٣١‏/٧‏/٢٠٠٨

نهر النيل .... واسطورة عروس النيل

مع اقتراب الاحتفال بوفاء النيل خلال الايام القليلة القادمة احاول ان اكتب حول النيل شريان الحياة للمصرين واسطورة عروس النيل فى ذكرى وفاء النيل كل عام

نهر النيل
اصل التسميه فى كلمة النيل ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني

Neilos
ويقال انها من كلمة مصرية تدعي( ني يال ) تعني النهر المتدفق
عيد وفاء النيل
هوا أحد الأعياد المصرية التى ترجع إلى العهد المصرى القديم منذ سبعة الآف عام, و مازال المصريون يحتفلون به حتى اليوم. لم يتغير من الإحتفال شئ, سوى أن المصريين لم يعودوا يلقوا بعروسِ خشبية في النيل بل إقتصر الأمر على الإحتفال على ضفاف النهر.

فيضان النيل
فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان. وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف .

أسطورة عروس النيل
وعظمت الحضارة الفرعونية دور المرأة وجعلتها بطلة للأساطير .... كما أسند لها الفراعنة مهام الهه العدل
"ماعت" وكانت "ايزيس" هى آلهة الجمال في حضارة الفراعنة .... وقد شاركت المرأة فى عهد الفراعنة فى العديد من المواقع العسكرية بل كانت الحملة العسكرية على الصومال بأمر من "حتشبسوت" التى أرسلت إلى ملك البلاد رسالة توضح فيها بأن هدف الحملة ليس عسكرياً ولكنه هدف تجارى .. كما أسندت الملكة قيادة الجيش إلى قائد من بلاد النوبة " غس " حتى يستطيع التفاهم مع أهل البلاد ... وحملت نقوش الحضارة الفرعونية صور عديدة لحواء فى الحياة العامة والمنزل والعمل والحروب العسكرية ....
وفي المقابل والنقيض انتشرت ظاهرة (( عروس النيل )) التي تقضي بالقاء فتاة شابة مزينة بالحلي في النيل ليفيض فكيف لحضارة من اعظم الحضارات تقوم على مثل هذه الضحايا فحضارتنا لم تصل الى هذا الحد
تعالوا معي إلى كرمة بن هانئ دار أمير الشعراء أحمد شوقي التي تطل على النيل لنشاهد صورة حية
لعروس النيل في الشوقيات:
ونجيبة بين الطفولة والصبا ** عذراء تشربها القلوب وتعلقُ
كان الزفاف إليك غاية حظها ** والحظ إن بلغ النهاية موبقُ
نعم كان الزفاف إلى النيل غاية تتمناها كل فتاة في مصر تعبيرا عن قداسة هذا النهر العظيم الذي تصوره المصري القديم إنسانا وجعلوه إلها وسموه حابى.
نتابع شاعرنا شوقى وهو يخاطبه:
لاقيت أعراسا ولاقت مأتما ** كالشيخ ينعم بالفـتاة وتزهقُ
في كل عام درة تلقى بلا ** ثمن إليك وحــرة لا تصدق
حول تسائل فيه كل نجيبة ** سبقت إليك متى يحول وتلحق
موقف عمرو بن العاص من هذه الظاهرة :
يقول الفقيه والمؤرخ أبوالقاسم عبدالرحمن بن عبدالحكم في كتابه "فتوح مصر والمغرب":
"لما فتح عمر بن العاص مصر أتى أهلها إلى عمر حين دخل شهر بؤونة فقالوا له:
ـ أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
فقال لهم وما ذاك؟
ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليه من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في النيل.
ـ فقال لهم عمر: هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك، فكتب إليه عمر بن الخطاب أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة فإذا فيها:
من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر. أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار أن يجريك. فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر، وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة واستراحوا من ضحاياه هذا العام وما بعده من أعوام."
وظل المؤرخون بعد ابن الحكم يتناقلون هذه الرواية فيما كتبوه مثل المقريزي والكندي وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي وياقوت الحموي وابن اياس.

رأى المفكرين والمؤرخين من هذه الظاهرة الاسطورية
وظلت حكاية إهداء عروس للنبل كل عام في عيد وفاء النيل راسخة في الأذهان، واستمرت عادة إلقاء دمية خشبية على شكل فتاه آدمية بدلا من الفتاة الآدمية التي كانت تزف إلى النيل، جزءا من مراسم الاحتفال حتى الآن ومازال كتاب محدثون وشعراء يرددون الحكاية، حتى السينما أخذت من حكاية عروس النيل موضوعا لأفلامها.
ولقد بالغ الناس في تجسيد الأسطورة فقالوا إن الفتاه تظهر مرة أخرى وقد تحول نصفها الأسفل إلى سمكة لأن النهر لا يلتهم عرائسه بل يجعلها تعيش في أعماقه كالأسماك. ومنذ كشف شامبليون أسرار اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف ضابط الحملة الفرنسية بوشارد لحجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية على مصر، بدأ الباحثون دراسة جادة للتاريخ المصري القديم، ومن هؤلاء الباحث الفرنسي بول لانجيه الذي تفرغ لدراسة حكاية عروس النيل.
وخرج الباحث من دراسته بأن المصريين القدماء كانوا لا يلقون بفتاه في النيل ولكنهم كانوا يحتفلون بإلقاء سمكة من نوع الاطم، وهذا النوع من السمك قريب الشبه بالإنسان ويصفه بعض العلماء بإنسان البحر تتميز أنثاه بأن لها شعرا كثيفا فوق ظهرها، ولها ما يشبه أرداف المرأة. أما وجهها فأقرب إلى كلب البحر وحين تسبح فوق الماء تتمايل كأنها راقصة. وكان المصريون القدماء يزينون سمكة الاطم بألوان زاهية ويتوجون رأسها بعقود الورد والزهور ثم يزفونها إلى النيل في عيد وفائه. ومنذ أعوام تم كشف سمكة من هذا النوع في بحيرة قارون بالفيوم.
ويقال ايضا ان انهم اكتشفوا فى نهر النيل دميات من الفخار ومعنى هذا انه لم يلقوا بفتيات حقيقيه أما إلقاء عروس حقيقية في النيل، فلم تعرفه مصر إلا في عهد المماليك حيث جاءوا بالفتيات المدربات على السباحة تدريبا جيدا والقوا بهن في النهر ثم يتركن ليسبحن حتى الشاطئ في كرنفال الاحتفال. إن إلقاء عروس حية في النيل ليس إلا خرافة فجميع من أرخوا لمصر قبل ابن عبدالحكم مثل هيكاه وهيرودوت وتيودور الصقلي وبلوتراك وكليمان السكندري الذين كتبوا عن الحياة والعادات الفرعونية والغرائب والتقاليد في مصر القديمة لم يتناولوا من قريب أو بعيد حكاية عروس النيل. كما أن عبدالحكم كتب هذه الحكاية بعد فتح عمر بن العاص لمصر بمئتين وثلاثين عاما ولم يكن من معاصريها وربما رويت له. وواضح من متن الرواية أن النيل استمر ثلاثة شهور لم يجر فيه كثير ولا قليل ولو حدث هذا لهلك كل من في مصر كما أنه من المستحيل علميا ارتفاع النيل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة. ويؤكد الباحث مختار السويفي أن الحضارة المصرية حضارة راقية لم تعرف على مر العصور الضحايا البشرية لأي إله أو معبود مهما علا شأنه. ويقول السويفي إذا كان للنيل عروس فهي أرض مصر التي يدخل عليها النيل في موسم الفيضان كما يدخل الرجل على عروس في ليلة زفافها. كما أن نقوش المعابد المصرية والبرديات التي عددت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية عروس النيل، ولو كانت هذه حكاية حقيقية لما أغفلتها النقوش. وتذكر الدكتورة نعمات أحمد فؤاد إحدى عاشقات الحضارة المصرية في كتابها "القاهرة في حياتي" أن حكاية عروس النيل ليس لها أساس تاريخي، ولم ترد غير القصة التي ذكرها بلوتراك والتي تقول إن ايجيبتوس ملك مصر أراد اتقاء كوارث نزلت بالبلاد فأشار إليه الكهنة بإلقاء ابنته في النيل ففعل ثم ألم به ندم شديد فألقى بنفسه في النيل فهلك مثل ما هلكت وهى حكاية غير حقيقية.
ويقول عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية عمر"، "إن رواية عروس النيل على علاتها قابلة للشك في غير موضع فيها عند مضاهاتها على التاريخ، وقد يكون الواقع منها دون ما رواه الرواة بكثير. ورغم ذلك عاشت الأسطورة في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانون والسينما ومازالت كتب كثيرة ترددها كواقع. لكن الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم وعيها وتحضرها. لقد قدست مصر النيل العظيم شريان الحب والنماء نبع الخير والخضرة والازدهار، واحتفت به وظلت تناجيه في أناشيدها المقدسة، وصاغت الملاحم في عشقه، ولكنها أيضا قدست الإنسانية والإنسان، ولم تضح بروح إنسان من أجل فيض النهر الخالد وهذه شهادة لمصر لا ضدها.

