٢٢‏/٦‏/٢٠٠٨

لا للرجعية و الغاء العقول

أختى المصرية الوطنية المستنيرة إنزعي هذا الحجاب المهين
بالنظر لكتاب حقيقة الحجاب وحجية الحديث للسيد المستشار محمد سعيد العشماوى وكتاب الحجاب للباحث العلامة الاسلامى التقدمى جمال البنا فهذا الغطاء ظاهرة اجتماعية نزلت لنا من قديم المجتمعات المتخلفة،ولبسته النساء فى جميع أصقاع الأرض، وفى كل الديانات والمجتمعات،وليس ظاهرة ولا رمزا إسلاميا قط ولا هو فرض كما يزعم دعاة الجاهلية وهنا أود أن أذكر أن أول شعوب الأرض التى حرصت على تغطيته الرأس بالباروكة للطبقات الأرستقراطية كانوا المصريين القدماء،كما تظهر جداريات عصر الأسرة القديمة،ومنها نزل التقليد بتغطية الشعر كمظهر للتحشم والاحترام، بالذات فى داخل المعابد، وكذلك الإغريق والرومان، وباقى مجتمعات العالم القديم وهم شعوب وثنية.. ولكن مع نهضة الإنسان الحديث، تقلص هذا التقليد الى القبعات والطرابيش للرجال والحجاب واليشمك للنساء،حتى تحرروا جميعا منه مع النهضة العالمية العامة فى القرنين الماضيين وكان لمصر الفخر فى نزع الحجاب – والنقاب البشع - من على رؤوس المصريات متمثلا فى ابنة مصر الوطنية المستنيرة الشجاعة هدى شعراوى التى نزعت اليشمك التركى المهين، رمز استعباد المرأة المصرية بل والشعب المصرى كله، نزعته علنا غير عابئة بصراخ المتخلفين آنذاك ... ها نحن بعد مائة عام من صرخة الحرية هذه،نسمح لأخواتنا وبناتنا بخيانة جدتنا هدى شعراوى وجيلها الحر البطل، ونهدر تضحياتهن جميعا الائى بذلن فى سبيل انتزاع حرية شعبنا جميعا، والتى نتمتع ببقاياها حتى اليوم ونتيه بها على المجتمعات العربية الأكثر تخلفا، نخونهن جميعا وتلبس أخواتنا النقاب البشع، ونهيل التراب على حلم الحرية والتقدم الذى بذلت فيه دماء المصريين والمصريات فى مظاهرات الحرية إبان ثورة 1919 الشعبية المجيدة، ونقبل الهوان بنفسنا، تحت الدعوى المحرفة بأنه الدين الدين بينما هو الجهل الجهل، والمهانة المهانة، والتخلف التخلف، وإسلامنا العظيم منه براء.. وهذا نداء اليك أختى المصرية الوطنية المستنيرة انهضى لرفعة مصر، وانزعى هذا النقاب المهين

مع تحياتي..محمود فرحات