١٠‏/٢‏/٢٠١٤

حــكاية وأثــر (1)

1- مدرسة ومسجد الامير بدر الدين حسن بن نصر الدين


بناها الأمير بدر الدين حسن بن نصر الله بن حسن بن أحمد بن عبد الكريم بن عبد السلام الإدكوي الأصل الفوي المولد، كان مولده ببلده فـوة بمحافظة كفرالشيخ في ليلة الثلاثاء 3 ربيع الأول سنة 766هـ، ثم ذهب للتعليم الأولي في القاهرة

تقلد عدد من المناصب في عهد المماليك الجراكسة ووصل إلي أعلي المناصب، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة 846هـ، وعنه يقول ابن إياس، "توفي بدر الدين حسن بن نصر الله وكان من الأعيان الرؤساء بالديار المصرية"... ويصف الشخاوي حسن نصر الله بقوله.. "كان شيخا طويلا حسن الشكل مدور اللحية، دُفن بتربته في الصحراء خارج الباب الجديد عند ولده صلاح الدين".


أما عن سبب الإنشاء فقد تعرّض حسن نصر الله لوشاية الحساد فقد وشي به حساده لدي السلطان الأشرف سيف الدين برسباي (1422م-1438م) فعزله من وظيفته الخاصكية (وهى الحرس الشخصي للسلطان وخاصته) وصودرت أملاكه وسُجن .. وفي هذه المحنة نذر الأمير بدر الدين حسن بن نصرالله أن يبني لله مدرسه و جامع في بلده ومسقط رأسه فـوة إذا نجا من هذه المحنة وعادت إليه أملاكه، وقد استجاب الله لرجائه وأعيد إلي منصب الاستادارية (والاستدار هو المشرف على بيوت السلطان من مطابخ وحاشية وجاشنكرية ونفقات وكسوة) في عهد السلطان الظاهر سيف الدين جقمق سنه (1438م-1453م) .. فوفي بنذره وأقام الجامع والمدرسه بمدينه فـوة

شغل الامير بدر الدين حسن بن نصرالله عدد من المناصب منها  الوزارة في عهد كلا من السلطان الناصر فرج بن برقوق (1405م-1412م) والسلطان المؤيد ابوالنصر شيخ المحمودي (1412م-1421م) وتولى الاستاداريه في عهد السلطان الصالح ناصر الدين بن محمد ططر (1421م-1422م) ، وكذلك تولى اعمال الحسبة ونظارة الجيش..

جددت المدرسة والمسجد في العصر العثماني على يد سليمان ارجبي وهو من كبار أعيان فوه في العصر العثماني خلال الفترة من عام 1703م وانتهي منها عام 1707م

الى اللقاء في حكايه وأثر آخر ،، 
محمود فرحات - باحث في الحضارة المصرية وعضو جمعية الآثار