المصادر :-
ـ ويكيبديا الموسوعه الحرة
ـ ميدل ايست اون لاين
-معلومه نت
ـ مصادر اخرى

٢٤‏/٧‏/٢٠٠٨

ظاهرة التحرش والاغتصاب


موضوع نشرة موقع بى.بى.سى العربية حول التحرش الجنسى والاغتصاب فى مصر وقررت ان اكتب عنة واشارك رواد مدونتى الحوار حول هذا الموضوع الذى استفحل فى مجتمعنا المصرى الذى يعتبر من المجتمعات المحافظة
الدراسة التى اجريت تحت شعار شارع امن للجميع تقول نتائج مرعبة منها كما نشر الموقع ان ثلثى الرجال والشباب المصريين يمارسون التحرش الجنسى بالنساء والفتيات وان 83% من النساء والفتيات المصريات مورس ضدها التحرش او الاغتصاب وان نسبة 2.4% منهن فقط قمن بالابلاغ عن واقعة تحرش جنسى او اغتصاب ويرجع السبب فى ذلك لخوفهن من ايذاء سمعتهن او عدم وجود جدوى من التبليغ
اما وسيلة التحرش الجنسى فهى متنوعة بين التلفظ بألفاظ جنسية على سبيل المعاكسة .. وملامسة اجزاء من جسد النساء ..الى الكشف الرجال عن اعضائهم الخاصة ..واخيرا مرحلة الاستدراج والاغتصاب
الدراسة اثبتت ايضا ان اهم الاماكن التى يمارس فيها التحرش الجنسى ومن ثم الخطف والاغتصاب هى الشوارع بصفة عامة ووسائل النقل والمواصلات(الاتوبيسات والتاكسى والميكروباص) والمعاهد التعليمية واماكن العمل
وارجع الرجال سبب مثل هذة الممارسات الى ان النساء والفتيات هن الذين يستدعين التحرس الجنسى والمعاكسات ثم الاغتصاب حيث ان البنات يعجبن بمن يعاكسهن
لكن المفاجأة الكبرى كانت ان نسبة الثلثين من النساء والفتيات الذين تعرضن للتحرش والاغتصاب ممن يرتدين ما يقال عنة الزى الاسلامى(النقاب والحجاب) !!! والسؤال الان هل يمنع النقاب او الحجاب من التحرش والمعاكسات والاغتصاب؟؟وما سبب هذة الظاهرة فى مجتمع يدعى انة متدين ومحافظ؟؟وما هو رد فعلك لو تعرضى للاغتصاب او المعاكسة والتحرش؟؟وكيف يمكن التغلب على مثل هذة الظاهرة ؟؟ واخيرا هل تعتقد من الضحية الرجال ام النساء ام كلاهما معا؟؟ارجو ممن يقرأ هذا البوست ان يشاركنى الرأى بالاجابة على الاسئلة السابقة

١٨‏/٧‏/٢٠٠٨

لا للشعارات العنصرية

لا لشعار الاسلام هو الحل
لا للشعار العنصرى الاسلام هو الحل , ذلك الشعار الذى يوطن العداوة والكراهية بين ابناء الامة الواحدة من مسلمين ومسيحين
ويتخذة الاسلاميون المتعصبون شعارا ليؤثروا على ابناء الشعب من البسطاء حيث يتم تضليل الجهلاء من المصريون بأسم الاسلام الذى هو برئ من كل الجرائم التى يرتكبها هؤلاء المضللين
فهم يوسوسون للناس ,حيث يتم اغواء العامة من ابناء الشعب المصرى المتدين بطبعة بانة لا حل لمشكلات المجتمع الا بالاسلام
وبعد انسياق العامة وجهلاء الامة خلف هؤلاء المفسدون فى الارض يتم اظهار الوجة الحقيقى لذلك الشعار العنصرى وهو تنفيذ اجندة ارهابية من اجل التفرقة بين ابناء الجسد الواحد من المصريين فكل ما يخالف افكارهم هو غير اسلامى و يكون كفر وحرام وممنوع...فالمسلم فى منظورهم هو من ينتمى لجماعتهم العنصرية
لذلك يجب ان نقول جميعا مسلمين ومسيحين
( لا للعنصرية الاسلامية ولا للفاشين الجدد من الاسلاميين)
وهم اولئك المتمسكين بذلك الشعار

١٢‏/٧‏/٢٠٠٨

اعدام الفرعون فيلم ايرانى



سنوات طويلة ظل خلالها اسم السادات مرادفاً لجدل واسع يندلع حول الرجل حتي بعد وفاته.. فبين اتهامه بالخيانة وغضب من زيارته لإسرائيل وسلامه الوهمي.. وبين دفاع مستميت عن خطواته الذكية وقراري الحرب والسلام، تراوحت الآراء حوله والنزاعات أيضاً.. ولم يبق من الرجل الأسطورة سوي قرارين ومعاهدة وحادث اغتيال مشهور. إنها المفردات التي اعتمد عليها الفيلم الإيراني «إعدام الفرعون» كما بدا من التصريحات التي نشرت حوله، والتي كانت وبمجرد نشرها دافعاً لكثير من الأقلام إلي تناول شخص الزعيم الراحل وإعادة جزء من الاعتبار إليه.. فقد فتح «إعدام الفرعون» المجال حول إعادة تقييم الرجل ورصد إنجازاته والدفاع عنه.
(ما سبق نقلا عن جريدة المصرى اليوم)
واما وجهة نظرى انة سواء اتفقنا مع الرئيس الراحل محمد انور السادات او اختلفنا معة فهو احد الرموز المصرية الوجب احترامها... واهانتها هى اهانة لمصرولكل المصريين... وانا استنكر هذا الفيلم ومعى كل المصريين الشرفاء واقول انة لولا السلام التى تنعم بة مصر والذى دفع ثمنة الرئيس الراحل السادات لكانت مصر ماتزال تنزف دما واموال على الحرب واقل واجب للحفاظ على ذكراة هو انتاج فيلم ضخم لكشف حقيقة النظام الاسلامى الايرانى الارهابى ... فمصر مهما كانت قاسية على اولادها فهى لم ولن تنسى اولادها ابدا

