وساعدته في نشر دعوته ووهبته احد بناتي هاجر (هكر) لتكون أم اكبر اولادة إسماعيل ابني أنا أيضا وأول من نطق بالعربية وهى لغة مشتقة من لغتي المصرية المقدسة.
أنا ابوالهول أويت يوسف صغيرا مطرودا من اخوته ضممته في صدري وقلت له لا تحزن ان رب مصر لن يتركك وكنت أعاني من ظلم أجلاف الصحراء وقسوتهم علي في ذلك الزمن حيث تعرضت مصر لغزو من الهكسوس الانجاس وقد زال الظلم عن يوسف كما زال الظلام عني على يد ابني اعحمس العظيم
أنا ابوالهول ولد على يدي موسى ونشر دعوته آمنت به وأمن معي الالاف المصريين ووقفنا في وجه احد حكام مصر تجبر وظلم
أنا ابوالهول من هرب إلي المسيح فرحبت به وجعلت ارض مصر له خير ملاذ ومن شعب مصر اخلص مؤمنين به وبدعوته إلى يومنا هذا
أنا ابوالهول فرحت لمولد الهدى محمد علية السلام فأرسلت له احد بناتي ماريه القبطية لتكون أم لأحب أولاده إبراهيم ..أطعمته من عسلي فدعا لي ولأهل مصر جميعا.
قابلت عمرو بن العاص وكبار الصحابة فحيوني بتحية الإسلام السمحة وتركوني رابضا فوق ربوتي احمي تاريخ أعظم أمه
عصرا بعد عصر قابلت أمام خلف أمام ولم يصبني أذى..عشت في ظل الإسلام في سلام
ولكني اليوم يا أولادي أعاني..
أرى وجوها غريبة وأفكارا عجيبة..هى نفسها وجوه الهكسوس البغيضة وافكارهم الشاذة
أراهم ينوون قتلي واقتلاعي من ارض مصر
هؤلاء ليسوا أولادي ..هؤلاء أولاد الصحراء القاسية
الم يسمعوا سنوهيت وهو يبكي ويشتاق إلي حنين ويقول أريد أن ادفن في ارض مصر
هؤلاء أبناء الوهابية وأفكارها الشاذة الهمجية
هؤلاء من قتلوا أولادي المصريين في الثمانينات والتسعينات
أشباح الظلمات عادوا من جديد ليعيثون في الأرض فسادا فهل أبنائي الأوفياء لهم تاركون.)
فانتفضت من نومي أقول لا يا ابوالهول لان نفرط فيك أبدا
نحميك بدمائنا فأنت الدليل الباقي على هويتنا المصرية وعظمتها
فأنت سر خلودنا الأبدي