٧‏/٧‏/٢٠٠٨

قاسم امين الرجل الانسان

قاسم محمد أمين (1 ديسمبر 1863 - 23 أبريل 1908). هو رائد حركة تحرير المرأة، عندما تسمع باسمه تتذكر المرأة، فهو المدافع عنها أكثر من المرأة نفسها وهو قبطان لسفينة اسمها الحرية على الرغم من العوائق وصخور التخلف التي واجهت سفينته ولم تهوي بل حافظ على توازنها ولاتهمه الرياح العاتية واضعا مرساتها في المكان الذي يرغب به، إنه شخص رسم لطريقه دربا وعلى دربه سائر ومصمم، فرفض حياة الأرستقراطيين الفانية وأحب الخلود وحققه بانضمامه لقطار اسمه عظماء عبر التاريخ، فهو أديب درس في بلاد الثورة الفرنسية فأحب أن يصنع ثورة نسائية، هو شخص أراد التنفس في جو مضطرب وأحب الإستيقاظ في جو نائم وحالم ورغب بالحياة في عالم من الأموات فأثرت عليه الظروف فوافته المنية ولم يصل من العمر الخمسين
لنبدأ بثورة من الحرية ننتقل بها مع محطات من حياة طائر السلام والحرية قاسم أمين.
ولادة وأصل قاسم أمين
أبوه محمد بك بن أمين ابن أمير كردي أخذ رهينة للآستانة وتم تعيين والده فترة واليا على إقليم كردستان ثم جاء لمصر في عهد الخديوي إسماعيل وتزوج فأنجبت زوجته المصرية أولادا أكبرهم قاسم ،وكان بعض أجداده تولى على السليمانية من قبل السلطان العثماني. ولد قاسم في بلدة طرّة بمصر في الأول من ك1 عام 1863 وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة (رأس التين) التي كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطية ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة و وسكن في حي الحلمية الأرستقراطي وحصل على الثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة ومنها حصل على الليسانس عام 1881وكان أول متخرج وعمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا وانضم لجامعة مونبلييه وبعد دراسة دامت أربعة سنوات أنهى دراسته القانونية بتفوق سنة 1885 ،وأثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع جمال الدين الأفغاني ومدرسته حيث كان المترجم الخاص بالإمام محمد عبده في باريس.
بداية النبوغ والعودة من بلاد بلزاك
عاد قاسم من فرنسا بعد أن قضى فيها أربعة سنوات يدرس بها المجتمع الفرنسي، واطلع على ماأنتجه المفكرون الفرنسيون من مواضيع أدبية واجتماعية، وراقت له الحرية السياسية التي ينعم بها أولاد الثورة الفرنسية والتي تسمح لكل كاتب أن يقول مايشاء حيث يشاء، فأقام مبدأ الحرية والتقدم على أسس من الثقافة المسلمة وكان من المؤيدين للإمام محمد عبده في الإصلاح، ورأى أن الكثير من العادات الشائعة لم يكن أساسها الدين الإسلامي، وكتب في جريدة المؤيد 19 مقالا عن العلل الاجتماعية في مصر ورد على الدوق دار كور الذي كتب عن المصريين وجرح كرامتهم وقوميتهم وطعن بالدين الإسلامي في كتاب ألفه عام 1894 بعنوان "المصريون"، وبحث في العلل الاجتماعية التي تعتري المجتمع المصري بأسلوب المصلح المشفق، وقضى أربع سنوات وهو يكتب في المؤيد عن المواضيع التي أطلق عليها "أسباب ونتائج" أو "حكم ومواعظ". تفجيره دعوة إصلاح وضع المرأة كان قاسم يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنين والبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابل هجوما كبيرا فخلطت دعوته بالدعوة بالانحلال والسفور رغم انه لم يدع لذلك في كتاباته. كان منذ شبابه مهتما بالصلاح الاجتماعي فأصدر سنة 1898 كتاب "أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ وتبعه بكتاب "تحرير المرأة" الذي تحدث فيه عن الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق، وأثبت أن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساسا من أسس الشريعة، وأن لتعدد الزوجات والطلاق حدودا يجب أن يتقيد بها الرجل بها، ثم دعا لتحرير المرأة لتخرج للمجتمع وتلم بشؤون الحياة. بهذا الكتاب زلزلت مصر وأثيرت ضجة وعاصفة من الإحتجاجات والنقد ورد على قاسم محمد طلعت بكتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ومحمد فريد وجدي بكتاب "المرأة المسلمة"، ولكن قاسم لم يتزعزع أمام النقاد فواصل يدرس الكتب والمقالات لمدة سنتين ويرد عليهما بكتابه "المرأة الجديدة" عام 1901 ردا على ناقديه، فطالب بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها وبحقوق المرأة السياسية وأهداه لصديقه الزعيم سعد زغلول.
بعيدا عن قضية المرأة
كان قاسم قاضيا وكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا، اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية في مصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالة وإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية، ودعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لم يتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.قاسم أحد رجال الإصلاح المنتمين لمدرسة الإمام محمد عبده الذين يؤمنون بالإصلاح التربوي التدريجي الذي من شانه أن يكون جيلا مثقفا مستنيرا قادرا على القيام بأعباء التغيير والتحول بعد أن يتمرس تدريجيا ويجد في نفسه القدرة على ذلك. وكان للدوق دار كور الذي هاجم المصريين التأثير المباشر على قاسم إذ حرك مشاعره الوطنية وحث لديه بذور الإصلاح ودفعه للبحث في شؤون البلاد خاصة بعد أن وجد بينه وبين نفسه أن الدوق على حق في الكثير من انتقاداته واتهاماته. كان قاسم يحب الفنون ويعتقد أن الحياة محبة ورحمة وتسامح وسلام فكان رجلا مثاليا وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشارا في محكمة الإستئناف وكان قبلها وكيلا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة.
رحيل ناصر المرأة
حساسية مشاعره ورهافة حسه ألقت ظلالها على حياته، فالشفقة ورقة قلبه على الفقير والجاهل والضعيف جعلت يد الموت تخطفه من دنيانا في 23 أبريل عام 1908 وهو في الخامسة والأربعين عاما. رثاه عدد من الشعراء كحافظ إبراهيم وخليل مطران وعلي الجارم، وندبه الزعيمان سعد زغلول باشا وفتحي زغلول فكان عزاؤهما بكاء وحزنا أبكى معهما جميع من بلغ القبر من المشيعين. كان قاسم يهتم بالأسلوب والفعل ولايهمه المظهر كما أشار في كتابات متعددة عن المرأة بأنه ليس من المهم أن تكون محجبة إنما المهم في طريقة مشيتها وبتصرفاتها ويتبادر إلى ذهني كتاب لمحات من تاريخ العالم للزعيم الهندي جواهر لال نهرو عندما قال بأن الحجاب أخذه الإسلام عن الديانة المسيحية ويتساءل بجملة معبرة فكيف لأمة أن تتحرر ومازال نصفه محجوزا وراء ذلك الحاجز؟.
من أقواله
*إن الوطنية الصحيحة لاتتكلم كثيرا ولاتعلن عن نفسها.

*كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل.
*لو أن في الشريعة الإسلامية نصوصاً تقضي بالحجاب، على ماهو معروف الآن عند بعض المسلمين، لوجب عليّ اجتناب البحث فيه، ولما كتبت حرفاً يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الأمر، لأن الأوامر الإلهية يجب الإذعان لها بدون بحث ولامناقشة. لكننا لانجد نصاً في الشريعة يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة، وإنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها
*أقل مراتب العلم ماتعلّمه الإنسان من الكتب والأساتذة، وأعظمها ماتعلمها بتجاربه الشخصية في الأشياء والناس.
*في الأمة الضعيفة المستعبَدة حرف النفي (لا) قليل الاستعمال.
*إذا رأيت الرأي العام معادياً لكاتب، وأعدّ له خصوماً، يتسابقون إلى نقد أفكاره وهدم مذهبه، وعلى الخصوص إذا رأيتهم ذهبوا في مطاعنهم إلى السب والقذف، فتحقق أنه طعن الباطل طعنة مميتة ونصر عليه الحق.
*التربية هي التي أنتجت كل الرجـال الذين نسـمعُ عنهم، ونشاهدهم متحلّين بمزايا الإستقامة، والصدق والكرم، والشـجاعة والشفقة، وحب الوطن، واحترام الحق، والدفاع عن الحقيقة، والخضوع للواجب، وبذل النفس والمال في خدمة العلم والدين والجامعة الوطنية.
قالوا عنه
قال د. محمد حسين هيكل:
"كان مع حيائه الجم عيوفا يحترم نفسه وكرامته كما يحترم الغير وحريته فلم يجرب عليه ضعة ولا ضعفا ولعل أقدس ماكان يجله من مظاهر الحرية حرية الرأي. كان قاضيا ممتازا لم يقض يوما لينال حظوة عند أحد أو ليصفق له الجمهور فكان يرى أن العفو هي الوسيلة الوحيدة التي ربما تنفع لإصلاح الذنب وأن معاقبة الشر إلى الشر إضافة شر إلى شر". وقال هيكل أيضا: "إن الدعوة لتحرير المرأة من رق الجهل ورق الحجاب لم تكن كل برنامج قاسم الاجتماعي بل عمل لإنشاء الجامعة الأهلية مع زغلول وكان يريد أن يجعل منها خطوة لبرنامج أوسع نطاقا يتناول ثورة في اللغة والأدب كالثورة التي أحدثها كتاباه في تعليم المرأة ورفع الحجاب".
قال الشاعر أحمد شوقي:
إن المصيبة في الأمين عظيمة محمولة لمشيئة الأقدار
أوفى الرجال لعهده ولرأيه وأبرهم بصديقه والجار
وأشدهم صبرا لمعتقدات وتأدبا لمجادل وساري
قال د. شوقي ضيف:
"إن قاسم أمين حمل راية الإصلاح الاجتماعي".
قال الشاعر حافظ إبراهيم:
لله درك كنت من رجل لو أمهلتك غوائل الأجل
وشمائل لو أنها مزجت بطبائع الأيام لم تحل
من كتبه
المصريون.

تحرير المرأة - 1899.
المرأة الجديدة - 1901.
مراجع ومصادر البحث
http://ar.wikipedia.org

٦‏/٧‏/٢٠٠٨

Infibulazione


L'infibulazione, dal latino fibula, spilla, è una mutilazione genitale femminile. Non ha alcuna base religiosa ma solo culturale e viene praticata indipendentemente dalla religione in molte società tribali dell'Africa, del sud della penisola araba e del sud-est asiatico.
Tipi di infibulazione
Sotto il nome generico di infibulazione, vengono spesso raccolte tutte le mutilazioni a carico dei genitali femminili, praticate in 28 paesi dell'Africa sub-sahariana, per motivi non terapeutici,che ledono fortemente la salute psichica e fisica delle bambine e donne che ne sono sottoposte. L'
OMS (Organizzazione Mondiale della Sanità) ha distinto le mutilazioni in 4 tipi differenti a seconda della gravità per il soggetto:
Circoncisione o infibulazione as sunnah: si limita alla scrittura della punta del clitoride con fuoriuscita di sette gocce di sangue simboliche
Escissione al uasat: asportazione del clitoride e taglio totale o parziale delle piccole labbra
Infibulazione o circoncisione faraonica o
sudanese: asportazione del clitoride, delle piccole labbra, di parte delle grandi labbra con cauterizzazione, cui segue la cucitura della vulva, lasciando aperto solo un foro per permettere la fuoriuscita dell'urina e del sangue mestruale.
Il quarto tipo comprende una serie di interventi di varia natura sui genitali femminili.
Queste pratiche sono eseguite in età differenti a seconda della tradizione: per esempio nel sud della
Nigeria si praticano sulle neonate, in Uganda sulle adolescenti, in Somalia sulle bambine. Ovviamente, mentre la prima è puramente simbolica e non comporta quasi nessuna conseguenza, la seconda e la terza ledono gravemente sia la vita sessuale sia la salute delle donne, ed è contro quest'ultime che si adoperano i movimenti per l'emancipazione femminile, soprattutto in Africa.
Infibulazione e cultura
Le origini delle mutilazioni sessuali femminili sono legate a tradizioni dell’
antico Egitto (da qui il nome di infibulazione faraonica). Si calcola che in Egitto ancora oggi il 96% delle donne tra i 15 e i 49 anni abbia subito l'infibulazione.[citazione necessaria]
L’infibulazione e l’escissione del clitoride non sono menzionate dal
Corano. Alcuni islamici sostengono invece che tale pratica sia prescritta in alcuni hadith ("detti") del profeta Maometto: in uno egli dice ad un’operatrice che stava per praticare l'intervento ad una bambina, "taglia ma non distruggere"; in un altro hadit egli definisce questa pratica una makruma, cioè un'azione nobile, dignitosa. Di qui il fatto che la giurisprudenza coranica ammette, fra le cause di divorzio, difetti fisici della sposa, come ad esempio una circoncisione mal riuscita.[citazione necessaria] Il padre del Kenya moderno, Yomo Keniatta, difese l'infibulazione come una pratica culturale importante.
Il presidente
Thomas Sankara mise al bando con una legge nel 1985 l'escissione e l'infibulazione in Burkina Faso.
Nel
cristianesimo le mutilazioni, anche quelle autoinflitte, sono considerate un peccato contro la santità del corpo e sono quindi proibite.
Effetti dell'infibulazione
I rapporti sessuali, attraverso questa pratica, vengono impossibilitati fino alla defibulazione (cioè alla scucitura della vulva), che in queste culture, viene effettuata direttamente dallo sposo prima della consumazione del matrimonio. Dopo ogni parto viene effettuata una nuova infibulazione per ripristinare la situazione prematrimoniale. La pratica dell'infibulazione faraonica ha lo scopo di conservare e di indicare la verginità al futuro sposo e di rendere la donna una specie di oggetto sessuale incapace di provare piacere nel sesso con il coniuge.
Le conseguenze per la donna sono tragiche, in quanto perde gran parte del piacere sessuale a causa della rimozione del
clitoride e i rapporti diventano dolorosi e abbastanza difficoltosi, spesso insorgono cistiti, ritenzione urinaria e infezioni vaginali.
La tutela penale della donna
Con la legge
9 gennaio 2006, n. 7 il Parlamento italiano ha provveduto a tutelare la donna dalle pratiche di mutilazione genitale femminile, in attuazione degli articoli 2, 3 e 32 della Costituzione e di quanto sancito dalla Dichiarazione e dal Programma di azione adottati a Pechino il 15 settembre 1995 nella quarta Conferenza mondiale delle Nazioni Unite sulle donne. Al codice penale è aggiunto l'articolo 583 bis che punisce con la reclusione da quattro a dodici anni chi, senza esigenze terapeutiche, cagiona una mutilazione degli organi genitali femminili. Per mutilazione il legislatore intende, oltre alla infibulazione, anche la clitoridectomia, la escissione o comunque (norma di chiusura) qualsiasi pratica che cagioni effetti dello stesso tipo.
Allo stesso modo, chi, in assenza di esigenze terapeutiche, provoca, al fine di menomare le funzioni sessuali, lesioni agli organi genitali femminili diverse da quelle indicate al primo comma, da cui derivi una
malattia nel corpo o nella mente, è punito con la reclusione da tre a sette anni.
Le disposizioni di questo articolo si applicano altresì quando il fatto è commesso all'estero da cittadino italiano o da straniero residente in Italia, ovvero in danno di cittadino italiano o di straniero residente in Italia. In tal caso, il colpevole è punito a richiesta del
Ministro della giustizia.
L'articolo 583 ter precisa inoltre che l'esercente la professione sanitaria resosi colpevole del fatto sottostà altresì alla pena accessoria dell'interdizione dall'esercizio della professione da tre a dieci anni, con comunicazione della sentenza di condanna all'
Ordine dei medici chirurghi e degli odontoiatri.
In
Eritrea dal 31 marzo 2007 praticare l'infibulazione è reato e per i trasgressori sono previste multe e la carcerazione a seconda della gravità del reato. Unione delle Donne Eritree stima che il 90% delle donne siano state soggette a infibulazione e che nel continente africano almeno tre milioni di bambine subiscano la pratica ogni anno.
Da Wikipedia, l'enciclopedia libera.

٥‏/٧‏/٢٠٠٨

لا يجب ان ننظر من ثقب الباب

كم مرة سمعت رجل يقول لامرأة وهو يعنفها و يلومها (معلش اصلك ناقصة عقل!!) وعندما تسألة عن مقولتة تلك يقول لك (دا حديث نبوى انت هتكفر ولا اية؟) ولكننى اتساءل الم يقرأ قول اللة تعالى (لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم) وعندما نحلل الى هذة الاية العظيمة عقليا نجد ان اللة خلق البشر بنوعية (ذكر و انثى) واطلق علية مسمى انسان او( بنى ادام بالعامية) ...اذا فلا تميز بين رجل وامراة من حيث الخلق فجميعا خلقة اللة ولانة خلق اللة فلابد ان يكون فى احسن صورة وهيئة ويكون كامل ولا يعترية اية نقص وهذا هو الانسان فى صورتية الذكر والانثى... ان هذا الكمال يشمل كل الخلقة فى الانسان (ذكر وانثى) جسد وعقل فقد خلق اللة الانسان و ميزة وكرمة على باقى المخلوقات بالعقل ولكن العلم الحديث اكتشف حيوانات تعتبر شبة عاقلة (تفكر فى المشكلة وتجد لها الحلول)اى انها ذات عقل ناقص لانها لم تصل الى عقل البشر المخصوصين بكمال العقل تميزا لهم لان اللة اختصهم بعمار الكون دون غيرهم من الخلوقات الاخرى ومن منطق نقص عقل المرأة فأننا بذلك نحقرها اولا وننفى عنها كمال خلقة اللة فهى بذلك اصبحت خلق اخر غير الانسان الذى خلق فى احسن صورة وهى خلقت ناقصة وهذا الكلام ينافى حقيقة الدين الذى يتكلمون بة بالاضافة الى تحويل المرأة هذا الكيان البشري الممتلئ بالطاقات الفكرية والجسدية (نصف المجتمع) الى مجرد دمية تترك فى المنزل لا يصح لها تفكير ولا يؤخذ لها مشورة وذلك لانها ناقصة عقل غير الرجال العقلاء الحكماء الذين سيقولون الرأى السديد وهى لا تصلح الا للانجاب والاعمال المنزلية فقط فهى خلقت لذلك لتكون متعة للرجل, فمن يقول بذلك فأنما ينظر للمرأة من ناحية واحدة فقط!!ويحولها الى الة جنسية بحتة كلما ارادها كانت تحت الامر فالمرأة بالنسبة لهذا الرجل ذلك المخلوق المختلف عنة فى التكوين البيلوجى فقط و الاقل منة درجة فى الخلقة ولكنة لم يدرك قيمتها كانسان...فالمرأة كيان مطابق للرجل فى كل شئ العقل والجسد والمشاعر والاحاسيس بل انة يجرى فى عروقها دم مثل الرجال تماما اوان المرأة هى صورة ثانية للانسان وما الااختلاف البيلوجى بينهما الا ضرورة لبقاء الجنس البشرى كلة فهى لم تختر لنفسها ان تكون انثى كما لم اختر لنفسى ان اكون رجل !! ولوتم التخير فلا يتمنى احد لنفسة الا يكون كامل ليس بة اية نقص
وللحديث بقيه إنشاء الله
محمود عبد الحميد

١‏/٧‏/٢٠٠٨

حتى لا ننسى!! هذة هى المرأة المصرية

بقلم‏:‏ اقبــال بركة
اول شهيدة مصرية فى العصر الحديث
لايمكن أن يتحرر شعب بينما نصفه مغلول الي المطبخ‏,‏ عبارة أطلقها المفكر الألماني كارل ماركس الذي صدر المجلد الرابع من كتابه الخطير رأس المال خلال سنوات‏1904‏ ـ‏1910.‏
انفجر كفاح الشعب المصري المرير لمقاومة وإنهاء الاحتلال البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي‏,‏ وطوال المرحلة الأولي من النضال الشعبي لإنهاء الاحتلال لم تتوان المرأة المصرية عن بذل الروح والدم في سبيل وطنها الحبيب مصر‏.‏ وقد تزامنت معركة تحرير مصر لترابها المقدس مع معركة انطلاق ابنتها المصرية من أسر الرق والحريم والجاهلية العثمانية‏,‏ حتي بدا كأن إحداهما لن تنتصر دون الأخري‏.‏...كانت تلك هي الحلقة الثالثة في نضال المرأة المصرية لكسر أغلالها والدفاع عن حرية وكرامة بلدها في آن واحد‏.‏ وبدأت الحلقة الأولي في بداية القرن التاسع عشر‏,‏ بالدور الذي لعبته النساء الحرافيش في ثورات القاهرة أثناء الغزو الفرنسي لمصر‏,‏ وخلده المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي‏,‏ ثم جاءت الحلقة الثانية بعد ذلك بأقل من قرن‏,‏ في أثناء ثورة البطل المصري احمد عربي عندما وقفت النساء المصريات من الطبقة الحاكمة معه‏,‏ وناصرنه‏,‏ وعارضن الخديوي توفيق في السر والعلن‏.‏...ثم جاءت الذروة في أثناء ثورة‏1919,‏ وعن شجاعة واستبسال المرأة المصرية تحكي هدي شعراوي في مذكراتها الكثير من الأحداث المثيرة‏.‏
تذكر هدي شعراوي في مذكراتها أن صفية هانم زغلول حرم سعد باشا‏,‏ والتي سيمنحها الشعب لقب أم المصريين وقفت موقفا رائعا ينم عن شجاعة المرأة المصرية ورفضها الخضوع للقهر وتحديها للسلطة الغاشمة‏,‏ ففي يوم اعتقال زوجها ورفاقه أرسلت صفية زغلول الي علي شعراوي‏,‏ وكيل الوفد‏,‏ تبلغه ان مكتب سعد في بيته مفتوح له ولزملائه في غيابه‏,‏ كما كان في حضوره‏,‏ وترجوه أن يقبلوا دعوتها علي العشاء في ذلك المساء‏,‏ وأن يعقدوا جلستهم الأولي في مكان انعقادها المألوف‏,‏ كي لايطرأ علي سير الدعوة أدني تغيير بعد حادث الاعتقال الذي أريد به القضاء عليها‏.‏ وقد قرر الأعضاء أن يلبوا دعوتها ويشكروها ويعقدوا اجتماعاتهم في بيت الأمة‏,‏ وأن يعتذروا عن العشاء‏.‏
وتقول هدي هانم إن زوجها نصحها بالاتصال بحرم سعد باشا وحرم محمد محمود باشا وبعائلات أعضاء الوفد في أثناء نفي سعد باشا ورفاقه‏,‏ وعندما شعر بأن الانجليز قد ينفونه هو الآخر أو يعدمونه ترك زملاءه المجتمعين في الدور الأول والمنزل وصعد اليها في الطابق الثاني ليقول لها‏:‏ ربما تعتقلنا السلطة‏,‏ فاذا حدث ذلك‏,‏ فأرجو أن تسلمي هذا المبلغ لحرم سعد باشا‏,‏ فربما تحتاج اليه في غيبتي‏,‏ أي أعطاها اشارة البدء في المشاركة الفعلية في النضال‏,‏ فكانت هي وصاحباتها يخرجن في أثناء الثورة لزيارة أهل المصابين برصاص الانجليز ويواسونهم ويزرن الجرحي ويمددن يد العون للفقراء والمعوزين‏,‏ من ضحايا البطش الانجليزي وانتهاكهم حرمات البيوت واعتدائهم علي الأرواح والأعراض والممتلكات خصوصا في الضواحي‏.‏...وفي مظاهرة سلمية ضمت جميع الهيئات المصرية الرسمية من جيش وقضاة ومحامين وموظفين ومن علماء الأزهر وطلابه وعمال ورجال الدين من جميع الأديان‏,‏ لم يفت النساء المصريات‏(‏ من كل الطبقات‏)‏ المشاركة فيها‏,‏ البعض داخل سياراتهن أو عرباتهن‏,‏ وأخريات علي عربات الكارو وكن جميعهن يحملن العلم المصري في أيديهن ويلوحن به في جرأة متحدين جنود جيش الاحتلال...‏ وقد أثار مشهد النساء المصريات جنود الاحتلال الي أبعد مدي‏,‏ ولعله أشعل في قلوبهم مشاعر الخوف الي جانب الغضب من هذه المخلوقة التي لم يتعرفوا عليها ولم يألفوا وجودها حولهم‏,‏ حتي ظنوها غير موجودة‏.‏ ولاشك ان الحجاب العثمانلي والمشربيات والحراسة المدججة علي الحريم كانت تثير خيالهم‏,‏ وتجعلهم يتصورون أنواع المتع الحسية والملذات الجسدية التي تتفرغ النساء الشرقيات لتقديمها لسيدها الرجل وتجعل منها هدفا وحيدا لوجودها‏.‏ لذلك أصيبوا بالذعر عندما ظهرت المرأة المصرية فجأة‏,‏ بعد أن مزقت الشرنقة التي فرضها عليها محتل سابق‏,‏ وغادرت عرينها وأبدت شجاعة تصل الي حد الاشتباك بالأيدي مع جنود الاحتلال‏.‏
تقول هدي شعراوي‏:‏ كانت المرحومة ألفت هانم راتب تمسك بيدها علما مصريا صغيرا يرفرف من نافذة سيارتها‏,‏ وعند مرور المظاهرة أمام فندق الكونتننتال انقض أحد الجنود الانجليز علي سيارتها‏,‏ وحاول انتزاع العلم من يدها‏,‏ ولكنها تشبثت به ولم تمكنه من انتزاعه‏,‏ ولما كان ذلك علي مشهد من الاجانب‏,‏ فقد صفقوا اعجابا بها‏,‏ فثار الجندي ثورة حمقاء وأخذ يجذب العلم منها ويضربها بيده الأخري علي ذراعها ضربات قاسية ليرغمها علي التسليم‏,‏ ورغم ذلك لم يتمكن من قهرها‏,‏ وعندما صار أضحوكة المتفرجين أقبل بعض زملائه وأخذوا يطعنون سيارتها..‏ وأسفرت المعركة بين جنود بريطانيا المسلحين وبين سيدة مصرية عزلاء عن احتفاظها بعلم بلادها‏....‏وقد ذكرت هدي شعراوي في مذكراتها أن العديد من النساء اللاتي أرغمتهن الظروف علي عدم ترك بيوتهن كن يتجمعن في شرفات البيوت ويهتفن ويصفقن للمتظاهرين‏,‏ وكثيرا ماكان جنود الانجليز يوجهون رصاصاتهم الي هؤلاء النسوة‏,‏ فكانوا يجرحون البعض ويقتلون البعض الآخر‏.‏.‏ وكما سقط الألوف من الأطفال والشبان والشيوخ شهداء في سبيل وطنهم‏,‏ ذكرت أسماء النساء المصريات الباسلات اللاتي سقطن شهيدات فداء مصر برصاص الانجليز ومن بينهن‏:‏
السيدة شفيقة بنت محمد والسيدة عائشة بنت عمر‏,‏ والسيدة فهيمة رياض‏,‏ والسيدة حميدة بنت خليل‏,‏ والسيدة نجية اسماعيل‏.‏...كانت شفيقة محمد أول شهيدة مصرية‏,‏ وقد أحدث خبر استشهادها موجة من الحزن والسخط
وخرجت كل طبقات الأمة تشارك في تشييع جثمانها ولم تحترم سلطات الاحتلال المشاعر الوطنية الجياشة فوجهوا مدافعهم صوب المشيعين وكادت تحدث مجزرة‏.‏..ولم تؤثر تلك الحادثة وغيرها علي المرأة المناضلة‏,‏ فقد قامت النساء المصريات بدور كبير في أثناء اضراب الموظفين وكن يشجعن أزواجهن وأبناءهن علي عدم الذهاب لأعمالهم‏,‏ وقامت الكثيرات بالوقوف علي أبواب الدواوين لمنع المتخاذلين من الدخول الي مكاتبهم‏,‏ وكن ينتزعن أساورهن وحليهن‏,‏ ويقدمنها لهم قائلات‏:‏ اذا كان أحدكم في احتياج لمرتبه فليأخذ هذه الحلي‏,‏ ولا تسودوا وجوهنا بالرجوع الي اعمالكم بعد صدور الانذار البريطاني‏.‏...وعندما ارسلت الحكومة البريطانية لجنة برئاسة اللورد ملنر وزير المستعمرات لبحث وسائل ضم مصر الي بريطانيا‏,‏ أعلنت نساء مصر رفضهن النهائي للتفاوض مع هذه اللجنة‏,‏ ومقاطعتها‏.‏
وفي‏20‏ يناير‏1922,‏ بينما سعد زغلول منفي بجزيرة سيشيل‏,‏ اجتمعت السيدات المصريات في جلسة فوق العادة وقررن اعلان المقاطعة العامة لكل ماهو انجليزي من بضائع وأشخاص سواء كانوا تجارا أو موظفين أو أطباء أو صيادلة‏...‏ وقد استجابت كل قوي الشعب لنداء النساء المصريات وكانت لتلك المقاطعة آثارها الوخيمة علي الدولة العظمي‏,‏ وفي نفس الوقت بدأت الدعوة الي التعامل مع الصناعات الوطنية وتشجيعها

اراء اشهر الفلاسفة فى الحرية

الفيلسوف الفرنسى الكبير مونتسكيو
يرى انة ليست هناك كلمة اعطيت معاني مختلفة كالحرية، ثم عرفها بقوله
ان يقدر المرء على ان يعمل ما ينبغي عليه ان يريد، وألاّ يُكره على عمل ما لا ينبغي ان يريد، و هي الحق في ان يعمل المرء ما تجيزه القوانين العادلة، واذا كان المواطن ان يعمل ما ينهى عنه كان لغيره نفس هذا الحق فتلاشت الحرية".
توماس هوبز (1588-1679م
فهو يعتقد ان كينونة الحرية في الانسان دافع اساسي لإعمال حريته وليس القانون
يقول البروفيسور ريتشارد توك استاذ القانون الدولي في جامعة هارفارد الاميركية
"لقد اخذ هوبز في عمله السياسي عهدا، بانه اذا لم يكن الانسان حرا بحق وحقيقة، فليس هناك موضع للادعاء بان هذا الانسان يكون متمتعا بالحرية فقط عندما يكون تحت نظام قانوني معين .. اذ تبقى الحرية عند هوبز نصا يمتلك معنى واسعاً، ولكنه مشروط بعدم وجود موانع لاحراز ما يرغب فيه الانسان، فالارادة او الرغبة لوحدها لا تكفي لاطلاق معنى الحرية"،
يفهم من كلام هوبز ان الحرية ينبغي ان تكون جزءاً من الانسان لا ان تقوده القوانين اليها، على ان تكون هذه الحرية حقيقية لا وضعية، وهوبز صريح في مدعاه، فامتلاك الارادة والرغبة لا يعنيان الحرية بعينها مادامت هناك موانع تحجز الانسان عن تحقيق رغبته وتمرير ارادته، وهوبز كغيره من رواد الفكر السياسي الغربي، يؤمن ان حرية الانسان تنتهي عند حرية الاخرين،
لكن هوبز رفض وهو يتحدث عن اهمية الحرية وقد وصفها بانها "انعدام المعارضة"، رفض الحرية الزائدة غير المقيدة اذ: "أكد بان هذه الحرية ليست الحرية الحقيقية لانها خارجة عن السيطرة، بالاحرى سيكون الانسان مستعبدا من خلال سيادة حالة من الخوف المطرد المستمر. ان المصالح الشخصية الخاصة وحتى الحياة نفسها ستكون عرضة للرعب والذعر من قبل إعمال الاخرين لحرياتهم. ان الحرية المطلقة تقود الى فقدان مطلق للحرية الحقيقية".
وكما ان الحرية لدى هوبز مشروطة بعدم الاعتداء على حرية الاخرين فانها مشروطة ايضا بعدم ايذاء النفس، يقول ريتشارد توك: "اعتقد ان السيد هوبز لا يقول بان الحق الطبيعي للانسان في الحرية تسمح له بان يدمر حياته الشخصية"، فنحن هنا امام بعد اخلاقي على علاقة بالحرية، فالانتحار من الحرية الذاتية لكنه ايذاء للنفس وازهاق لها، وقطع عضو من اعضاء الجسد حرية ذاتية، ولكن العملية ألحقت الأذى بحياة الانسان نفسه، نعم يصبح قطع العضو في ظروف اخرى عملية انسانية مطلوبة ومن الحريات المحمودة المباحة، مثل ان يتبرع الانسان بإحدى كليته لانسان اخر محتاج لها، او ان يتبرع باعضاء جسده كقطع غيار بعد مماته.
جان جاك روسو (1712-1778م
يقول روسو: "لا تعتمد الحرية على ان يفعل الفرد ما يريد بارادته الخاصة، بقدر ما تعتمد على الا يخضع لارادة شخص اخر، وهي تعتمد اكثر على عدم خضوع الاخرين لارادتي الخاصة، ففي الحرية العامة ليس لاحد الحق في ان يفعل ما تحرمه عليه حرية الاخرين، ان الحرية الحقة لا تدمر نفسها قط"، ويجادل روسو الفلاسفة الاخرين مؤكدا: "ان الناس بطبيعتهم يكرهون أن يكونوا مقيدين بالقوانين, ولكنهم يجدون انفسهم في مأزق بدون قوانين، فالناس لا يكونون جيدين وصالحين في حالة الفوضى، فهم سيقتنعون بان غياب القوانين يخلق قيودا اكثر من وجود القوانين نفسها". لاشك ان جان جاك روسو لا يقصد بالاكراه، الجانب المظلم والسلبي منه لان هذا خلاف الحرية وخلاف رسالة الانبياء والمفكرين والفلاسفة لتحرير الانسان من رق الحياة وسلبياتها، فالانسان تتنازعه نفسه الامارة بالسوء لانه متكون داخليا من خير وشر، فهو قد يقدم على مزاحمة حرية الاخرين، ولكنه اذا وجد ان القانون يمنعه من ذلك فانه سيخضع للقانون وهو مكره، فالاكراه هنا فيه جنبة قانونية وحقوقية ينبغي للانسان ان يسلّم بها، والا ساخت الحياة المدنية بأهلها.
يعلق الاكاديمي المصري استاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة الدكتور إمام، على كلام جان جاك روسو معرجا على تعريف (هيجل وكانت) للحرية، بقوله: "نحن هنا نلمح بواكير فكرة هيجل الشهيرة في تعريف الحرية بانها...التحديد الذات
وهي الفكرة التي اعتمدت هي نفسها على فكرة كانط في استقلال الارادة (Autonomy) التي تشرّع لنفسها قانونا لتسير عليه، فكأن الحرية هي أن يطيع الانسان نفسه او ارادته الكلية، فهو عندما يطيع القانون الذي اشترك بطريقة مباشرة او غير مباشرة في سنّه فانه في الواقع يطيع نفسه، وعندما يعصي هذا القانون ربما يترتب على هذا العصيان من عقاب، فانه يطلب العقاب لنفسه، وهكذا يصبح سلوك الفرد وحريته صورة مصغرة للديمقراطية، وهي ان يحكم المرء نفسه بنفسه! وتكون الديمقراطية السياسية أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، وعندئذ فقط يكون حرا, ان هيجل بما جاء به انما يدعو الى ذوبان حرية الفرد في حرية الاخرين، أي نوع من أنواع الدعوة الى تذويب الملكيات الخاصة لكل انسان، وهي نظرية عمل الفكر الماركسي على تأكيدها والتبشير بها. ولا اعتقد انه من السليم تذويب الفرد في ذات المجتمع ككل، لان في ذلك تهديداً لذاتية وخصوصيات كل فرد، وهو امر فطري ان يكون لكل انسان شخصيته وهويته، على انه من الطبيعي ان لا يكون مذهب تأكيد الهوية بداية لثلم حرية الاخرين، فالفرد بقدر ما يكون حريصا على تأكيد شخصيته في اطار الحرية التي يتمتع بها، فانه في الوقت نفسه، ينبغي ان يكون حريصا على حريات الاخرين، فبالتالي يمكن ان تلتقي اهداف الفرد كشخص مع اهداف المجتمع ككل في بعض المفاصل وليس كلها. الذاتية للانسان واستقلاله ولذلك فهو يوصف بانه "فيلسوف استقلال ارادة الذات الانسانية"
وكان (عمانوئيل كانت) حريصا اشد الحرص على الحرية الذاتية للانسان واستقلاله ولذلك فهو يوصف بانه "فيلسوف استقلال ارادة الذات الانسانية".
الفيلسوف والرياضي الفرنسي رينه ديكارت (1596-1650
صاحب القول المشهور "انا افكر اذا انا موجود"، فهو يرى في تعريف الحرية: "القدرة على فعل الشيء، او الامتناع عن فعله .. ان حرية استواء الطرفين هي ادنى درجة من الحرية، وهي بهذا المعنى تعبر عن نقص في المعرفة اكثر مما تعبر عن كمال في الارادة، ولكن ربما يقصد البعض بكلمة استواء الطرفين او اللامبالاة, تلك القدرة الايجابية التي بمقتضاها نستطيع ان نختار هذا او ذاك". وبهذا فان ديكارت بالفعل: "يميز بين نوعين من الحرية:حرية تقوم على تحدد الارادة, وتلك هي الحرية المعقولة. وحرية تقوم على لا تحدد الارادة, وتلك هي حرية استواء الطرفين والحرية الاولى عنده حرية عليا ولاحقة, في حين ان الحرية الثانية حرية دنيا تكون سابقة".واعتقد ان ديكارت كان في منتهى إعماله لارادته وحريته الذاتية، وذلك عندما تحلل من الافكار القديمة ودعا الى التحرر من الافكار الموروثة ورفضها واعادة صياغتها من جديد، ومرة اخرى بتفعيل الحرية الذاتية، أي انه دعا الى استعمال الحرية لرفض الموروث واستعمال الحرية ثانية لصياغة عالم جديد وفكر جديد، وبالتالي فانه في الحالتين يؤكد على اهمية الحرية في الهدم البنّاء والبِناء المثبت.
الكاتب، والسياسي الفرنسي, السويسري المولد بنيامين دي ريبيكيو كونستان 1830-1767
الحرية بقوله: "الاستمتاع الهادئ بالاستقلال الفردي". بالطبع الكل يحلم بحرية هادئة بعيدة عن المصاعب والمشاق، لكن المصاعب هي جزء من الحياة وتكوينها، لاننا لا نعرف قيمة الحياة وحتى قيمة الحرية اذا لم نتعامل مع الصعوبات، فالاشياء تعرف باضدادها كما يقول الاصوليون والمناطقة، ولا استبعد ان يكون هذا التعريف له علاقة بالاحداث السيئة التي مرت على بنيامين كونستانت، فرغم تأييده للثورة الفرنسية لكنه عارض تصرفات نابليون بونابرت (1769-1821) ، فنفاه العام 1803م، وظل في منفاه احد عشر عاما وعاد الى باريس العام 1814م بعد سقوط نابليون. وكان من ابرز دعاة حماية الحريات الشخصية, وكان شديد الايمان باهمية: "الحرية في كل شيء، في الدين، الفلسفة، الأدب والفن، الصناعة، والسياسة. واعني بالحرية انتصار استقلال الارادة الذاتية على السلطة التي ترغب في الحكم باسلوب استبدادي، وعلى الكتلة التي تحتكر لنفسها الحق في خضوع الأقلية للأكثرية".
البريطاني هارولد جوزيف لاسكي(1893-1950م
وهو من السياسيين والحقوقيين فقد عرّف الحرية بانها: "(انعدام القيود) بمعنى القدرة على اتساع واختيار الفرد لطريقة حياته الخاصة بدون أي ضغوط وتحريمات تفرض عليه من خارجه، وهي عنده من جانبها الفقهي القانوني: التحرر من القيود التي تنكر على المواطن حقه في النشاط والتقدم".
الفيلسوف البريطاني جون لوك (1632-1704م
حيث يقرر ان (قدرة الانسان) هي محور الحرية، فالحرية عنده هي: "قدرة المرء على فعل او الامساك عن فعل أي نشاط خاص"، وقد طور لوك مفهوم السلوك الاجتماعي للحرية جاعلا الانسان هو القضية وهو الموضوع للعلاقة الوطيدة بين فهم الانسان لقوانين الطبيعة ذات القواعد العامة لتنظيم السلوك الغريزي لذات الانسان مؤكدا على ان الحرية تعني: "وجوب ان يحترم كل شخص حياة وممتلكات الاخرين".

في الختام هذا حوار تاريخي فلسفي يكشف عن معنى الحرية التي آمن بها الفلاسفة القدماء, وهو حوار جرى بين الفيلسوف الرواقي ابكتيتوس (EPICTITUS) او ابكتيتس ((EPIKTETOS (حوالي 135م) مع تلميذه المذهول من فيلسوفه الذي كان يفيض بالحرية وهو الذي كان يسمى سابقا بالعبد:
التلميذ: يا سيدي متى اكون حرا؟
ابكتيتوس: هل يستطيع احد ان يجعلك ان تصدق ما ليس يصدق؟
التلميذ: لا.
ابكتيتوس: هل يستطيع احد ان يكرهك على فعل ما لا تعتقده؟
التلميذ: نعم.
ابكتيتوس: وكيف ذلك؟
التلميذ: اذا هددني بالقتل او الحبس؟!
ابكتيتوس: فاذا لم تخش من الموت او الحبس؟
التلميذ: لا يستطيع!!
الفيلسوف: أنت عندها حر.